
دبي في 18 سبتمبر / وام / استحدثت هيئة الصحة بدبي "برنامج النخبة" وهو وسيلة جديدة مبتكرة لإستقطاب المواطنين لوظائفها الدقيقة والحيوية في مختلف القطاعات والتخصصات وذلك دعماً لسياسة التوطين التي تنفذها الهيئة وتحرص على تطويرها بشكل مستمر ومتواصل. ترتكز هذه الوسيلة المبتكرة على فتح المجال أمام مجموعة من المواطنين للتدريب في الهيئة ضمن برامج متخصصة ومتطورة في تنمية المهارات والقدرات الشخصية والعلمية والمهنية ومن ثم معايشة الواقع والقيام بأدوار ومهام ومسؤوليات بشكل منهجي ومتدرج وذلك لمدة عام يتم بعده تعيين كل من يثبت كفاءته وتميزه خلال فترة التدريب. وقال أحمد النعيمي المدير التنفيذي لقطاع الدعم المؤسسي المشترك إن هيئة الصحة تستهدف من هذه الخطوة رفع معدلات التوطين في صفوفها وجذب المزيد من الكفاءات المواطنة إلى الوظائف التخصصية المهمة كما تستهدف تنويع مسارات التوظيف بطريقة مبتكرة وخلق أجواء تنافسية بين المواطنين لشغل الوظائف. وأشار إلى أن "برنامج النخبة" يتضمن حزمة من الفوائد والحوافز موضحاً أن المتدرب سيمنح مكافأة مالية مجزية شهرياً وستتاح له الفرصة كاملة للتدريب على يد خبرات متخصصة إلى جانب معايشة واقع العمل وممارسة المهام والقيام بأدوار وتحمل المسؤوليات وكل ما من شأنه إعداد المتدرب وتأهيله لسوق العمل على الوجه المطلوب. من جانبها أفادت نورة المدفع مديرة إدارة الموارد البشرية في هيئة الصحة بدبي بأن البرنامج سيتم تنفيذه خلال الأيام المقبلة وأنه بمجرد انطلاقه رسمياً سيكون بمقدور من يرغب من المواطنين في شغل وظائف في الهيئة التقدم من خلال الموقع الإلكتروني "دبي للوظائف" وذلك تحت مسمى "متدرب مكافأة مقطوعة". وذكرت أن البرنامج يمتد تنفيذه على 12 شهراً بعدها سيتم تقييم المتدربين ومن ثم تعيين المتميزين منهم في الوظائف الشاغرة في الهيئة.
كشفت هيئة الصحة بدبي عن انخفاض معدل الوفيات العام الماضي في الإمارة إذ بلغت 4002 حالة مقارنة بـ 4016 حالة في سنة 2021، بمعدل وفيات بلغ 1.13 لكل ألف من السكان، مقارنة بـ1.15 حالة وفاة لكل ألف من السكان في سنة 2021، مشيرة إلى انخفاض ملحوظ في عدد الوفيات من كبار السن في الفئة العمرية من 60 عاماً فما فوق، فيما تصدرت أمراض القلب والأوعية الدموية قائمة مسببات الوفاة، بنسبة بلغت 41 %.
وأظهر التقرير زيادة نسبة وفيات الذكور مقارنة بوفيات الإناث، إذ بلغت 73 % من الذكور، مقابل 27 % من الإناث.
وأوضحت الهيئة في التقرير الإحصائي السنوي الذي أصدرته أخيراً عن سنة 2022، أنه بدراسة مجموعات الأمراض المسببة للوفيات، جاءت الأعراض والعلامات والنتائج السريرية والمخبرية غير الطبيعية، غير المصنفة في مكان آخر بـ 14 %، ثم الأسباب الخارجية للمرض والوفيات بـ12 %، ثم أمراض الجهاز التنفسي والأورام بنسب متساوية بلغت 7 % لكل منهما.
وعزا التقرير انخفاض معدل الوفيات عن سنة 2021 إلى زيادة عدد السكان أما بخصوص وفيات الأطفال تحت سن 5 سنوات فقد ثبت أن أكثر أسبابها تمثلت في حالات معينة تنشأ في فترة ما حول الولادة بـ 30 % وتليها أمراض القلب والأوعية الدموية، بـ 18 %، وتليها 17 % التشوهات الخلقية والتشوهات الصبغية، ثم الأعراض والعلامات والنتائج السريرية والمخبرية غير الطبيعية غير المصنفة في مكان آخر وبنسبة بلغت 10 %.
تقرير
وأكدت نتائج التقرير الانخفاض في عدد الوفيات من كبار السن في الفئة العمرية أكبر من 60 عاماً، وهذه الوفيات كان منها 3345 حالة من غير المواطنين وبنسبة 83 %، مقارنة بعدد وفيات بلغ 3404 وفيات فقط من غير المواطنين وبنسبة بلغت 85.1 % في سنة 2021، ما يشير إلى أن معظم الزيادة في عدد الوفيات العام الماضي كانت من غير المواطنين، في حين بلغ عدد وفيات المواطنين 617 وفاة بـ17 % مقارنة بـ450 وفاة وبـ 15 % من الوفيات في سنة 2021