في لفتة نبيلة تعكس أصالة معدنه ووفاءه لمن سانده في بداية مسيرته، فاجأ النجم المصري محمد صلاح، قائد منتخب مصر ونجم ليفربول، مُكتشفه ومدربه في مرحلة الطفولة، الكابتن مصطفى قرني، باستقبال خاص ومميز في معسكر المنتخب الوطني.
لقاء الوفاء يُعوّض غياب الإجازة
اعتاد محمد صلاح، خلال إجازاته السنوية، السفر إلى مدينة طنطا لزيارة الكابتن مصطفى قرني والاطمئنان عليه. إلا أن ارتباطاته المكثفة مع المنتخب الوطني هذا العام حالت دون إتمام تلك الزيارة المعتادة.
ولم ينتظر “الفرعون المصري” طويلاً، حيث أرسل سيارة خاصة لاصطحاب الكابتن قرني من طنطا إلى مقر إقامة المنتخب، حيث استقبله صلاح بحفاوة بالغة.
ساعتان من الذكريات والاطمئنان
امتد اللقاء بين صلاح ومدربه القديم لأكثر من ساعتين، حرص خلالها النجم العالمي على الاطمئنان بشكل كامل على صحة الكابتن مصطفى قرني، وبحث تفاصيل خطة علاجه. وفي بادرة تحمل الكثير من التقدير، عرض صلاح على مدربه القديم تحمل نفقات سفره للعلاج في الخارج.
كما استرجع الاثنان الذكريات المشتركة من مرحلة طفولة صلاح وبداياته الكروية، في جو ساده الود والامتنان المتبادل.
“محمد صلاح أصيل وطمران فيه العشرة”
وفي تعليق مؤثر على هذا الموقف، لخص الكابتن مصطفى قرني انطباعه عن اللقاء في كلمة واحدة: “محمد صلاح أصيل وطمران فيه العشرة”.
ويُعد هذا الموقف استمرارًا لنهج محمد صلاح في رد الجميل لكل من وقف بجانبه في مسيرته الكروية، حيث يحرص النجم المصري على دعمهم دون انتظار أي تغطية إعلامية، تأكيدًا على كونه “ابن أصول” على المستوى الإنساني قبل أن يكون أسطورة كروية.
![]()
