وكان السائق البريطاني قد حقق الرقم القياسي في عدد مرات الصعود على منصة التتويج دون أي انتصار برصيد 15 مرة بينها ثمانية سباقات أنهاها في المركز الثاني من أصل 110 سباقات جائزة كبرى شارك فيها.

وبدا فرستابن في طريقه لفوز خامس في ستة سباقات هذا الموسم والثالث في ميامي على التوالي حتى وقع حادث سمح لمكلارين باستغلال فترة الاستعانة بسيارة الأمان ليدخل نوريس حارة الصيانة ويخرج في الصدارة.

وطارد الهولندي فرستابن، الذي كان يسعى للفوز بالسباق للمرة الثالثة، نوريس فور استئناف السباق لكنه لم يتمكن من اللحاق به.

وجاء في المركز الثالث شارل لوكلير سائق فيراري، متفوقا على زميله في الفريق كارلوس ساينز.

وفي موسم هيمن عليه رد بول، أثار فوز السائق البريطاني البالغ عمره 24 عاما احتفالات واسعة.

ولدى دخوله حارة الصيانة بعد السباق، احتفى به فريقه وهنأه سائقون آخرون وسادت الاحتفالات بين المشجعين الذين حضروا السباق وبينهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي تفقد مرآب مكلارين قبل السباق.

وكان فرستابن قد تصدر حصة التجارب الحرة الوحيدة وانطلق من المركز الأول في سباق السرعة الذي فاز به قبل أن يحسم مركز أول المنطلقين في الجائزة الكبرى.

ورغم إنهاء السباق في المركز الثاني، فإن فرستابن احتفظ بصدارة الترتيب العام بفارق 35 نقطة عن أقرب ملاحقيه وزميله في الفريق سيرجيو بيريز الذي جاء خامسا.

وحل لويس هاميلتون سائق مرسيدس وبطل العالم سبع مرات في المركز السادس متفوقا على يوكي تسونودا سائق (آر.بي) في المركز السابع وجورج راسل سائق مرسيدس الذي جاء ثامنا.

منطلقا من المركز الأول، هيمن فرستابن على أول 20 لفة لكنه لم يتمكن من زيادة الفارق أمام أوسكار بياستري زميل نوريس في الفريق لأكثر من ثلاث ثوان.

ومع انتصاف السباق، ارتكب خطأ نادر الحدوث دون ضغط، إذ اصطدم بأحد الحواجز المرورية ما أدى إلى سقوطه على مسار الحلبة ما استدعى الاستعانة بسيارة الأمان الافتراضية.

وسارع فرستابن بعدها لحارة الصيانة ليتصدر بياستري، الذي كان قد توقف بالفعل في حارة الصيانة، السباق.

وكادت الجولة الأولى من التوقف في حارة الصيانة أن تنتهي وكان فرستابن على وشك استعادة الصدارة، حالف مكلارين الحظ.

ودارت سيارة لوجان سارجنت سائق وليامز لتصطدم بالجدار ما استدعى نزول سيارة الأمان ليدخل نوريس حارة الصيانة ويخرج في الصدارة التي لم يتخل عنها.

وقال فرستابن “تفوز وتخسر. أعتقد أننا جميعا معتادون على ذلك في السباقات، أليس كذلك؟ كان اليوم صعبا بعض الشيء. إذا انتهى يوم سيئ بالمركز الثاني، فأنا أقبل بذلك.

“أنا سعيد جدا للاندو. انتظر طويلا ولن يكون فوزه الأخير، لذا فهو يستحق الفوز اليوم قطعا”.

المصدر