ضمن فعالياته الخارجية، استضاف “مهرجان الشارقة القرائي للطفل” في دورته الـ 12، التي تستمر حتى 29 مايو الجاري كلاً من الكاتب والرسام الأمريكي مات لاموث والرسامة الإماراتية عائشة الحمراني، في جلسة حوارية حملت عنوان “الرسوم الرقمية”، تناولت تطور الرسوم الفنية والتوضيحية التي تتضمنها كتب الأطفال، وعاينت الفروق بين المدرسة التقليدية والرقمية.
وفي مستهل الجلسة الحوارية، التي عقدت في مكتبة الصفا للفنون والتصميم بدبي، وأدارتها الكاتبة الإماراتية شيخة المطيري، استعرضت الرسامة الحمراني رسوم قصة “القائدان البطلان”، من تأليف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتوقفت عند تجربتها مع رسم لوحاتها، مبينة أن سبب خوضها لهذا المجال هو رغبتها في تقديم شخصيات نابعة من بيئتها.
وقالت: “دخولي للمجال جاء بهدف توفير شخصيات تشبهنا في الملامح والأزياء والعادات والتقاليد، فنحن تعودنا على استقبال الكثير من رسوم المانغا والكوميديا، ولكنها برغم جمالها لا تشبهنا”، مشيرة إلى أنها تستلهم شخصياتها من محيطها الاجتماعي.
وتطرقت الحمراني إلى طبيعة وشكل العلاقة بين الكاتب والرسام، حيث أشارت إلى وجود أكثر من شكل للتعامل فيما بينهما، وقالت: “من خلال تجربتي، أعتقد أن تعامل الرسام المباشر مع الكاتب، قد يأتي بنتائج أفضل، كونها تقوم على مبدأ الحوار، من أجل ابتكار شخصيات تتناسب مع طبيعة الأفكار المطروحة في النص، وأعتقد أن ذلك سيكون مفيداً للطرفين”.
وفي رده على سؤال حول الفرق بين المدرسة التقليدية في الرسوم المتحركة وبين نظيرتها الرقمية، أجاب الكاتب والرسام الأمريكي لاموث، بأن الفرق يكمن في عملية التطور، وقال: “أحترم أساليب المدرسة القديمة التي لا يمكن التقليل من قيمتها وهيبتها، وأنا من خريجي هذه المدرسة، قبل الانتقال إلى المدرسة الرقمية، التي ساعدتني في توفير المال والوقت والجهد أيضاً”.
وأضاف: “لا فروق جوهرية بينهما، فهما تعملان وتتبعان ذات الأساسيات، وكلاهما تحتاجان إلى المهارات، ويظل الفرق بينهما متعلقاً بالسرعة وسهولة العمل، فضلاً عن أن الرقمية تساعدنا على تجاوز الأخطاء وتصحيحها من دون الاضطرار في بعض الأحيان إلى العودة من نقطة الصفر، كما دأبنا في المدرسة التقليدية”. وفي السياق ذاته، أشار لاموث إلى أن المدرسة الرقمية تتطلب امتلاك مجموعة من المهارات الأساسية.