
أعلن الهلال الأحمر القطري إطلاق حملة خيرية تهدف لحشد الدعم بهدف إنشاء مدينة “الحياة شهير” الخاصة بإيواء الطلاب الأيتام المتضررين من زلزال تركيا، وغيرهم من الأيتام حول العالم، بمدينة إسطنبول التركية، لتلبية احتياجاتهم الأساسية وتوفير بيئة حافلة بالاهتمام والعناية بما يضمن كرامتهم الإنسانية.
وأعلن عن المبادرة خلال مؤتمر صحافي عقده الهلال الأحمر القطري بمقره بحضور فيصل محمد العمادي الأمين العام بالوكالة للهلال الأحمر القطري، وعايض دبسان القحطاني رئيس مشروع مدينة “الحياة شهير”، وجابر الحرمي رئيس تحرير جريدة الشرق الشريك الإعلامي للحملة، بالإضافة إلى عدد من المدراء والمسؤولين بالهلال الأحمر القطري.
وتهدف المبادرة الإنسانية إلى توفير مأوى آمن متكامل، مجهز بالكامل ومستدام للأطفال الذين فقدوا ذويهم في زلزال تركيا، وغيرهم من الأيتام من عدة دول حول العالم للتخفيف من معاناتهم وتعزيز اندماجهم في المجتمع بشكل فعّال مما يساهم في بناء قدراتهم والنهوض بمجتمعاتهم.
وخلال الكلمة التي ألقاها على هامش المؤتمر الصحافي، أشار فيصل محمد العمادي الأمين العام بالوكالة للهلال الأحمر القطري إلى أن “هذا المشروع يأتي في ظل تداعيات زلزال سوريا وتركيا في شهر فبراير/ شباط الماضي، واستمرار معاناة ملايين المتضررين، وخاصةً من الأطفال الأيتام الذين فقدوا أهلهم وذويهم أثناء الكارثة”.
ووجه المسؤول القطري، الدعوة إلى جميع القادرين للتضامن مع ضحايا هذه المأساة الإنسانية، ومساعدتهم على التعافي من المحنة الجسدية والنفسية التي مروا بها، وتوفير بيئة تربوية آمنة ومناسبة لتنشئتهم التنشئة الشخصية والاجتماعية السليمة.
وسيعمل الهلال الأحمر القطري على تنفيذ مشروعه بالتعاون مع المنظمات ذات الصلة في تركيا، حيث سيكون هناك تعاون مع وزارة التربية والتعليم التركية، وتنسيق مع بلدية إسطنبول وهيئة الإغاثة الإنسانية شريكاً منفذاً، من خلال تعيين مهندسين من ذوي الخبرة لتولي جميع أنشطة التنفيذ، التي ستتم على مرحلتين تحت إشراف مكتب الهلال الأحمر القطري في تركيا.
وقال عايض دبسان القحطاني رئيس مشروع مدينة “الحياة شهير”، أن “هذا المشروع يسعى لبناء مدينة متكاملة تسع لحوالي 1200 يتيم من متضرري الزلزال وغيرهم من الأيتام حول العالم، والتي من المتوقع أن يتم بناؤها خلال 24 شهراً، ويتم وضع حجر الأساس لإنشائها هذه السنة.
وعبّر جابر سالم الحرمي رئيس تحرير جريدة الشرق والشريك الإعلامي للحملة أن الجميع ملتف حول أحد المشاريع الكبرى التي يسعى الهلال الأحمر القطري لإخراجها إلى النور.
ويسعى المشروع لتجهيز المدينة بالبنى التحتية اللازمة حيث ستشتمل على مختلف المرافق الضرورية والكمالية لتلبية احتياجات الأيتام التعليمية والصحية والنفسية وغيرها، بما يضمن الرعاية الشاملة لهم.
وتضمّ المدينة مجمعاً تعليمياً متكاملاً يشمل 40 حجرة دراسية لتأمين التعليم الأساسي والثانوي لهم، وفقاً لمناهج وزارة التربية والتعليم التركية، ويستهدف المشروع 1200 طالب وطالبة، بالإضافة إلى أماكن السكن وأيضا مرافق طبية مجهزة بالكامل لتوفير الرعاية الصحية للأطفال، كما ستضمّ مسجداً ومراكز ترفيهية ورياضية لتعزيز نمط حياة صحي، بالإضافة إلى مكتبة وقاعة محاضرات ونوادٍ تثقيفية متنوعة لتنمية القدرات والمواهب لدى الأيتام، وغيره من المرافق المعيشية والإدارية والتربوية.
ويتضمن المشروع تقديم الدّعم الغذائي الصحي للأطفال، من منطلق الحرص على تأمين حاجياتهم الغذائية ونموّهم البدني والعقلي السليم، مع توفير بيئة آمنة ومحفزة تساعدهم على التعافي من الصدمات النفسية وبناء مستقبل مشرق.
وأعلن الهلال الأحمر القطري عن إطلاق المشروع عبر موقعه الإلكتروني بهدف استقبال تبرعات الأفراد والجهات المانحة.
2 عدد المشاهدات , 1 views today