ولعقود طويلة تصدرت قصص الحروب والجوع والتشرد في جنوب السودان أخبار الصحف والقنوات العالمية، لكن وبعد 13 عاما فقط من الاستقلال يجتذب منتخب سلة “الدولة الوليدة” المتألق أنظار العالم من خلال مشاركته الأولمبية الأولى في ظل توقعات بأن يمضي بعيدا في البطولة بعد الأداء القوي الذي أظهره في المباريات الإعدادية.

تألق لافت

 قبل أقل من أسبوع على انطلاق منافسات أولمبياد باريس، خطف المنتخب الأنظار بعد مباراته أمام منتخب الولايات المتحدة المصنف في المرتبة الأولى عالميا، حيث خسر السبت بشق الأنفس في لندن بفارق نقطة واحدة، في مباراة انتهت بنتيجة بنتيجة 101 إلى 100 نقطة.

قبل ذلك، تمكن المنتخب الجنوب السوداني من هزيمة منتخبي إنجلترا والبرتغال، اللذين يتمتعان بسجل قوي في عالم كرة السلة.

ويلعب جنوب السودان، ضمن مجموعة تضم صربيا والولايات المتحدة الأميركية وبورتوريكو.

جيل تاريخي

اختار اتحاد كرة السلة في جنوب السودان 12 لاعبا لتمثيل المنتخب في أولمبياد باريس، منهم عدد من المحترفين في الدوريات الأميركية والأوروبية والآسيوية.

ووقع اختيار رويال إيفي، المدير الفني للمنتخب، على كل من كل من جاكسون ماكول، بيتر جوك، مجوك دينق، نوني أوموت، بول كوال، كارليك جونز، كامان مكواج، وينين غابريال، ساندي ديش، مريال شايوك، وجي تي ثور.

مميزات
يعول منتخب الدولة الوليدة على ميزة طول قامة لاعبيه، حيث تتراوح أطوالهم بين 2.20 و1.82 مترا.

وتجسيدا لدور طول القامة في نهضة كرة السلة في جنوب السودان، استجابت السلطات هناك لمقترح قدمه الناشط الرياضي جاك مقوك نيال، لضم مليط دينق أطول رجل في الدولة “2.30 متر” للوفد الرسمي المرافق لبعثة المنتخب ليعكس هذه الميزة الفريدة.

وقال نيال لموقع “سكاي نيوز عربية”: “يعتبر الطول مصدر فخر للكثير من القبائل الجنوب سودانية ويكسب الشخص المزيد من الاحترام والحب في أوساط مجتمعاتنا المحلية.. أكثر من ذلك استفدنا من هذه الميزة في رفد عالم كرة السلة بنجوم كانت لهم بصمتهم العالمية مثل مانوت ولول دينغ ودينج جاي، ونأمل أن يسهم المنتخب الحالي في تعزيز تلك البصمة وتحقيق النتائج المرجوة في محفل أولمبياد باريس”.