نهائي كأس رئيس الدولة بين العين والشارقة في استاد محمد بن زايد في أبوظبي . أبريل ٢٨ ٢٠٢٣ . تصوير سيف الكعبي
عاش نادي الشارقة ليلة استثنائية وفرحة طاغية عمت أرجاء إمارة الشارقة بعد الفوز بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة.
وبدأت الفرحة في استاد محمد بن زايد وامتدت حتى الشارقة ووسط أنصار النادي في مختلف مدن الدولة وتواصلت حتى ساعات الفجر، وحرصت الجماهير على التوجه إلى استاد النادي لاستقبال أبطال الكأس والاحتفال معهم داخل الاستاد.
وامتدت مسيرة الأفراح على طول الطرق من أبو ظبي للشارقة. وكانت ليلة استثنائية عاشها فريق الشارقة وجماهيره، احتفالاً باللقب العاشر في البطولة الأغلى التي تحمل اسم صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله.
ورسم لاعبو الفريق الأول لكرة القدم بالشارقة، لوحة السعادة على بساط الأبطال، فور عودتهم بالكأس من أبوظبي وكان استقبال الأحلام، وتحية من أوفى جمهور، في مشهد اختلطت به دموع الفرح بين الصغار والكبار، معبرين عن فرحتهم باكتمال بوصول الكأس مرة عاشرة إلى قلعة الشارقة.
وأسعد الشارقة، جماهيره ومحبيه وعشاقه في كل مكان، احتفاظه بالكأس للعام الثاني على التوالي، بعدما توج بها على حساب فريق العين، ليكرر ما حققه قبل 6 أشهر عندما فاز باللقب التاسع في استاد هزاع بن زايد في العين في نهائي النسخة 45 على الوحدة، ونجح مدربه الروماني أولاريو كوزمين بدوره في إضافة ثالث ألقابه مع الشارقة وتحقيق «الثنائية» في بطولة الكأس التي استعصت عليه في 6 سنوات متواصلة وجاء وحققها فيها «الثنائية» في 6 أشهر فقط.
وأهدى فريق الشارقة الفوز بالكأس الغالية إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
ثمرة
وكان عيسى هلال الحزامي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، شاهداً على الإنجاز الغالي وعلق على اللحظات التاريخية بعد التتويج قائلاً: «كنت واحداً من الجمهور أعيش فرحة فوز الشارقة بالكأس، عناصر النجاح كلها كانت متوافرة لتحقيق الانتصارات وكانت الكأس الأغلى هي ثمرة لهذا العمل».
وأضاف: «إن الإنجاز الكبير الذي حققه نادي الشارقة، بالفوز بكأس صاحب السمو رئيس الدولة للمرة العاشرة، جزء من تميز النادي وثمرة من ثمرات الاهتمام والدعم اللامحدود لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة.
حيث كانت الفرحة وجميع الإنجازات التي تحققت في هذا الموسم، سواء في كرة القدم أو الألعاب الجماعية والفردية، ثمرة الرؤية الحكيمة ودعمه اللامحدود لسموه والكل اليوم يسعد بأن يهديه جميع الإنجازات، مع أسمى آيات الشكر والتقدير لدعمه السخي».
وأكد الحزامي أن لسان حال الأسرة الشرقاوية والجماهير الكبيرة هو إهداء الإنجاز والفرحة إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد ونائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة.
وسمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، وقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي.
لافتاً إلى أن ما تحقق من إنجازات، يضع مجلس الشارقة الرياضي، ومنظومة العمل في جميع أندية، وهيئات الرياضة في إمارة الشارقة، في تحديات كبيرة، لمواصلة التميز في الموسم المقبل، لا سيما في ظل الدعم الكريم والرعاية المقدمة من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.
أسرة واحدة
ووصف رئيس مجلس الشارقة الرياضي، القطاعات الرياضية في الشارقة، بأنها أسرة واحدة، ومنها نادي الشارقة، حيث عملت منظومة العمل الإداري الرياضي في نادي الشارقة.
مثمناً جهود المنظومة كاملة في النادي بقيادة علي سالم المدفع رئيس مجلس الإدارة، وشركة كرة القدم، بقيادة عبدالله العجلة رئيس الشركة والقاعدة الجماهيرية الكبيرة التي التفت حول الفريق، وقال: كلها جهود تضافرت وصنعت الإنجاز والفرحة الكبيرة لإمارة الشارقة بكاملها، وليس على مستوى نادي الشارقة فحسب.
والكل يستحق الفرحة، بعد الجهود الكبيرة التي بذلت منذ بداية الموسم، حتى توج بالكأس الغالية. ولفت الحزامي إلى أن جميع أبناء الشارقة عاشوا نوعاً من التحدي طوال الموسم.
وسعوا بروح الفريق الواحد إلى تحقيق إنجاز رياضي، وتحقق لهم ذلك، مثنياً على جهود الجميع، مقدماً الشكر للاعبين وأعضاء الجهازين الفني والإداري، والجماهير التي وقفت بقوة خلف فريق الشارقة.
لقب
وأوضح الكابتن أحمد مبارك مدير الفريق أن الشرقاوية لديهم ارتباط وثيق بالكأس الأغلى منذ أكثر من 40 عاماً، ونال على إثرها لقب «الملك»، وقال: «نقدم الشكر لكل الذين وقفوا على راحة الفريق وتوفير المناخ الملائم وعلى رأسهم عيسى هلال الحزامي رئيس مجلس الشارقة الرياضي وعلي المدفع رئيس مجلس إدارة النادي وعبدالله العجلة رئيس شركة كرة القدم وكل المنظومة بالنادي، فالكل بذل جهوداً كبيرة».
وأضاف: «إن التعاقد مع مدرب كبير مثل كوزمين كان يعني أننا نطمح في تحقيق مزيد من الإنجازات، موضحاً أن كلمات كوزمين ألهبت حماس اللاعبين وكانت أشبه بـ«الكلمات السحرية».
![]()
