كوزمين والشارقة..نهاية سعيدة أم بداية جديدة؟

وضع المدرب الأغلى في الإمارات كوزمين أولاريو علامة استفهام كبيرة حول مصير استمراره مديراً فنياً للشارقة عندما ربط موافقته على تجديد التعاقد بوضعه الصحي وضرورة انتظاره نصائح الطبيب، في وقت حسم فيه الشارقة قرار الموافقة على استمراره، لا سيما بعد إحراز الفريق 4 بطولات على مستوى الكؤوس بينها «ثلاثية» الموسم الحالي.

وبدأ جلياً جدية كوزمين في تحفظه على التجديد بعيداً عن أي مناورات، لأن تحفظه على التجديد بحجة حالته الصحية لم يأت مصادفة مع نهاية الموسم الحالي، بل صرح به منذ نهاية أبريل الماضي بعد الفوز بكأس صاحب السمو رئيس الدولة، ولم تكن تصريحاته الأخيرة بعد الفوز بالكأس الرابعة «بطولة مصرف أبوظبي الإسلامي» إلا تجديد وتأكيد على عدم قدرته لأخذ القرار الحاسم.

موقف الشارقة

وعلى صعيد النادي، نجد أن شركة كرة القدم في نادي الشارقة حسمت موافقتها على استمرار كوزمين مبكراً، منذ منتصف الموسم وتحديداً بعد الفوز بكأس السوبر في فبراير الماضي.

ولكن لم يتم التجديد دون معرفة السبب، حتى جاء نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة ليتضح أن تأخير تجديد التعاقد سببه كوزمين حيث كشف عن حاجته لأخذ قسط من الراحة ليطمئن على نفسه من الناحية الصحية ومن ثم يفكر في الاستمرار مدرباً للشارقة أم لا.

والآن في ظل التحفظ الذي يبديه كوزمين، كل الاحتمالات واردة في أن تكون نهايته مع الشارقة الفوز بـ 4 ألقاب، أو بداية مشوار جديد، والأمر يُحسم خلال أيام قليلة.

طموحات كوزمين

وبالنظر لموقف كوزمين وإصراره على تأجيل قرار استمراره مع الشارقة، فالأمر مرتبط فعلياً بحالته الصحية في ظل الضغوط الذهنية التي عاشها على مستوى النهائيات التي خاضها الشارقة هذا الموسم، وهناك سبب آخر يأتي في المرتبة الثانية وهو نجاحه في تحقيق طموحاته وكسبه جميع تحدياته خلال فترة وجيزة لا تتعدى 20 شهراً قضاها في تدريب الشارقة.

وهو بطبيعته يعشق التحدي، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأمتار الأخيرة للبطولات التي استطاع تحقيقها جميعها هذا الموسم بعد أن ضحى بالمنافسة على بطولة دوري أدنوك للمحترفين مبكراً، هذه التضحية وضعته أمام تحدٍ صعب بالتركيز على بطولات الكؤوس لفريق يضم نخبة مميزة من المحترفين الأجانب والمقيمين.

إضافة لنوعية منتقاة من اللاعبين المواطنين، فلم يكن أمامه خيار غير كسب بطولات الكؤوس التي نجح في تحقيقها وهو لا يعتقد أنه سيحقق أفضل منها في مثل هذه الفترة الوجيزة إن استمر في الشارقة، وبالنسبة له حقق لقب الدوري من قبل مع فريقين آخرين «العين وشباب الأهلي» واللقب الوحيد الذي استعصى عليه في السابق، هو كأس صاحب السمو رئيس الدولة ونجح في تحقيقه مع الشارقة مرتين في 6 أشهر فقط.

المصدر