فاز النادي الأهلي المصري بكل البطولات التي شارك بها على مر التاريخ، باستثناء بطولة كأس العالم للأندية، حيث يواجه صعوبة بالغة في التعامل مع أبطال أوروبا وأميركا الجنوبية.
الأهلي خسر 4 مرات في نصف النهائي، 3 منها كانت أمام أبطال أمريكا الجنوبية، ومرة واحدة أمام بطل أوروبا (بايرن ميونيخ)، ليفشل في الوصول إلى المباراة النهائية.
الحلم الأعظم
إدارة النادي الأهلي وجمهوره، وكذلك الجهاز الفني بقيادة الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، كشفوا في أكثر من مناسبة عن الحلم الأكبر الذي يسعون إليه، وهو التتويج بمونديال الأندية.
الأهلي خسر أمام بالميراس البرازيلي في نصف نهائي المونديال الذي يقام في العاصمة الإماراتية أبوظبي، رغم أنه هزم الفريق نفسه، العام الماضي في مباراة الميدالية البرونزية بركلات الترجيح.
وعلى النادي الأهلي المحاولة من جديد في الأعوام المقبلة من أجل تحقيق ميدالية أفضل من البرونزية التي فاز بها مرتين، وسيحاول الفوز بها للمرة الثالثة عندما يواجه الهلال السعودي أو تشيلسي الإنجليزي السبت المقبل.
هل ضاع الحلم؟
وصول النادي الأهلي إلى نصف النهائي في النظام الحالي لمونديال الأندية ليس أمرا في غاية الصعوبة، لأنه يتلاشى مواجهة أبطال أوروبا وأمريكا اللاتينية في ربع النهائي، ويلعب ضد بطل آسيا أو بطل الدولة المنظمة أو بطل أمريكا الشمالية أو أوقيانوسيا.
لكن بلوغ نصف النهائي في النظام الجديد للبطولة سيكون أمرا ينافس في صعوبته وصول أحد المنتخبات العربية إلى نصف نهائي كأس العالم للمنتخبات، بسبب لعب البطولة بنظام مختلف يشبه نظام بطولات يورو وأمم إفريقيا وآسيا.
بطولة أبوظبي قد تكون الفرصة الأخيرة التي ضاعت على النادي الأهلي للفوز بميدالية فضية أو ذهبية ومعانقة اللقب، فمن المتوقع أن تقام البطولة المقبلة بالنظام الجديد، وهو ما سيعلن عن فيفا خلال الفترة المقبلة.
النظام الجديد
أعلن “فيفا” نظام كأس العالم للأندية الجديد، وقرر تطبيقه عام 2021 في الصين، لكن الظروف التي مر بها العالم بسبب وباء كورونا، جعل العمل بالنظام الحالي أسهل في التنظيم، خاصة وأن الدولة المنظمة للنسخة الحالية بعد عودتها للنظام القديم (اليابان) اعتذرت عن الاستضافة لتتولى الإمارات المهمة بنجاح.
النظام الجديد للبطولة سيشهد مشاركة 24 ناديا من صفوة أندية العالم، من بينهم 8 أندية من أوروبا، و6 أندية من أمريكا الجنوبية و3 أندية من آسيا ومثلهم من إفريقيا، و3 من أمريكا الشمالية، وسيلعب بطل أوقيانوسيا مباراة فاصلة مع بطل الدولة المنظمة ليتأهل الفريق رقم 24 في البطولة.
وتنتظر الأندية في كل أنحاء العالم إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم، اعتماد النسخة المقبلة من بطولة كأس العالم للأندية بشكل جديد، لتسمح لعدد أكبر من الأندية بالتنافس في بطولة يسعى فيفا ليجعلها أقوى بطولة للأندية في العالم.