
يتواصل العد التنازلي لانطلاق منافسات دوري أدنوك للمحترفين، إذ تطلق أول صافرة لمباريات النسخة الجديدة للدوري الجمعة المقبل، ومعه يزداد الترقب لما ستسفر عنه المنافسات، وتواجه الأندية 10 تحديات قبل الانطلاقة، من أجل ضمان مشاركة متميزة بعد فترة توقف عن المباريات الرسمية المحلية تجاوزت الشهرين، وتسعى الأندية إلى تجاوز التحديات من أجل المشاركة المتميزة التي تزيد البريق للكرة المحلية في الفترة المقبلة، وتتمثل التحديات في العديد من النقاط الأبرز التالية:
1 التحدي الأول سيكون قدرة البطل «شباب الأهلي» على الاحتفاظ بلقبه، إذ لم يشهد دوري أدنوك للمحترفين نجاح حامل اللقب في التمسك بالدرع موسمين متتاليين على مدار آخر 8 مواسم وإن كان العين قد نجح في تحقيق ذلك في موسم 2011 – 2012 و2012 – 2013، ثم تبادلت الفرق الصعود على منصة التتويج في 8 مناسبات مختلفة، ويعد الموسم الجديد تحدياً للبطل لتحقيق قدرته على الاحتفاظ بلقبه المرة الثانية على التوالي.
2 التحدي الثاني إمكان ظهور بطل جديد في عصر الاحتراف، إذ احتكرت خمسة فرق اللقب طوال عصر الاحتراف، وهي: العين، وشباب الأهلي، والجزيرة، والوحدة والشارقة، ويبقى السؤال المعتاد متى ستنجح بقية الأندية في التتويج بالدرع، وخصوصاً ممن سبق لهم الفوز بها في سنوات ما قبل الاحتراف، وأبرزها الوصل «7 مرات» والنصر «3 مرات»، وكلا الفريقين أحسن الاستعداد للنسخة الجديدة من الدوري سواء على الصعيد الفني بتعاقدات متميزة أو على الصعيد الإداري بتجاوز معظم سلبيات الماضي.
3 مع انطلاقة منافسات الدوري الجديد تأمل الجماهير مشاهدة قدرة فريق على إنهاء الموسم من دون خسارة في ظاهرة لم تحصل طوال مواسم الاحتراف، وعلى الرغم من أن هناك فرقاً كانت قريبة من تحقيق الأمر وخصوصاً ممن حصدت اللقب فإنها تجرعت الخسارة مرة واحدة، وآخرها العين في الموسم قبل الماضي، ليبقى التحدي قدرة أحد الفرق على إكمال موسم كامل في الدوري من دون خسارة، وإن كانت قوة التنافس بين الفرق تمنع تحقيق تلك الرغبة.
4 يأتي التحدي الرابع في قدرة مدرب أجنبي غير أوروبي على تحقيق لقب الدوري، إذ انحصرت قائمة المتوجين باللقب في عصر الاحتراف بالمدربين الأوروبيين فقط، والمدرب الوطني عبدالعزيز العنبري، فيما لم ينجح المدربون من خارج ذلك في تحقيق الأمر، وخاصة مع ظهور 7 مدربين أول مرة في دوري أدنوك للمحترفين لكرة القدم الموسم المقبل، بعدما حسمت أغلب الأندية تعاقدها مع أجهزتها الفنية لتولي قيادتها في الموسم الجديد ليواجه الثلاثي المدرب الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني مدرب الوحدة، والإيراني فرهاد مجيدي مع اتحاد كلباء والمدرب البرازيلي كايو زاناردي مع عجمان التحدي الأوروبي في الصراع على اللقب.
5 يشهد الموسم المقبل توقفات عدة للدوري بسبب تلك المشاركات الدولية والقارية سواء للمنتخب الوطني أو الأندية، ما يضع مسؤولي رابطة المحترفين في موقف صعب، بسبب التوازن بين متطلبات المنتخبات ورغبة الأندية في إقامة مسابقة من دون توقفات، وتعد مشاركة المنتخب الأول من أصعب التحديات أمام الرابطة، إذ يشارك «الأبيض» في بطولة كأس آسيا للمنتخبات التي تستضيفها الدوحة، ما يتطلب توقف الدوري لما يقرب من شهر، وكذلك تصفيات كأس العالم، إلى جانب البطولة العربية، وتسعى رابطة المحترفين للحافظ على آلية اختيار مواعيد مباريات المسابقات المحلية، وأن تقام في وقت مناسب للجمهور، وأن نقلل إيقاف المسابقة على قدر المستطاع.
