تحظى لعبة الغولف بشعبية كبيرة، ويلعبها الأثرياء بشكل خاص في جميع أنحاء العالم، من لندن إلى دبي. وتزايدت شعبيتها بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة منذ بداية جائحة فيروس كورونا. ووفقاً لدراسة نشرها موقع «غولف مانتلي» البريطاني زاد إجمالي عدد الأشخاص الذين يلعبون الغولف بنحو 61%، وهو ما يعادل نحو 2.1 مليون شخص حول العالم.
يجد الكثير من الناس أن لعبة الغولف تمثل تحدياً يعمل على تمرين عقولهم وأجسامهم، وفرصة للتخلص من التوتر والاستمتاع بوقت ممتع.
وتتمتع لعبة الغولف بشعبية واسعة خاصة بين الأثرياء، وهناك 9 أسباب رئيسية تجعلها رياضة مفضلة لدى هذه الفئة بالتحديد.
1. كلفة المعدات والعضوية
معدات الغولف أو على الأقل المعدات عالية الجودة ليست رخيصة. هناك العديد من المعدات التي تحتاج إليها للعب الغولف مثل الأحذية والملابس والكرات، ووفقاً لموقع «غولف مانتلي» يمكن بسهولة أن تكلف مجموعة مضارب عالية الجودة مبلغاً يصل إلى 2000 دولار، أضف إلى رسوم عضوية نادي الغولف، والتي تراوح بين 300 و600 دولار شهرياً في الأندية العامة، وتصل إلى 3000 دولار شهرياً للعضو الواحد في الأندية الخاصة، وهذا ما يوضح سبب كون الاستمرار في ممارسة هواية الغولف باهظ الكلفة بالنسبة للشخص العادي غير الميسور.
ليس هذا فقط، ولكن لكي تصبح جيداً في لعبة الغولف، ستحتاج إلى أخذ بعض الدروس، التي قد تكون مكلفة أيضاً، خاصة إذا كنت تريد مدرساً جيداً. وتراوح قيمة دروس تعلم الغولف بين 200 إلى 2000 دولار في الشهر، وفقاً لنفس المصدر.
2. الغولف مرادف للمكانة الاجتماعية
نظراً لارتفاع تكاليف لعبة الغولف مقارنة بالرياضات الأخرى، فقد أصبح الغولف مرتبطاً بالمال والمكانة. لذلك، حتى الأشخاص الذين لن يلعبوا الغولف بالضرورة، يشتركون في نادٍ للغولف ويبدؤون في اللعب. إنه ليس تقليداً منتشراً بين الأثرياء بقدر ما هو رمز للمكانة. إذا كنت تلعب الغولف، فإن الكثير من الناس يفترضون تلقائياً أنك ثري.
ليس ذلك فحسب، بل إن كونك عضواً في نادٍ حصري للغولف، أو نادي غولف باهظ الثمن يأتي بمكانة اجتماعية أعلى. كونك عضواً في نادي غولف فخم برسوم عضوية أعلى، يستطيع فقط الأثرياء تحمل تكاليفه، يظهر أنك جزء من نسبة «1%». بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن الانضمام لبعض أندية الغولف سوى عن طريق دعوة فقط، لذا إذا كنت عضواً في مثل هذا النادي، فهذا يعني أن لديك الكثير من الاتصالات رفيعة المستوى، ومقرب من النخبة.
3. لعبة الغولف فرصة للتواصل بين الأثرياء
عادة ما تضم نوادي الغولف العديد من الأعضاء الأثرياء. ويشمل ذلك رجال الأعمال، والأشخاص العاملين في مجال التمويل، والمستثمرين، والمديرين التنفيذيين، وحتى السياسيين. الكثير من الأثرياء الذين يلعبون الغولف لا يفعلون ذلك من أجل ممارسة الرياضة فعلياً، ولكن كونه فرصة للتواصل مع الأثرياء الآخرين، ويمنحهم فرصة للتعاون مع أشخاص من أجل صفقات تجارية.
