شهدت مدينة الطفل المقامة على قاعات معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي ينعقد للفترة بين 1-11 نوفمبر ويستمر 11 يوماً العديد من الفعاليات التي تضمنت عروضاً مسرحية، وحكايات مسلية، وألعاباً رياضية استقطبت تفاعل الأطفال من جميع الأعمار، وأسهمت في غرس البهجة في نفوسهم وهم يشاركون في فقراتها المختلفة.
مسرح الأطفال كانت له بصمة لافتة في الفعاليات وذلك بتقديم الإستعراض الغنائي (أليس وصانع القبعات المجنون)، أبدع فيه العارضان وهما يتنقلان بمرح على خشبة المسرح، وعلى أصوات الموسيقا ويرسمون العديد من الصور بالفقاعات الملونة، ذات الأحجام الصغيرة والكبيرة، والتشكيلات المنوعة المبهرة، وسط إعجاب وتصفيق الجمهور.
وكانت لهم في ذلك، العديد من الأدوات التي راوحت بين العصا الزجاجية، والدوائر المعدنية، والنظارات البلاستيكية، وزاد من بهجة العرض استدعاء مجموعة من الأطفال للمشاركة مع العارضين، حيث تجمعوا على خط مستقيم ودائري، وقدموا حركات التوازن برفقة الفقاعات التي حرصوا ان تبقى طويلاً قبل أن تأخذ طريقها إلى أعلى المسرح.
على صعيد متصل، شهدت مدينة الطفل فقرة مخصصة للأطفال من مدارس رياض الأطفال، حيث أدوا بكل مرح وبراعة وبرفقة المشرف فقرة (رياضة وموسيقا) وتضمنت حركات القفز والدوران وتحريك الأيدي والأرجل والرقبة بشكل إيقاعي ومتوزان، وكان لحركاتهم الصغيرة الجميلة أبلغ الاثر بين صفوف زائري المعرض وهم يتجمعون حول الأطفال مصفقين ومشجعين ومسرورين.
في الإطار ذاته، وضمن ورشة (مغامرة حول العالم) التي قدمتها البريطانية راشل روز ريد، واستهدفت فيه الأطفال من الأعمار 4-8 سنوات، وحركت خيالهم الفسيح بالحديث عن قصص متنوعة مزجت فيها بين الطبيعة والحيوانات المحببة للأطفال وبين قصة الاشياء الأولى كالسيارة والدراجة والطائرة، وتمت رواية القصص وسط مشاهدة أفلام كرتونية، وموسيقا شيقة، وأجواء مرحة محببة.