
أبوظبي في 30 يناير/ وام / تواصل جائزة الشيخ زايد للكتاب، في مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، تقديم برنامج الترجمة في عام 2023 بالتعاون مع المركز البريطاني للترجمة الأدبية التابع لجامعة “إيست أنغليا” بالمملكة المتحدة، الذي يهدف إلى تعزيز التبادل المعرفي والثقافي وتنشيط حركة الترجمة الأدبية العالمية، والتعريف بمنحة الترجمة التي تقدمها الجائزة. وفي هذا العام تنظم الجائزة ورشة عمل للترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية في المدرسة الصيفية الدولية للترجمة الأدبية والكتابة الإبداعية في مدينة نورويتش في الفترة ما بين 23 وحتى 29 يوليو المقبل، والتي سيقدمها المركز البريطاني للترجمة الأدبية بالتعاون مع المركز الوطني للكتابة في المملكة المتحدة. وتهدف الشراكة التي تم إطلاقها العام الماضي، لإمكانية الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المترجمين العرب الموجودين في المملكة المتحدة وفي أرجاء العالم ، إلى جانب زيادة الوعي حول منحة الترجمة المقدمة للناشرين، وتذليل الصعوبات في التواصل مع الناشرين المهتمين بالترجمة، وتسليط الضوء على أهداف الجائزة ورؤيتها. وأكد سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أمين عام جائزة الشيخ زايد للكتاب أهمية هذه المبادرة التي تأتي بالتعاون مع المركز البريطاني للترجمة الأدبية، لما لها من دور كبير وناجح في تحريك عجلة الترجمة عالمياً، ولمساهمتها في إبراز مكانة اللغة العربية وتأثيرها، وهو ما ينسجم مع الأهداف الاستراتيجية لمركز أبوظبي للغة العربية في تحقيق ريادة اللغة العربية لغة ثقافة وعلم وإبداع على المستوى الدولي. وأضاف " أن المبادرات النوعية من شأنها تشجيع الجيل الجديد على الإبداع في مجال الترجمة الغني بالعناصر والآفاق الثقافية، وإبراز مواهبهم وصقلها بشكل احترافي على أيدي المتخصصين والمحترفين، بهدف الارتقاء بالمشهد الأدبي ونقل الثقافة العربية وأصالة لغتها إلى العالم. إن الاستمرار في رعاية الموهوبين والمبادرات رافد من روافد الثقافة والمعرفة، في ضوء الإنجازات والشراكات الدولية التي تؤتي ثمارها على أرض الواقع وتعزز التواصل بين الثقافات". من جانبها، قالت آنا جود، مدير المركز البريطاني للترجمة الأدبية التابع لجامعة “إيست أنغليا” بالمملكة المتحدة " نحن سعداء في المركز البريطاني للترجمة الأدبية لإتاحة فرصة الحضور للمدرسة الصيفية للمرة الأولى منذ العام 2019، وذلك بفضل الدعم المستمر والكبير من جائزة الشيخ زايد للكتاب، إذ سيتم توفير ورشات عمل متنوعة، يقدمها مجموعة من المتخصصين في مجال الترجمة والحائزين على جوائز معروفة في هذا المجال، حيث أدعو جميع المهتمين والمترجمين من جميع أنحاء العالم للالتحاق بالمدرسة الصيفية، والاستفادة من هذه الفرصة المميزة". وكانت جائزة الشيخ زايد للكتاب قد دعمت تنظيم ورشةً للترجمة الأدبية من العربية إلى الإنجليزية خلال الدورة 23 للمدرسة الصيفية للمركز البريطاني لمدة أسبوع واحد خلال شهر يوليو من العام الماضي. أدارت الورشة المترجمة الأدبية ناريمان يوسف، مديرة الترجمة العربية في المكتبة البريطانية، والكاتب والخبير الإعلامي هيثم الورداني. وجمعت نخبة من الكتّاب والمترجمين من مختلف أنحاء العالم، وتم من خلالها التركيز على الترجمة والكتابة الإبداعية. وتعد هذه الورشة الأولى التي تم تنفيذها باللغة العربية منذ أكثر من عقد في المدرسة الصيفية، وهو ما يؤكد التزام الجائزة بدعم التطوير المهني للمترجمين الأدبيين وتعزيز الترجمة الأدبية بوصفها عاملا أساسيا للحوار الثقافي. وتبع الورشة سلسلة من الفعاليات ركزت على الأدب العربي خلال العام الماضي، مثل ورشة عمل "الترجمة الأدبية" مع سواد حسين في مدينة نورويتش، التي أقيمت في 4 مايو، وندوة بحثية مع مايكل كوبرسون بعنوان "أحاجي لغوية فرنسية، ولغة عربية مستحيلة الترجمة، ولغة إنجليزية عالمية"، أقيمت في 11 مايو الماضي، وفي 18 من الشهر نفسه، أقيمت ورشة "إطلاق الخطاب العربي حول الترجمة" مع سواد حسين وطارق شمه وميريام سلامة كار. يذكر أنّ التسجيل في المدرسة الصيفية الدولية للترجمة الأدبية والكتابة الإبداعية في مدينة نورويتش متاح حتى 27 مارس المقبل، حيث ستقام ورش العمل حضورياً لأول مرة منذ العام 2019، وتتخصص بالترجمة من كل من اللغة العربية، واليابانية، والفرنسية والكورية إلى اللغة الإنجليزية، بجانب تناول إحداها لـلأدب من تايوان، وأخرى للشعر متعدد اللغات، بالإضافة إلى النثر متعدد اللغات.
