اكتسح مسلسل “لعبة الحبار” العالم وأصبح ظاهرة في المسلسلات والترفيه، مستخدما نوستالجيا طفولية ممزوجة بلقطات دموية، هي العواقب الوخيمة التي يتعرض لها “الخاسرون”، وهو ما يشابه طريقة بايرن ميونيخ الألماني في معاقبة الخصوم في عالم كرة القدم.
مثل العواقب “الوخيمة” لأبطال المسلسل الكوري، يتعرض خصوم بايرن ميونيخ لنفس “المصير”، ليصبح النادي الألماني “لعبة الحبار” بالنسبة لكرة القدم الأوروبية.
ولتجسيد ذلك، اكتسح بايرن ميونيخ ملاحقه في الدوري الألماني، باير ليفركوزن، بنتيجة 5-1، في “قمة” يوم الأحد، في مباراة تحولت من صراع على الصدارة، لإهانة كروية.
وسجل بايرن ميونيخ جميع أهدافه في الشوط الأول، ليبدأ بإراحة نجومه الكبار في الشوط الثاني، ويزج باللاعبين الشبان، رافضا توسعة الفارق إلى نتيجة “تاريخية”.
عملية “الإهانة الكروية” مارسها بايرن ميونيخ في ألمانيا في الفترة الأخيرة بشكل ملفت، فقبل أسابيع ألحق بنادي بوخوم هزيمة ثقيلة قوامها 7 أهداف نظيفة.
وفي مطلع الموسم، هزم بايرن ميونيخ خصمه “المتواضع” نادي بريمر بنتيجة 12-0 في بطولة كأس ألمانيا.
وفي الموسم الماضي، أذاق شالكه هزيمة بنتيجة 8-0، وقبلها هامبورغ بنفس النتيجة مرتين
“لعبة الحبار” التي يمارسها بايرن ميونيخ في ألمانيا، لا تقتصر على الدوري المحلي، بل امتدت لأوروبا، حيث ألحق بعملاق إسبانيا برشلونة، هزيمة تاريخية بنتيجة 8-2، قبل عام.
كما قسى على توتنهام الإنجليزي في لندن بنتيجة 7-2، وبعده تشلسي الإنجليزي بنتيجة 7-1 في مجموع المباراتين بدوري أبطال أوروبا.
سباعيات” بايرن ميونيخ امتدت لتطال روما الإيطالي وبازل السويسري وسبورتنغ البرتغالي وشختار دونيتسك الأوكراني، وهم جميعهم ضحايا “الوحش البافاري” في الأعوام الأخيرة.
“لعبة الحبار” مسلسل دموي ممتع، شغل العالم بأكمله، ومثله بايرن ميونيخ الذي يفتك بخصومه بلا رحمة، ولكنه يمتع الجماهير كرويا، ومثل اللعبة الكورية، لا يرحم من يخطئ أمامه.