يحتوي الأنف على أوعية دموية صغيرة الحجم في الداخل وبالقرب من السطح، وفي بعض الحالات تتهيج هذه الشرايين، وتؤدي إلى نزيف الأنف أو ما يسمى بالرعاف. وتزيد فرص الإصابة نتيجة العبث بالأنف، الهواء الجاف، أو وجود التهاب الجيوب الأنفية، الحساسية، كما تستهدف المرضى الذين يتناولون مميعات الدم.
لا يُصنف نزيف الأنف ضمن الحالات الخطيرة، ولكن ينصح الخبراء باتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة، لمنع تفاقم الحالة، وتتمثل الإسعافات الأولية في الخطوات الآتية:
1. يجب أن يجلس المصاب في وضع مستقيم مع الانحناء إلى الأمام قليلاً، لتقليل ضغط الدم الموجود في أوردة الأنف، لتجنب ابتلاعه وتوقيف النزيف، مع الحرص على عدم وضع الرأس إلى الخلف حتى لا يتعرض الشخص للسعال والقيء.
2. تبلل قطعة صغيرة من القطن باستخدام أحد أنواع النقط القابضة للأوعية الدموية بالأنف، وتوضع داخل الفتحة التي بها النزيف، مع الإمساك بمقدمة الأنف بشدة لإغلاقه، بالإبهام والسبابة.
3. يتنفس المصاب عن طريق الفم، ويستمر في الإمساك بأنفه لمدة تتراوح من 10-15 دقيقة تقريباً، حتى يتوقف تدفق الرعاف، ويمكن وضع قطعة من الثلج فوق مقدمة الرأس باليد الأخرى، للسيطرة على انقباض الأوعية الدموية.
4. ينصح الأطباء بعدم نفث الأنف لضمان منع عودة النزيف، مع الحرص على عدم الانحناء لعدة ساعات، وإبقاء الرأس أعلى من مستوى القلب، ويمكن استخدام الفازلين برفق داخل الأنف.
5. يساهم النفخ بقوة لتنظيف الأنف في التخلص من التجلطات الدموية، وفي حال تكرار الرعاف يجب رش جانبي الأنف بالرذاذ المزيل للاحتقان.
6. تتطلب الحالات التي يرافقها كمية دم غزيزة التوجه إلى المستشفى وطلب التدخل الطبي العاجل.
عن المؤلف