6 بعدما شهد الموسم الماضي نجاحات جيدة على صعيد المستوى الفني الذي ارتفع الأداء بشكل كبير، وتقلصت الفوارق الفنية بين كثير من الأندية، ولذلك ظهرت المنافسة قوية بين أكثر من فريق في اللقب، وتسعى رابطة المحترفين إلى توفير كل سبل النجاح أمام الأندية لمواصلة الظهور المتميز في منافسات الدوري ليخرج المستوى بشكل أكثر تميزاً في النسخة الجديدة، عبر التطوير والوصول إلى الأفضل، والسعي لتدارك السلبيات وعلاجها في الموسم المقبل.
7 تسعى الأندية إلى إيصال لاعبيها لمستوى فني وبدني يؤهلهم لأداء المنافسات بشكل جيد، وخاصة بعد فترة توقف قاربت شهرين، عبر التدريبات المتواصلة، وأداء عدد من المباريات الودية، وكان مطلب الأندية من رابطة المحترفين أن تكون الانطلاقة ببطولة كأس مصرف أبوظبي لتكون خير إعداد وتجهيز للاعبين قبل انطلاقة منافسات دوري الخليج العربي، ولكن لضيق الوقت تعذر تنفيذ الاقتراح، وقد حقق فريق الوحدة الذي شارك في مباريات دوري أبطال العرب استفادة كبرى عبر اللعب والاحتكاك القوي والتعود على أجواء لعب المباريات المضغوطة.
8 وتخشي الأندية من تعرض لاعبيها للإصابة مع انطلاقة منافسات الموسم الكروي الجديد، سواء من إصابات ملاعب في التدريبات والمباريات الودية، كما حدث في بداية مرحلة الإعداد إذ تعرض عدد ليس بقليل من اللاعبين للإصابة في التدريبات المكثفة، وهذا يتطلب إعادة برنامج الإعداد والتجهيز له بعد الشفاء، ما يؤثر في خطط المدربين في التعامل مع المباريات، وخاصة إذا جاءت الإصابة للاعبين مؤثرين في تشكيلة الفريق.
9 يركز المدربون بشكل جاد ومكثف على تجهيز أكبر عدد من اللاعبين الشباب والبدلاء ليكونوا على أهبة الاستعداد للمشاركة في المباريات متى طلب منهم الجهاز الفني ذلك، وفي الفترة الماضية شاهدنا المدربين يمنحون عدداً من المواهب الشابة الفرصة سواء في المباريات الودية التي أقيمت بين الفرق أو في المشاركة في المنافسات الإقليمية، وهذا هو الحل الأفضل للتحسب من أي مفاجأة تحدث في الفترة المقبلة.
10 يعد الحضور الجماهيري للمباريات من أبرز التحديات التي تواجهها الرابطة، من أجل اكتمال كل عناصر النجاح لمختلف مسابقاتها، بعدما تميزت بالتنظيم الإداري للمباريات واحتلت به الريادة الآسيوية في السنوات الماضية.
وهناك تعاون بين الرابطة والأندية عبر العديد من المبادرات لضمان الحضور الجماهيري، ونجاح هذه المبادرات يعزز من مواصلة التميز والتطوير لما فيه مصلحة الكرة، وتم تشكيل فريق عمل من رابطة المحترفين وممثلي الأندية والشركات الراعية من أجل تقديم اقتراحات جديدة غير روتينية لتحفيز الجماهير على حضور المباريات والإسهام في خلق بيئة آمنة وصحية وممتعة لرواد الملاعب، مع التركيز على جودة المرافق ونوعها من ناحية الحالة العامة للملعب، ونظام الدخول والخروج، ومرافق الأمن والسلامة ومرافق الرعاية، ثم الإدارة الجيدة ممثلة في إدارة ترتيب السلامة والمنظمين يوم المباريات.