تُصنّف فاكهة «جريب فروت» ضمن قائمة الحمضيات الحلوة، حيث تحتوي هذه الثمرة شبه الاستوائية منخفضة السعرات الحرارية، على خليط من العناصر الغذائية المفيدة للجسم، كالفيتامينات والمعادن ونسبة عالية من الألياف، ومضادات الأكسدة التي تساعد على تعزيز وتقوية جهاز المناعة، والدفاع ضد البكتيريا والفيروسات الضارة التي تتسبب في الإصابة بالأمراض.
تتقارب نسبة البوتاسيوم الموجودة في فاكهة جريب فروت مع الموز، حيث يحتوي الكوب الواحد على نحو 300 ملليجرام من البوتاسيوم لكل وجبة، وبالتالي يعمل كمحلول إلكتروليت رئيسي في الجسم، ما يساهم في الحفاظ على توازن السوائل وترطيبها، وتنظيم ضربات القلب، والحد من تقلص العضلات، ودعم وظيفة الأعصاب، وتحريك السوائل داخل وخارج الخلايا مثل الفضلات، كما يحتوي جريب فروت على تركيز عالٍ من فيتامين «C»، بمعدل 64٪ من القيمة اليومية الموصى بها للجسم، ما يساعد على امتصاص الحديد.
يعتبر جريب فروت من أهم الفواكه منخفضة السعرات الحرارية، ولذلك ينصح الخبراء بإدراجه كجزء أساسي ضمن النظام الغذائي للذين يعانون من السمنة ويتبعون أنظمة التخسيس، كما يفيد في تسريع عملية الهضم، الشعور بالشبع، دعم عملية الأيض.
تشتهر فاكهة جريب فروت، بفاعليتها في دعم صحة القلب، نظراً لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف والبوتاسيوم ومضادات الأكسدة، ووجدت دراسة ارتباطًا بين تناول الجريب فروت وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، وأحداث الشريان التاجي الحادة، والسكتة الدماغية، كما تُعد هذه الثمرة من الفواكه الغنية بفيتامين «C»، ومادة البكتين، أحد أشكال الألياف القابلة للذوبان، والتي تعمل على إبطاء تطور تصلب الشرايين.
يميل إنتاج الكولاجين إلى الانخفاض مع التقدم في العمر، ما يؤدي إلى جفاف الجلد وظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة في سن مبكرة، ولذلك يوصي أخصائيو البشرة بتناول فاكهة جريب فروت، لاحتوائها على مجموعة من الفيتامينات والعناصر التي تعزز صحة الجلد وتزيد من إنتاج الكولاجين في الجسم.
تشير الدراسات العلمية إلى أن تناول فاكهة جريب فروت، تساهم بشكل فعال في انخفاض مقاومة الإنسولين، حيث يفيد تناول نصف حبة من هذه الثمرة في انخفاض مستويات الجلوكوز بعد الأكل لمدة ساعتين، بالإضافة إلى انخفاض عام في مستويات السكر في الدم.