
في الرواية يطرح بحري أسئلة شغلت تلك الحقبة التاريخية، ومنها أسئلة الاستعمار والتمييز العنصري. بطل الحكاية «سبعاوي» السعودي الأصل والأمريكي الجنسية لاحقاً، هاجر للعمل في إحدى دول قارة أمريكا الجنوبية، وهناك أصبح له أسرة ورفاق، اجتهد ونجح ولكن هاجس الحنين إلى الوطن بقي يرافقه، إلى أن جاءت الفرصة ليعود إليه بعد سبعة وأربعين عاماً مع ولديه بعد أن فقد ثالثهما، وليعيش حياة أخرى في مسقط رأسه جدّة مع من تبقى من عائلته من إخوة وأبناء.
من أجواء الرواية نقرأ:
«بعد تلقيهم اتصالاً يُخبرهم بوجود أصوات طلقات نارية على الطريق السريع رقم 191، توجّه الشريف ومعه سيارة دورية أخرى، وعند اقترابهم من موقع النزل الذي قام بالإبلاغ عن الحادث، أوقفه تجمهر للناس حول السيارة المعنيّة، وما إن اقترب من السيارة حتى تعرّف اليها، إنها سيارة مزرعتنا، فلا يوجد بيك أب من صنع شركة شفروليه طراز 3100 موديل عام 1948م ولونها أحمر في جاكسون غير الذي في مزرعتنا، ولكن…»