قتل يوم الجمعة أكثر من 10 مدنيين جراء القصف الجوي والأرضي العشوائي الذي طال عددا من الأحياء السكنية في مناطق مختلفة بالعاصمة السودانية الخرطوم، وذلك مع تفاقم حدة القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع والذي دخل شهره الثالث.
وقال شهود عيان إن 4 أشقاء قتلوا في حي القادسية بمنطقة شرق النيل بعد سقوط قذيفة في منزلهم، كما قتل أكثر من 8 أشخاص في أم درمان غربي الخرطوم ومنطقة اللاماب بجنوب العاصمة بسبب القصف الجوي المكثف الذي استهدف عددا من الأحياء.
وخلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، تزايد القلق في أوساط السكان المدنيين الذين أضطر مئات الآلاف منهم للفرار تاركين بيوتهم وممتلكاتهم وسط أوضاع إنسانية معقدة في عدد من مدن البلاد التي نزح إليها سكان العاصمة.
وقبل أقل من أسبوعين قتل أكثر من 18 شخصا في حي مايو المكتظ بالسكان في جنوب الخرطوم وأصيب أكثر من 120 آخرين بعد سقوط عدة قذائف في الحي الشعبي الذي يعيش فيه أكثر من مليون شخص ويعتبر أحد أكثر أحياء العاصمة اكتظاظا بالسكان.
كما قتل وأصيب نحو 10 مدنيين كانوا عالقين وسط اشتباكات عنيفة بين طرفي القتال في منطقة العشرة السكنية الواقعة في وسط الخرطوم.
ومنذ اندلاع القتال في الخامس عشر من أبريل، تشهد عدد من مناطق العاصمة هجمات جوية وأرضية متواصلة أدت إلى سقوط أكثر من ألف من المدنيين.
وتفاقم الأمر أكثر خلال الأيام القليلة الماضية بعد تزايد استخدام القنابل المتفجرة في الأحياء السكنية.
ويقول عادل حسن وهو من سكان منطقة الحاج يوسف لموقع “سكاي نيوز عربية” إن الاحياء السكنية أصبحت تشهد هجمات جوية وأرضية متكررة خلال الأيام الماضية مما أدى إلى تزايد عدد الضحايا بين المدنيين.
ويشير حسن إلى وجود الكثير من الضحايا تحت أنقاض عشرات المباني السكنية والخدمية التي تعرضت للقصف.