أثار عالم الزلازال الهولندي فرانك هوغربيتس، الذي تنبأ بعدة زلازل، جدلا بين متابعيه، بعد تغريدة تحدث فيها أن غزة لن تبقى كما هي اليوم.
وأثار هوغربيتس استغراب العديد من متابعيه المؤيدين لإسرائيل، بموقفه المدافع عن غزة والداعي إلى وقف إطلاق النار وحماية المدنيين.
ورأى في تغريدة على حسابه بموقع إكس، أن إسرائيل ستضم القطاع المكتظ بالسكان، ولن يعود هناك مكان لغزة بل ستصبح كلها ضمن إسرائيل.
ونشر العالم الهولندي صورة تضم عدة خرائط تظهر تآكل الأراضي الفلسطينية من قبل القوات الإسرائيلية.
وكتب قائلا: “إذا كنتم ما زلتم تعتقدون أن هذا الصراع يدور حول مكافحة الإرهابيين فأنتم مخطئون. فمنذ عام 1948 كان الهدف دائما يتعلق بترحيل الفلسطينيين”.
وأكد أن “إسرائيل عمدت منذ سنوات طويلة إلى طرد الفلسطينيين بشكل غير قانوني من أراضيهم الأصلية”.
كما شدد على أن موقفه هذا لا يتعلق لا من قريب أو بعيد بمعاداة السامية، مؤكدا أن “كلا من اليهود والعرب لديهم جذور سامية”.
كما نشر العالم الهولندي تغريدة أخرى حول ترحيل عائلات فلسطينية من أراضيها في جنوب الضفة الغربية.
وقال: “بينما يتم التركيز على غزة.. فلسطينيون في مناطق أخرى يتم ترحيلهم من بيوتهم بالقوة من قِبَل المستوطنين الإسرائيليين”.
وفي تغريدات ثانية، قال هوغربيتس إن هجمات إسرائيل المتواصلة على قطاع غزة تمثل جرائم متكاملة الأركان، مؤكدا أن إسرائيل لم يُنظر إليها مطلقا كدولة قبل عام 1947.
ونشر صورة لخريطة فلسطين عبر حسابه الرسمي على منصة إكس، وعلق: “نسمع اليوم عن قصف مكثف من إسرائيل على أهل فلسطين الذين يعيشون بلا ماء أو كهرباء أو إنترنت، فكل الخدمات مقطوعة بالكامل”.
وقال: “ما يحدث يمثل جرائم مكتملة الأركان من دولة لم تكن على الخريطة عام 1947”.
وأضاف: “قبل أن يتهمني أي شخص أنني معاد للسامية.. وفقًا للعلم، كل الناس ينحدرون من إفريقيا، لقد تطورنا من قرود إلى بشر، لكن الكثير منهم ما زالوا يتصرفون مثل القردة التي تقاتل من أجل الأرض”.
وتابع: “قبل عام 1947، كان المسلمون واليهود والمسيحيون يعيشون بسلام معا في فلسطين”.
وأثارت مواقف هوغربيتس هذه عاصفة من التعليقات والانتقادات ضده من قبل مؤيدي إسرائيل.
فيما أثنى آخرون عليه وعلى موقفه الإنساني وتعاطفه مع سكان القطاع الذي شهد قصفاً عنيفاً منذ السابع من أكتوبر، أدى إلى استشهاد أكثر من 8 آلاف فلسطيني، بينهم ما يفوق 3 آلاف طفل.