
شهدت مصر، أمس الثلاثاء، لقاءات مهمة على هامش اجتماع لجنة الاتصال العربية حول سوريا، تمحورت حول العلاقات الثنائية والعمل العربي المشترك، حيث أجرى وزير الخارجية المصري محادثات مع نظيره السوري فيصل المقداد، تزامناً مع استضافة وزارة الخارجية المصرية، مشاورات مصرية سعودية أردنية عراقية حول سوريا.
أعلن وزير الخارجية المصري، في مؤتمر صحفي في ختام اجتماع لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا في القاهرة، أمس الثلاثاء، «أن اللجنة تناولت أبعاد الأزمة السورية»، مشيرًا إلى «أنها أكدت أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها». ولفت إلى أنّ «لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا أكدت ضرورة استئناف أعمال اللجنة الدستورية»، موضحًا أنّه «سيكون هناك تواصل مع المبعوث الأممي إلى سوريا لاستئناف أعمال اللجنة الدستورية»، لافتًا إلى أنّ «اللجنة رحبت بقرار الحكومة السورية المتعلق بدخول المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى الحدودي». وأعلن شكري «أننا أكدنا على توفير الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين»، كما أن اللجنة دعت «لضرورة تكاتف المجتمع الدولي لمواجهة ظاهرة الإرهاب في سوريا».
وكان المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، ذكر أن شكري، عقد اجتماعاً مع وزيري خارجية الأردن أيمن الصفدي والعراق فؤاد حسين حول سوريا، كما التقى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في مقر الخارجية المصرية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الآلية الثلاثية- التي جاء اجتماعها على هامش استضافة القاهرة لاجتماع لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا- تشكل منصة مهمة على صعيد الجهود المشتركة الرامية إلى تعزيز آليات التعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث في المجالات المختلفة، وكذلك التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حفاظاً على وحدة الصف العربي وصون أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة. وقد مثل الاجتماع فرصة سانحة لمتابعة المشروعات التعاون والتكامل الاستراتيجي بين الدول الثلاث.
واستقبل وزير الخارجية المصري نظيره السوري فيصل المقداد، حيث أكد الوزير المصري خلال اللقاء، حرص اللجنة العربية على استكمال المهمة المنوطة بها، للمساعدة على حل الأزمة السورية التي طال أمدها، وتقديم يد العون للشعب السوري الشقيق لتجاوز محنته، والحفاظ على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية المصرية، أن اللقاء تطرق إلى الجوانب المتعلقة باجتماع لجنة الاتصال العربية، والذي يأتي اتساقاً مع دور جامعة الدول العربية والدول الأعضاء لتعزيز العمل العربي المشترك والتكاتف من أجل التوصل إلى تسوية للأزمة السورية بكافة أبعادها السياسية والاقتصادية والإنسانية، مشيراً إلى أن الوزير شكري أعرب خلال اللقاء عن تطلعه لأن تنجح اللجنة في تحقيق الأهداف المرجوة من هذا الاجتماع.