حقق الشارقة نتيجة لافتة بتأهله في إيران إلى مرحلة المجموعات لدوري أبطال آسيا، حيث فاز 3 – 1 على منافس صاحب خبرة كبيرة في المشاركة بالبطولة القارية «تراكتور»، ووسط حضور جماهيري يعتبر الأكبر في الملاعب الآسيوية «أكثر من 70 ألف شخص» في استاد باديغار بمدينة تبريز، في مباراة تألق فيها دفاع الفريق في التسجيل، والزود عن مرماه في الوقت نفسه، وزاد من قيمة الفوز خوض الشارقة 3 مباريات، خلال أسبوع واحد في بداية مشوار الموسم التنافسي، من بينها مباراتان في تمهيدي وملحق البطولة الآسيوية، ومباراة الجولة الأولى لدوري أدنوك للمحترفين.
كلمة السر
ويعود تألق الشارقة وتحقيقه للفوز العريض «3 – 1» لقوة الأداء الجماعي للفريق، الذي يُحسب للمدير الفني كوزمين أولاريو، من خلال وضعه للتكتيك المناسب، واختيار العناصر الأفضل لتنفيذ هذا التكتيك، زيادة على ذكاء كوزمين في الشق الهجومي للفريق، حيث إن الشارقة استفاد من إمكانات لاعبيه في التسجيل، وصناعة الفرص بعيداً عن الطريقة التقليدية في الاعتماد على المهاجم المتخصص أو لاعب الوسط صانع الألعاب، وتجسد ذلك في افتتاح التسجيل عبر قلب الدفاع والقائد شاهين عبد الرحمن، ووضع خط الدفاع بصمته مرة ثانية في الهدف الثالث، الذي سجله كايو من ركلة جزاء، ارتكبها الدفاع الإيراني مع المدافع الأيسر الحسن صالح،وكان هذا الهدف بمثابة تأمين النتيجة تماماً، خصوصاً أنه جاء في وقت قاتل، كان فيه الفريق الإيراني يبحث بكل قوته الهجومية عن التعادل عقب تقليصه للفارق قبل 5 دقائق من نهاية الوقت الأصلي، فيما تكفل لاعب الوسط لوان بيريرا بصناعة الهدف الثاني للمهاجم المتألق عثمان كمارا، الذي تم اختياره رجلاً للمباراة.
8
وبهذا التأهل يكون كوزمين كرر ما فعله قبل 8 سنوات، عندما نجح في قيادة شباب الأهلي لدور الـ 16 للبطولة على حساب تراكتور نفسه، بعد أن نجح في تحويل تأخره مرتين لفوز غالٍ 3-2، نال بموجبه شباب الأهلي التأهل مع فريق الأهلي السعودي في نسخة 2015.
ووضح من خلال المباراة التعامل المتقن لكوزمين، والذي يمتد إلى أسبوع قبل المباراة، حينما ركز على تشكيلة متوازنة في المباريات الثلاث ابتداء من مواجهة بطل بنغلاديش في الدور التمهيدي، مروراً بمواجهة اتحاد كلباء في انطلاقة الدوري، وانتهاء بمباراة الملحق الآسيوي الفاصلة في إيران، حيث عمد إلى الدفع بأكبر عدد من اللاعبين في المباريات الثلاث، منعاً للإرهاق في هذا التوقيت المبكر من الموسم، حيث لم يعتد اللاعبون على اللعب التنافسي لأكثر من شهرين، وبفضل هذا الأسلوب هيأ كوزمين التشكيلة المثالية لمواجهة تراكتور.
عن المؤلف
