أعلن البنك المركزي اليمني في مدينة عدن نفاد سيولته النقدية وهو ما يفاقم الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعانيه سكان عدن واليمن عموماً بسبب الحرب التي يشنها الانقلابيون وأسفرت عن تدمير جزء كبير من البنية التحتية وتعطل قطاع الأعمال.
وذكر البنك في تعميم نشره على صفحته بموقع «فيسبوك»: «لا تتوفر أي سيولة في البنك المركزي اليمني وسيتم استقبال الإيرادات فقط».
جهود لتجاوز الأزمة
وأمر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في سبتمبر الماضي بنقل مقر البنك من صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون في شمال البلاد إلى مدينة عدن الساحلية بالجنوب وعين محافظاً جديداً هو عضو في حكومته الحالية. وصرح المحافظ حينها بأن البنك لم يعد لديه أي أموال.
كان محافظ المركزي منصر القعيطي قال الأسبوع الماضي إن أزمة السيولة النقدية في الجهاز المصرفي بالبلاد ستنتهي خلال شهرين مع تسارع وتيرة طباعة الأوراق النقدية من العملة المحلية.
حلول عاجلة
وقال القعيطي خلال اجتماع لمجلس إدارة البنك برئاسته وهو الاجتماع الثاني الذي يعقد في عدن: «هناك جهود حثيثة لمباشرة طباعة الأوراق النقدية وتوفيرها والوفاء بالالتزامات والمستحقات القائمة في القريب العاجل أو في موعد أقصاه شهرين».
يعاني اليمن منذ ثلاثة أشهر أزمة تأخر صرف مرتبات موظفي الدولة وعددهم مليون و200 ألف موظف ترصد لهم الحكومة نحو 75 مليار ريال شهرياً في ضوء نقل مقر البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن.