تعكس ملاعب الإمارات، نهج الدولة في التسامح والتعايش بمشاركة عشرات اللاعبين مع فرق دوري المحترفين الذين يمثلون 55 دولة من مختلف قارات العالم في الموسم الجديد 2024 ـ 2025، مع إمكانية زيادة العدد قبل غلق باب الميركاتو الصيفي الحالي مطلع أكتوبر المقبل، في ظل بحث بعض الأندية عن المزيد من الصفقات لإكمال صفوفها، مع مشاركة 14 مدرباً من 9 دول مختلفة.
ومن أهم الأسباب التي ساعدت في تعدد الجنسيات، تميز ملاعب الإمارات بالمحبة والتسامح والروح الرياضية التي تعكس واقع الحياة في الدولة، ونهج المجتمع في التعايش بأمن وأمان تحت ظل القيادة الرشيدة، حيث تعتبر ملاعب كرة القدم ومدرجاتها، صورة مصغرة لطبيعة الحياة في الدولة.
إضافة إلى السمعة التي تتمتع بها الإمارات عالمياً، من واقع سهولة الحياة وتوفر كل المقومات والاحتياجات المتعلقة بالصحة والتعليم والسياحة والترفيه، علاوة على أنها سوق عالمي جاذب للاستثمار، ما جعلها وجهة جاذبة لكل فئات المجتمع ومنهم نجوم كرة القدم والعديد من الأنشطة الرياضية الأخرى.
وأسهمت كل هذه المميزات، في مساعدة الأندية في إبرام الصفقات مع أبرز النجوم والذين يتجاوبون مع عروضها، وكذلك الحال مع المدربين الأجانب بعد أن أصبحت الإمارات وجهة جاذبة لهم، ويجعلها البعض مقراً لإقامته حتى بعد نهاية ارتباطه مع ناديه.
وعكست الجولة الأولى من دوري أدنوك للمحترفين قبل أيام قلائل التي شهدت مشاركة عشرات اللاعبين الأجانب، روح المحبة والتسامح، في ظل التنافس الرياضي الشريف على أرضية الملعب والمدرجات، بمشاركة العديد من اللاعبين الذين يحملون مختلف الجنسيات في أرضية الملعب، مع التنوع الكبير في المدرجات والتي تجمع مشجعي الأندية من دول عديدة والذين يساندون فرقهم ويقدمون لها الدعم المعنوي بعيداً عن التعصب أو العنف الرياضي الذي تشهده العديد من المدرجات حول العالم.
وكان لافتاً خلال جولة افتتاح بطولة الدوري، اللقاء الذي جمع بين النرويجي روني ديلا مدرب الوحدة، والصربي غوران توفيغدزيتش مدرب عجمان، قبل إطلاق صافرة البداية، والذي تميز بالروح الرياضية وغياب الشحن والتوتر، على خلفية أن روني خلف غوران في تدريب «العنابي»، والعديد من المشاهد بين اللاعبين في أرض الملعب والتي تحكي عن التسامح في ملاعب وأرض الإمارات.
ويضع العدد الكبير من الجنسيات المختلفة «دورينا» في صدارة الدوريات الدولية، من واقع تنوعه الكبير والذي يستقطب نجوماً من دول تفضل مناشط رياضية أخرى غير كرة القدم مثل الهند وباكستان التي لديها لاعبون مع فرق «دورينا»، تأكيداً للتنوع الكبير الذي يعتبر إحدى أبرز مميزات ملاعب الإمارات، بجانب نجوم من أوروبا وأفريقيا والعديد من الدول العربية، الذين ينشطون مع مختلف الفرق.