جددت دولة الإمارات العربية المتحدة تأكيد التزامها بأهداف المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب، مشددة على عضويتها الفاعلة في التحالفات الإقليمية والدولية لمحاربة هذه الظاهرة.
كما أكدت الإمارات موقفها الثابت والرافض لكل أشكال الإرهاب والتطرف والطائفية التي تقوض الدول وتمزق النسيج الاجتماعي والتوافق الوطني وتهدد الأمن والسلام الدوليين، مجددة دعوتها إلى ضرورة التضامن الدولي وتبني نهج جماعي واستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب وتعقب مرتكبيه والمحرضين عليه وتجفيف منابعه.
وأوضح وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي في كلمة الإمارات أمام القمة الـ 17 لحركة عدم الانحياز التي اختتمت أعمالها في جمهورية فنزويلا ،أن الإمارات ملتزمة بأهداف المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب وهي عضو فاعل في التحالفات الإقليمية والدولية القائمة لمحاربة هذه الظاهرة على الصعد الأمنية والثقافية والفكرية كافة.
وأشار رئيس وفد الإمارات المشارك في القمة إلى مبادرة دولة الإمارات بإنشاء مركزي «هداية» والاتصالات الرقمية «صواب» لمحاربة الأكاذيب والآراء المتطرفة والأنشطة الدعائية عبر شبكة الإنترنت للمنظمات الإرهابية مثل “داعش”.
وشدد الزيودي على النهج الواضح للسياسة الخارجية لدولة الإمارات الذي يرتكز إلى مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واحترام سيادتها ووحدة أراضيها.
وأبدى الزيودي رفض دولة الإمارات المطلق والقاطع للتدخلات الإقليمية في شؤون الدول الأخرى وإثارة القلاقل والفتن بين أبناء الشعب الواحد، داعياً دول الحركة إلى وقف هذه التدخلات والكف عن دعم المليشيات المسلحة ومنع العبث بمكونات الدولة الوطنية والتخلي عن أوهام الهيمنة والتمدد الاقليمي.
وفي هذا السياق جدد الدكتور الزيودي دعوة الإمارات لإيران بالتجاوب مع الدعوات السلمية الصادقة للتوصل إلى حل سلمي ينهي احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى» عبر الحوار والتفاوض المباشر أو اللجوء إلى التحكيم الدولي وفق ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.