
تبدو قصة تنقلات لاعب الوسط محمد جمال «28 عاماً» بين الجزيرة والعين، الأغرب في التعاقدات، قبل أن يستقر اسمه في كشوفات ناديه الذي قدمه للنجومية «فخر أبوظبي» قبل أيام قلائل بعد عدة رحلات بين أبوظبي ودار الزين.
بدأت قصة جمال مع الجزيرة في موسم 2015 – 2016 والذي شهد مشاركته في 4 مباريات بالدوري لفت خلالها الأنظار بإمكانياته الفنية وقدم نفسه بشكل جيد للجماهير، وواصل بعدها مشواره ما بين الصعود والهبوط حتى انتقل إلى العين بعقد لمدة 4 سنوات في منتصف 2019 مودعاً الجزيرة وجماهيره، باحثاً عن تجربة جديدة يقدم فيها الأفضل على أمل أن يشارك أساسياً مع «الزعيم».
تجديد الإعارة
لكن محمد جمال وطوال مشواره مع العين الذي انتهى ارتباطه به مؤخراً بعد 3 سنوات، شارك في مباراة واحدة بالدوري مع الفريق، وظل مرتبطاً بالجزيرة الذي استعاره في منتصف موسم 2021 – 2020 محققاً معه الفوز بلقب بطولة الدوري، بعد مشاركته في 6 مباريات، ثم عاد مجدداً إلى ناديه بعد نهاية فترة الإعارة لكنه لم يشارك أيضاً مع «الزعيم» في موسم 2021 – 2022 ليستعيده الجزيرة بالإعارة مجدداً في منتصف الموسم مشاركاً معه في 8 مباريات بالدوري، ومن المفارقات أن أول مباراة شارك فيها مع الجزيرة كانت كأس السوبر أمام شباب الأهلي في يناير الماضي والتي توج فيها «فخر أبوظبي» باللقب بعد أن دفع به المدرب في آخر 13 دقيقة، ليحقق اللقب الثاني في مشوراه مع الجزيرة، ومع نهاية الموسم الأخير تكرر ذات المشهد وعاد إلى «العين» بنهاية فترة الإعارة.
لكن «الزعيم» ونظراً لعدم استفادته من اللاعب أنهى معه علاقته بالتراضي الشهر الماضي قبل موسم من نهاية العقد، ما جعل «فخر أبوظبي» يعيده مرة أخرى إلى كشوفاته بعقد لمدة موسم، منهياً فصول الإعارة بطلب من المدير الفني مارسيل كايزر الذي يؤمن بمقدرات اللاعب، مؤكداً حاجته إلى جهوده وقدراته الجيدة في خانة الارتكاز.
إثبات وجود
أصبح محمد جمال بعد العودة مرة أخرى رسمياً إلى الجزيرة، أمام تحدٍ من نوع آخر لإثبات وجوده والاستفادة من الفرصة الثمينة التي منحها له النادي، حتى يثبت وجوده ويقدم مستويات جيدة في تجربة ينشد خلالها الاستقرار وبلوغ منصات التتويج.