أعلنت هيئة دبي للثقافة والفنون “دبي للثقافة”، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، عن دعمها للخطة التنموية الشاملة لمنطقة حتا، التي دشنها مؤخرًا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – “رعاه الله”.
وتشمل الخطة المتكاملة التي أعدتها الهيئة عددًا من المبادرات والمشاريع النوعية التي تعمل على تنفيذها بالتعاون مع مختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية في الإمارة، ما يعني إحداث طفرة تنموية هائلة في مختلف المناحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وبالإضافة إلى مشاريعها القائمة هناك، تعتزم الهيئة افتتاح مركز دبي للتنمية التراثية، ليكون امتداداً لمراكز التنمية التراثية التي ترعاها الهيئة في مختلف الإمارة، وذلك بالتزامن مع احتفالات اليوم الوطني الخامس والأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة.
يشار إلى أن مراكز دبي للتنمية التراثية تهدف إلى تنمية وتعزيز الهوية الوطنية في أوساط الجيل الجديد، وترغيبهم بتراث الأجداد من خلال ترسيخ القيم والعادات الإماراتية الأصيلة. وتعمل الأنشطة التي تقيمها المراكز بانتظام على تنمية قدراتهم الفنية، مع ربط مناهج التعليم بواقع حياتهم. ويشارك الخبراء في استكشاف المواهب الإعلامية بين الطلاب، وصياغة برامج مبتكرة تشجعهم للحفاظ على الموروث الشعبي المادي والمعنوي، وعلى المشاركة في الأنشطة التراثية.
وقال سعادة سعيد محمد النابوده، المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون: إننا في “دبي للثقافة” نعتز برسالتنا الوطنية السامية النابعة من صميم التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – “رعاه الله”. وتأتي مشاريعنا ومبادراتنا التنموية لتمضي بخط متوازٍ مع خطة دبي الاستراتيجية 2021، حيث نصبو من خلالها لوضع بصمة دبي الاستثنايئة على خريطة العالم، وأن تكون موطنًا لأفراد مبدعين وممكنين ملؤهم الفخر والسعادة. لقد أولت دبي للثقافة الاهتمام بتنمية المخزون الفكري لأبناء منطقة حتا والمقيمين من خلال تسليط الضوء على المشاريع المستدامة، ومن أبرزها مكتبة دبي العامة في حتا ومهرجان حتا التراثي وقرية حتا التراثية”.
وتم رفد مكتبة دبي العامة في حتا بالمواد المكتبية وفقًا لسياسة تنمية المجموعات، فقد تجاوزت المواد المكتبية فيها 63 ألف عنوان. وتألقت المكتبة خلال هذه السنة كمحطة نشطة من خلال الإحتفاء بعام القراءة، واستضافت طيفًا من الفعاليات التي استقطبت فئاتٍ مختلفة من الجمهور.
وتشارك “دبي للثقافة” أيضًا في مهرجان حتا التراثي الذي تتواصل فعالياته على مدى شهرين تقريبًا حتى الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل، ليوفر لزواره العديد من الفعاليات ذات المحتوى الثقافي والبرامج الفكرية، مثل معارض الحرف التقليدية والضيافة العربية والأسلحة التقليدية والأزياء المحلية والأنشطة المسرحية والأعراس الشعبية، وغيرها بما يجعل من حتا لوحة ثقافية تراثية حية.
وفضلاً عن ذلك، تلعب دبي للثقافة دورًا مهمًا في قرية حتا التراثية التي تأسست في العام 2001، وتضم الآن حوالي ثلاثين مبنى على مساحة تناهز أربعين ألف متر مربع تقريبا. وأصبح هذا المشروع التراثي الرائد ملتقى مهماً لكافة المناسبات الاجتماعية والوطنية، كما أنه يستضيف العديد من البطولات الرياضية بشكل دائم.
وفي إطار مشروع حتا التنموي، تعتزم “دبي للثقافة” إقامة معرض فني دائم تعرض فيه الأعمال الفنية التي تبدعها المواهب في حتا أمام الزوار والسياح الذين يقصدون المدينة طوال العام. ويساعد المعرض الأطفال والشباب على الاستفادة من أوقاتهم في أنشطة مفيدة، وتعزيز الهوية الوطنية، وتوفير السبل المثلى لهم لاستكشاف مواهبهم. وسيتم الاستفادة من المساحات غير المستغلة في المكتبة لأغراض عرض الإبداعات والأعمال الفنية للمواهب المحلية، وستشتمل أيضًا على برنامج متكامل للفنون الجميلة والتصوير الضوئي، وستخصص ورشة العمل الأولى لمعرض الخط العربي.