خلت السجادة الحمراء في انطلاق مهرجان البندقية السينمائي بنسخته الثمانين، مساء الأربعاء، من النجوم والإبهار التقليدي، بسبب الإضراب المستمر منذ أشهر في هوليوود، مع فيلم إيطالي اختير في عجالة؛ ليحلّ محلّ عمل أميركي في العرض الافتتاحي.
وحرص عدد ليس بكثير على الوجود في اليوم الأول للمهرجان، لحضور العرض الأول لفيلم الافتتاح “Comandante”، وكان من أوائل الحضور الإعلامية ريا أبي راشد، عضو لجنة تحكيم “أوريزونتي”، والمخرجة وكاتبة السيناريو التونسية كوثر بن هنية، والممثلة الإيطالية كاترينا مورينو، التي ستستضيف حفل الافتتاح والختام، وعارضة الأزياء الإيطالية ماريا كارلا بوسكونو، وغيرهن.
وتولّى افتتاح المهرجان رسمياً رئيس لجنة التحكيم فيه داميين شازيل، الذي سبق أن عُرض فيلماه: “لا لا لاند” (2016)، و”فرست مان” (2018)، في افتتاح نسخ سابقة من “الموسترا”، وسط أجواء احتفالية صاخبة، علماً بأنه هو نفسه من أشدّ مؤيّدي الإضراب، وهو موضوع على كل شفة ولسان في البندقية.
وقال شازيل، الأربعاء خلال مؤتمر صحافي بمناسبة افتتاح المهرجان، إنّ “كلّ عمل فني له قيمة بحدّ ذاته، وليس مجرد محتوى فحسب، وهي كلمة رائجة جداً حالياً في هوليوود”، مضيفاً: “الفنّ يأتي قبل المحتوى”.
وغاب النجوم الأميركيون عن حفل الافتتاح بقصر السينما في الليدو، وطغى الحضور الإيطالي على السجادة الحمراء، لكنّ المناسبة شهدت لحظة مؤثرة، تمثلت في تقديم النجمة البريطانية تشارلوت رامبلينغ أسداً ذهبياً فخرياً للإيطالية ليليانا كافاني، مخرجة فيلم “ذي نايت بورتر” الشهير، عن مجمل مسيرتها.
وسيكون فيلم “فيراري” لمايكل مان، الخميس، أحد أبرز الأعمال المعروضة في المسابقة. ويَفيد هذا العمل، وهو سيرة ذاتية لمؤسس ماركة السيارات الشهيرة “إنزو فيراري”، من استثناء منحته النقابة، ما يسمح لبطله، آدم درايفر، بالمجيء إلى البندقية للمناسبة.
في المقابل، يتغيّب عن المهرجان برادلي كوبر، المشارك في المنافسة هذه المرة بصفته مخرجاً وممثلاً في فيلم “مايسترو”، عن سيرة المؤلف ليونارد برنشتاين.
ويتنافس، أيضاً، في جائزة الأسد الذهبي، التي فازت بها العام الماضي مخرجة الأفلام الوثائقية لورا بويتراس “أول ذي بيوتي أند ذي بلودشد”، كلّ من ديفيد فينشر، وصوفيا كوبولا.