أوفت قمة العين والجزيرة بكل الوعود وكانت «ختام مسك» للجولة 16 من دوري أدنوك للمحترفين، إذ شهدت إثارة بالغة منذ البداية وحتى النهاية، وتنافساً محتدماً بأرضية الملعب في سباق النقاط والزحف نحو الصدارة إذ كان يفصل الفريقين نقطة واحدة قبل أن يوسع العين الفارق إلى أربع نقاط بنهاية المباراة التي حفلت بالبذل والعطاء والروح القتالية، وفيما يلي 4 مشاهد بارزة شهدتها قمة الزعيم وفخر أبوظبي.
1 – تنافس جماهيري
كان الحضور الجماهيري الحاشد والذي يقدر بأكثر من 12 ألف متفرج عنواناً عريضاً لإثارة متوقعة داخل الملعب فقد احتشد أنصار الفريقين مبكراً على مدرجات الملعب الفخم باستاد هزاع بن زايد، ليكمل اللوحة الجميلة في قمة العاصمة، حيث تنافس جمهور الفريقين في ابتكار الهتافات والشعارات واللوحات الجميلة التي رفعوها في المدرجات تشجيعاً ودعماً للاعبين.
2 – صدارة لابا
بتسجيله هدفين في شباك الجزيرة، ضرب الهداف التوغولى لابا كودجو، مهاجم العين، عصفورين برمية واحدة في المباراة، إذ قاد فريقه للفوز وحصد النقاط كاملة، وفي الوقت نفسه رفع رصيده إلى (19 هدفاً) وابتعد بفارق 5 أهداف عن منافسه المباشر علي مبخوت مهاجم نادي الجزيرة، والذي يجمع في رصيده (14 هدفاً)، وكان يتطلع لتقليص الفارق، غير أنه لم يستثمر الفرص التي تهيأت له في المباراة ليتكفل كل من أوليفيرا، ورمضان بتسجيل هدفي الجزيرة.
3 – جدل التحكيم
شهدت المواجهة جدلاً تحكيمياً أثناء اللعب وبعده، ففي الملعب احتج لاعبو الفريقين على قرارات الحكم في مناسبات عدة منها ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم للعين في الوقت المحتسب بدل الضائع بعد الرجوع لتقنية الفيديو وأقر بصحتها فريد علي خبير التحكيم، وقبلها توقفت المباراة لأكثر من ثلاث دقائق حيث ذهب الحكم لمراجعة حالة استخدم فيها الحارس خالد عيسى يده في إبعاد الكرة وهو خارج منطقة العمليات، قبل أن يعود ليحتسب مخالفة ضده وينذره بالبطاقة الصفراء وهو ما أثار لاعبي الجزيرة الذين طالبوا بطرده من الملعب ووافقهم على ذلك الحكم فريد علي، في تحليله للحالة، وبعد المباراة وخلال المؤتمر الصحافي ألمح كايزر مدرب الجزيرة إلى أن الحكم هو من أحدث الفارق لصالح العين.
4 – مفاجأة التشكيلة
شهدت تشكيلتا الفريقين مفاجأة لجمهوريهما، ففي العين غاب فجأة لاعب متوسط الميدان أحمد برمان الذي كان أحد الخيارات الأساسية للمدرب ريبروف، غير أن شعور اللاعب بآلام خفيفة في العضلة أبعدته في اللحظة الأخيرة، وكانت المفاجأة الثانية في مشاركة كل من يحيى نادر وماتياس بلاسيوس، الغائبين لأكثر من شهرين بسبب الإصابة، وفي الجزيرة جلس أشرف بن شرقي بدكة البدلاء قبل أن يشركه المدرب في الدقيقة 71 بديلاً لفلورين تناسي.