باغت البرتغالي كارلوس كيروش جمهور كرة القدم في مصر بإبلاغ الاتحاد المصري لكرة القدم برغبته بالاعتزال عقب تحقيق أهدافه المنصوص عليها في العقد خلال فترة قيادته الفراعنة.
وتستعد مصر لخوض غمار بطولة أمم إفريقيا التي تنطلق في التاسع من يناير الجاري، حيث تلعب مباراتها الأولى ضد نيجيريا يوم 11 من الشهر ذاته، ثم تواجه غيينا بيساو والسودان يومي 15 و19 يناير
مفاجأة كيروش
وأبلغ البرتغالي كارلوس كيروش الاتحاد المصري لكرة القدم ووزير الرياضة نيته الاعتزال بعد تحقيق هدفه الرئيسي مع المنتخب المصري بالتأهل إلى كأس العالم هذا العام، وقيادة الفريق في البطولة لآخر مرة من مقعد المدرب.
وزير الرياضة المصري أكد على ضرورة السعي نحو تحقيق لقب كأس أمم إفريقيا، مطالبا كيروش بالنظر إلى البطولة بنفس أهمية التأهل لكأس العالم.
تفسير القرار
وانتقد خبراء قرار المدرب البرتغالي بالاعتزال، والإعلان عنه في وقت حساس قبل بطولتي كأس أمم إفريقيا وكأس العالم.
وأكد النقاد أنه حتى لو قرر كيروش الاعتزال نهاية العام، بعد مسيرة طويلة، فأن من الأكثر “حكمة” لو أعلن عن نيته بعد انتهاء البطولتين الحاسمتين.
وأرجأ بعض الخبراء إلى أن قرار كيروش قد يكون “محاولة” منه لتخفيف الضغوطات الجماهيرية عليه، وكأنه يوجه رسالة بأن بقاءه مؤقت، وأن يدعوه “يعمل بسلام”.
وتسعى مصر لتحقيق اللقب الثامن في تاريخها، رغم المنافسة القوية التي تنتظرها من المنتخبات الأخرى المدججة بالمحترفين في كل أنحاء أوروبا والعالم.
على خط النار
ويمر البرتغالي كارلوس كيروش بحالة من الرفض عند الكثير من جمهور كرة القدم في مصر، وخاصة جمهوري الأهلي والزمالك، بسبب اختياراته التي استبعد خلالها عدة نجوم بارزين في الفريقين.
كيروش استبعد من الأهلي محمد مجدي “أفشة” صاحب هدف تتويج الأهلي في نهائي دوري أبطال إفريقيا عام 2020، وأحد أبرز صناع اللعب في الدوري المصري.
البرتغالي استبعد كذلك طارق حامد نجم نادي الزمالك وأحد أفضل لاعبي مركز الوسط الدفاعي في مصر، وهو الأمر الذي جلب لكيروش وابل من الهجوم والرفض من جماهير القلعة البيضاء.
وتعالت أصوات تطالب برحيل كارلوس كيروش عن منتخب مصر بعد الإخفاق في بطولة كأس العرب، ليتحول الأمر إلى المطالبة بإنهاء عقد المدرب البرتغالي إذا كرر الإخفاق في أمم إفريقيا دون الانتظار لتصفيات كأس العالم في مارس المقبل.
ومن جانبه قال محمود أبو رجيله نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق لـسكاي نيوز عربية: “لا أعرف لماذا يتحدث كيروش دائما عن أشياء سلبية في هذا التوقيت، مثل عدم الفوز بالبطولة أو الاعتزال”.
وأنهى أبو رجيلة: “علينا أن نحافظ على كيان منتخب مصر في الوقت الراهن دون النظر إلى كارلوس كيروش في حد ذاته، فنحن مطالبون بالدعم الآن قبل البطولة، ثم نقوم بمحاسبته بعدها”.