4. رياضة ممتعة
حتى الآن، ناقشنا بعض الأسباب غير المرتبطة باللعبة والتي تجعل الأثرياء يلعبون الغولف. ومع ذلك، ليس هناك من ينكر أن لعبة الغولف ممتعة لكثير من الناس. لا يستمتع الجميع بالغولف، ولكن هناك متعة في ممارسته تجعل الناس يلعبونه، ومثير للغاية بالنسبة لهم.
5. الغولف لا يتطلب الكثير من الجهد البدني
من الأشياء التي يمكن أن تمنع الأثرياء من ممارسة الرياضة، هي أن بعض الرياضات تتطلب الكثير من المجهود البدني. تكمن المشكلة في أن بعض الأثرياء غالباً ما يجلسون في مكاتب، ويعقدون اجتماعات عمل، ويجرون مكالمات عمل من سيارات الليموزين الخاصة بهم طوال اليوم. كل هذا الخمول البدني يمكن أن يجعل بعض الرياضات البدنية صعبة.
الغولف، من ناحية أخرى، لا يتطلب نفس القدر من الجهد البدني. كما أنها رياضة لا تتطلب أن يكون اللاعبون في أفضل حالاتهم البدنية. مع الأخذ في الاعتبار أن العديد من الأثرياء كبار السن. يستغرق تكوين ثروة كبيرة، وإثبات نفسك كرجل أعمال بعض الوقت. بالنسبة لمعظم الناس، يستغرق الأمر عدة عقود من العمل الجاد، والتصميم، والتفاني والالتزام، لجمع ثروة كافية من خلال المشاريع التجارية الناجحة.
ووفقاً لدارسة أمريكية، معدل أعمار الأثرياء الأمريكيين هو 62 عاماً، وبالنسبة لشخص في هذا العمر، فإن لعب الغولف أكثر منطقية من ممارسة رياضة مثل كرة القدم، كرة السلة، أو الجري. وأيضاً، في حين أن ملاعب الغولف غالباً ما تكون كبيرة جداً، فمن السهل التنقل باستخدام عربات الغولف.
6. الأثرياء لديهم الوقت
يلعب العديد من الأثرياء لعبة الغولف لمجرد أن لديهم الوقت للقيام بذلك. قد لا يتمكن الأشخاص الذين يعملون من 5 إلى 9 ساعات يومياً من الذهاب إلى ملعب الغولف خلال النهار. من ناحية أخرى، الأثرياء لديهم جداول زمنية أكثر مرونة.
7. يمنحهم فرصة للاسترخاء
الغولف ليس مجرد رياضة فعلية بالنسبة للأثرياء. إنها طريقة لقضاء يوم في بيئة لطيفة، بعيداً عن صخب المدينة. وغالباً ما توفر ملاعب الغولف واحة منعشة من الخضرة والهدوء، والتي يستمتع بها العديد من الأثرياء.
8. يمكنهم مناقشة الصفقات التجارية
في بعض الأحيان، يوافق الأثرياء على الاجتماع في ملعب للغولف لمناقشة المشاريع والصفقات. ما يوفر بيئة غير رسمية حيث يمكنهم التحدث دون أي إلهاء. كما أنه يمنح شخصين فرصة للتواصل وتقوية العلاقة. عندما يتمكن شخصان من قضاء بعض الوقت في الاستمتاع بلعبة الغولف معاً، يكون من الأسهل التوصل إلى صفقة، والتخفيف من اختلاف الآراء، ووضع خطة للنجاح.
9. الغولف رياضة آمنة
قد لا يكون رجال الأعمال الأثرياء قادرين على تحمل المخاطرة بالتعرض للإصابة وتفويت الاجتماعات المهمة والرحلات الجوية. إذا كانوا يمارسون الملاكمة أو فنون الدفاع عن النفس للتخلص من التوتر، فهناك خطر حقيقي للغاية من تعرضهم للإصابة. الرياضات الأخرى تحمل مخاطر أيضاً يعد الغولف رياضة آمنة نسبياً، وتنطوي على مخاطر منخفضة للإصابة.