فتحت جائزة الشيخ زايد للكتاب، والتي ينظّمها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي باب الترشح لدورتها الثامنة عشرة بداية من شهر يونيو الجاري وحتى الأول من أكتوبر 2023.
فروع
وبحسب مركز أبوظبي للغة العربية فإنّ الجائزة تستقبل المشاركات في هذه الدورة ضمن 10 فروع، عقب استحداث فرع “تحقيق المخطوطات” الذي يشمل الكتب المعنية بتحقيق النصوص التراثية العربية على نحو يتسم بالمنهجية العلمية في مختلف الحقول المعرفية والتراثية، إلى جانب صناعة المعاجم اللغوية والمتخصصة، وينضم الفرع الجديد إلى فروع الجائزة التسعة الأصلية وهي الآداب، والترجمة، والتنمية وبناء الدولة، والثقافة العربية في اللغات الأخرى، وأدب الطفل والناشئة، والفنون والدراسات النقدية، والمؤلِّف الشاب، وشخصية العام الثقافية، والنشر والتقنيات الثقافية.
فرع “تحقيق المخطوطات”
يذكر أنّه يشترط أن تكون الأعمال المرشحة في فرع “تحقيق المخطوطات” يتحقق فيها ما يلي:
• ذات إسهام واضح في مجال تحقيق النصوص التراثية وصناعة المعاجم
• تتميز بمضمون يُشكّل إضافة حقيقية للثقافة العربية والمعرفة الإنسانية.
• أن تُحقق درجة عالية من الأصالة والدقة والجودة.
• تُظهر معرفة بالمنهجية العلمية لتحقيق التراث وصناعة المعاجم.
• أن تكون ذات صلة بالحقل المعرفي للنص.
آلية وشروط الترشح للجائزة
• يحق لمن يترشح التقدُّم بعمل واحد فقط لأحد فروع الجائزة.
• أن تكون الأعمال المرشَّحة مكتوبة باللغة العربية، ويجوز الترشح للجائزة بلغات أخرى.
• لا يحق أن يكون الكتاب المُقدم قد ترشح لجائزة أخرى بالأصالة أو النيابة في السنة نفسها.
• ينبغي أن يحتوي العمل المقدم على ترقيم دولي (ISBN)، (تدمك، ردمك) لضمان حقوق الملكية.
• لا تُمنح الجائزة لعمل سبق له الفوز بجائزة عربية أو عالمية أخرى، ويجوز إعادة الترشُّح للجائزة بالعمل ذاته مع ضرورة استيفائه لشرط المدَّة الزمنية، والتقدُّم بنسخ جديدة للعمل.
الأعمال المرشحة
تستقبل الجائزة ترشيحات ذاتية من المؤلفين أنفسهم أو دور النشر التي يمكنها ترشيح الكتب الصادرة عنها بعد نيل موافقة المؤلفين الخطية، ويجب أن تكون جميع الأعمال المرشحة قد نشرت خلال العامين الماضيين، وألا تكون قد حازت على جوائز دولية بارزة، ويتعين أن تكون الأعمال الأصلية المرشحة قد كُتبت باللغة العربية، باستثناء الأعمال المرشحة ضمن فرع “الترجمة” (سواء الأعمال المترجمة من أو إلى اللغة العربية)، والأعمال المرشحة ضمن فرع “الثقافة العربية في اللغات الأخرى”، حيث تُقبل الأعمال المنشورة باللغة الإنجليزية والألمانية والفرنسية، والإيطالية، والإسبانية، والروسية، أما بالنسبة لجائزة “شخصية العام الثقافية”، فيجب أن يتم ترشيح المتقدمين من قبل المؤسسات الأكاديمية، أو البحثية، أو الثقافية، أو الهيئات الأدبية والجامعات، أو من ثلاث شخصيات فكرية وثقافية بارزة، فيما يتعين على المتقدمين للفروع الأخرى تعبئة نماذج الترشيح عبر الموقع الإلكتروني للجائزة بأنفسهم.
نجاح الدورة 17
تجدر الإشارة إلى أنّ إعلان فتح باب الترشح لجائزة الشيخ زايد للكتاب 2023-2024 يأتي بعد النجاح الذي حققته دورتها السابعة عشرة التي تلّقت مشاركات واسعة واستقبلت العدد الأكبر من الترشيحات بفروعها التسعة منذ تاريخ انطلاقها، حيث وصل عدد الترشيحات الإجمالية للجائزة في هذه الدورة إلى 3,151 ترشيحًا من 60 دولة، منها 22 دولة عربية و38 دولة من حول العالم.
ويمكن للراغبين في الترشح للدورة الجديدة الاطلاع على المعلومات الكاملة حول خطوات وآلية الترشح الإلكتروني عبر الموقع الرسمي للجائزة: www.zayedaward.ae أو التواصل مع الجائزة عبر info@zayedaward.ae