
يوماً بعد آخر، تتأكد حقيقة أن فرق المراحل العمرية، تشكل البوابة الرئيسة الأقوى أماناً والأعلى جدوى، والسر الأكثر سحراً في أي جهد أو مشروع لتطوير دوري المحترفين لكرة القدم، سواء في الإمارات أو غيرها من دول العالم، باعتبار الدوري البطولة الأهم لإمداد تشكيلات الأندية والمنتخبات الوطنية باللاعبين الموهوبين، القادرين على إدامة حالة النجاح والتألق والإبداع في مختلف البطولات الخارجية.
وبعد مرور 14 موسماً كاملاً في ظل تطبيق الاحتراف، بات دوري المحترفين الإماراتي بحاجة ماسة إلى وقفة مراجعة للتجربة بكل تفاصيلها المعروفة، و(حسبة) لا بد منها للوصول إلى الغاية المنشودة في رؤية كرة إماراتية مزدهرة تواكب ولو بدرجة معقولة ما وصلت إليه الإمارات من تطور يشهد له العالم في غالبية قطاعات الحياة.
تصورات شتى
وما يجعل وقفة المراجعة ضرورية في هذا التوقيت بالذات، أن رابطة دوري المحترفين الإماراتية قد نظمت مؤخراً النسخة الثانية من منتدى تطوير الدوري الإماراتي في ظل مشاركة عالمية واسعة من أهل الاختصاص والشأن في عموم جوانب كرة القدم، والذين ناقشوا وطرحوا أفكاراً ورؤى وتصورات شتى لتطوير البطولة.
الطريق الأقصر
وبقدر تعلق الأمر بكرة القدم الإماراتية، فإن تطوير بطولة الدوري ، يمثل الطريق الأقصر لبلوغ الغايات المنشودة، والذي لا يكون السير فيه آمناً إلا بالمرور على محطة فرق المراحل العمرية، ليس لأن دوري الإمارات ذو خصوصية عن مثيلاته من الدوريات الأخرى.
ولكن لأن علاج العلة فعلاً يكمن في جانب كبير منه في دائرة المراحل العمرية، مع عدم إغفال الأهمية الفائقة للعوامل الأخرى، الفنية والإدارية والتنظيمية والجماهيرية والتسويقية والإعلامية والمنشآت.