آلام الرقبة، يمكن أن يطلق عليها اسم «مرض العصر»، ويرجع ذلك جزئياً، إلى ظهور التكنولوجيا الحديثة، واستخدام الكثير لها على مدار حياتهم، خاصة أن الأغلبية يمضون ساعات في تصفح الأجهزة الذكية، وفي وضعيات خاطئة، ما يسبب لهم آلاماً مبرحة.
وهنا تساءل عدد من الأفراد عن مخاطر الإصابة بآلام الرقبة، وكيفية علاجها منزلياً «إن أمكن»، في ظل تعدد التحذيرات المرتبطة بتلك الآلام، والتي قد تكون مؤشراً خطراً على الصحة.
وبحسب عدد من الأطباء، فإن مسببات آلام الرقبة تشمل القلق والتوتر، والنوم أو الجلوس في وضع خطأ، والاستخدام المطول للتكنولوجيا، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية، كذلك الانزلاق الغضروفي، وهشاشة العظام، وانحناء طبيعي مشوه للعمود الفقري «الجنف».
وقالوا إن آلام الرقبة تؤدي إلى تيبس في العضلات، وقد يتسع الألم وصولاً إلى الكتفين، وأحياناً يصل الألم إلى الذراع، أو أعلى الرأس، ما يسبب صداعاً أحادي الجانب، أو مزدوجاً.
وحول علامات الخطر المرتبطة بألم الرقبة، بيّنوا أنه في بعض الحالات قد تكون هذه الآلام من أعراض التهاب السحايا، ومن أعراض ذلك، ظهور طفح جلدي لا يتلاشى عند الضغط عليه بالإصبع، والشعور بالحمى والألم عند الانحناء للأمام، كذلك الصداع الشديد، أو القيء المستمر، وتأثر الرؤية، أو السمع، أو الذوق، أو التوازن.
وفي ما يتعلق بتخفيف آلام الرقبة «منزلياً»، أوضحوا أن ذلك يجري من خلال تناول المسكّنات، وتطبيق كمادات المياه الدافئة، أو الباردة، مع تجنب ممارسة التمارين الرياضية المكثفة، أيضاً تدليك المنطقة المؤلمة برفق بمساعدة أحد الأشخاص.