الشارقة،أحمد الشناوي
ضمن فعاليات مهرجان الفنون الإسلامية بدورته الـ 19، الذي تنظمه إدارة الشؤون الثقافية بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، ومن خلال برنامج “كتاتيب”، أقيم عرض فيلم وثائقي عن فن العمارة الإسلامية، في مسجد كعب بن مرة، بمنطقة المدام في المنطقة الوسطى.
اشتمل العرض الذي أشرف عليه الأستاذ شاهر الطريف، على فن العمارة الإسلامية من حيث التعريف، وخصائصها البنائية التي استعملها المسلمون كهوية لهم، وعن طابعها الخاص المميز في العناصر المعمارية والزخارف النباتية، وتأثر خصائصها بالدين الإسلامي والنهضة العلمية التي تبعته.
كما أقيمت محاضرة “دراسة في بناء التركيب عند مصطفى راقم”، ألقاها الأستاذ أنس فتوحي في مسجد الشيخ راشد بن أحمد القاسمي في دبا الحصن بالمنطقة الشرقية، عرض خلالها للحضور نبذة عن سيرة الخطاط المجدد مصطفى راقم، وإبداعه منذ صغره في الخط، ليصبح رئيس الخطاطين في عصره، واختزاله الكثير من قواعد الخط، واعتماده موضوع اختزال الفراغ في التكوين، ومراعاة التوفيق بين كتلة الحرف والفراغ، وارتكازات مفاصل الحروف، حتى صار أسلوبه مميزاً خاصةً في الثلث، وتميز بالقدرة على التكوين الحرفي وانفرد بتراكيب جميلة ومعقدة، أصبحت مدرسة في التكوين لمن بعده من الخطاطين، سار على نهجه في التكوين سامي أفندي ومصطفى حليم وحامد الآمدي .
أقيمت ورشة ” البنيان في الخط الثلث”، في مسجد “النور” في بحيرة خالد بالشارقة، تحت إشراف الأستاذ مصطفى العبيدي، وأوضح أن خط الثلث الجلي من الخطوط المهمة في كافة المسابقات والمهرجانات الفنية، من ناحية التراكيب الخطية التي يتخذها الخطاط ابتداءً من الشكل الدائري والبيضوي والبيضاوي، وتراكيب الخط ذو مستوى واحد أو مستويين أو ثلاث مستويات، إذ أنه لا يمكن الكتابة للتراكيب الخطية بخط الثلث العادي المعروف لأن الجلي الثلث يمتاز بمرونته الجمالية، وامتلاء الحرف، وبإمكان الخطاط من خلال هذا الخط الإبداع والخروج عن المألوف، تبعاً للتكوين الخطي، وفي الوقت ذاته لا يجوز الخروج عن قواعد وأصول هذا الخط عكس الثلث العادي.
وورشة “النقطة الذهبية وعلاقتها في البناء التركيبي للوحه الفنية” في مسجد “الرشد” في البطائح في المنطقة الوسطى، أشرف عليها الأستاذ منصور سيد، حيث تدرّب الحضور من خلالها على كيفية ترك مسافة منتظمة بين الكلمة والكلمة، أو الحرف والحرف، وهذه المسافة يطلق عليها النقطة الذهبية، التي بسببها ينتظم السطر، وتنتظم نسبة الإضاءة في اللوحة، بالنسبة لخلفية أرضية اللوحة الفنية، ولقد تم توضيح ذلك بكتابة أسطر من خط الرقعة للتوضيح.
وأشرف الأستاذ حسام أحمد على ورشة “كيفية بناء تصميم اللوحة في خط الثلث” في مسجد السلف الصالح بمنطقة الجرينة في الشارقة، تلقى الحضور خلالها تدريباً عملياً على كيفية عمل اسكتش للشكل المراد الكتابة فيه، فعلى سبيل المثال الشكل المستطيل أو المربع أو الدائري والبيضاوي، ثم بعد ذلك الكتابة داخلة بالقصب، وكان الخطاطين يكتبون على أوراق سوداء بحبر الزرنيخ أصفر اللون، وهو مادة سامة تم استبدالها حالياً بأحبار بديلة تعطي نفس النتيجة، وتسمى هذه الطريقة بناء تصميم اللوحة “القالب” ثم بعد ذلك يتم تنفيذ العمل الفني.