
راندا جرجس
عادة ما يكون الإرهاق أحد العوارض المرافقة للمشكلات المرضية، أو ينتج عن الضغط اليومي في العمل أو الحياة، وعلى الرغم من إمكانية اختفاء هذا العرض مع التعافي من المرض أو عند الحصول على قسط من الراحة والنوم لساعات كافية، واتباع النظام الغذائي السليم، فإن بعض الأشخاص يمكن أن يعانوا من الشعور بالتعب غير المبرر من وقت لآخر، غير مُدركين سلبيات هذه الحالة وتأثيرها على صحة أجهزة الجسم البدنية والنفسية على المدى البعيد.
يتسبب الإرهاق الشديد الذي يحدث نتيجة الضغوط والمواقف التي يتعرض لها الشخص خلال اليوم، في المعاناة من نوبات الصداع نتيجة تأثر المخ والأجهزة العضوية بهذا الإجهاد.
وتؤكد الأبحاث الطبية أن هناك علاقة وثيقة بين الإرهاق البدني وزيادة الوزن المفرطة؛ حيث إن الأشخاص الذين يعانون من السمنة يزيد لديهم الرغبة المُلحة في تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون، ويرتفع معدل تناول الوجبات الجاهزة والمأكولات غير الصحية، ويؤدي خفض معدل تناول الطعام نتيجة الإجهاد إلى أقل من 1000 سعرة حرارية في اليوم، وبالتالي إبطاء معدل التمثيل الغذائي، والإحساس بالإرهاق بسبب نقص مستويات الطاقة في الجسم.
ويُعد الجهاز الهضمي أحد الأعضاء الحيوية الأكثر تأثراً بالإرهاق، ما يتسبّب في التعرض لمشكلات المعدة، وجدت الدراسات العلمية أن الإجهاد المستمر يقلل من إنتاج الهرمونات والنواقل العصبية في الجسم، ما يتسبب في اختلال التوازن الدقيق للبكتيريا في الأمعاء، وزيادة فرص الإصابة بعسر الهضم، والتهاب المعدة، والإمساك أو الإسهال.