الحمام المغربي هو تنقية وإزالة السموم بعمق تركز على تنظيف الجسم وتنشيط البشرة وتعزيز الاسترخاء. تتضمن الطريقة سلسلة من الخطوات، بما في ذلك التنظيف والتقشير واستخدام المستحضرات والأقنعة التقليدية والتدليك المهدئ.
فبالنسبة لكل سائح يأتي إلى المغرب، فإن زيارة الحمام المغربي التقليدي وتجربة مجموعة واسعة من الفوائد هي بلا شك على قائمة أولوياته. في حين أن الحمامات العامة قد ترتبط بالثقافتين التركية والرومانية، فإن الحمام المغربي التقليدي يمثل تجربة فريدة من نوعها. تعرفي على تاريخ الجمال المغربي وفوائده الجمالية الجمة:
أصول الحمام المغربي
الحمامات المغربية تستمد إلهامها من الحمامات الأصلية الأولى التي أنشأتها الإمبراطورية الرومانية منذ أكثر من 2000 سنة، والتي بنيت لتعزيز النظافة العامة. ترك الحكم الروماني لشمال إفريقيا تأثيره الواضح على الثقافة المغربية، والذي يظهر في الهندسة المعمارية للآثار الرومانية التي لا تزال باقية في جميع أنحاء البلاد. تبدو بصمة روما في المغرب الحديث أكثر وضوحاً في الحمام المغربي.
الحمام المغربي هو حمام بخار (الكلمة العربية “حمام” تعني “الماء الساخن”)، وهي سمة من سمات مجتمعات شمال أفريقيا منذ العصر الروماني، ثم صقلها العثمانيون بعد قرون في الحمام التركي الذي نعرفه اليوم. يمكن إرجاع أصول الحمام المغربي إلى أوائل القرن السابع. الهدف منه بالطبع هو إزالة الجلد الميت والأوساخ ولكن أيضاً، وهو أمر مهم، في منحك حالة من الاسترخاء التام، خاصة عندما يتبع الجلسة تدليك مهدئ. يتكون الحمام التقليدي، عادة، من غرفتين إلى أربع غرف بخار متصلة، وترتفع درجة الحرارة إلى حوالي 50 درجة مئوية مع انتقال الشخص من غرفة إلى أخرى. فتعرفي معنا على التفاصيل:
المنتجات المستخدمة في الحمام المغربي
يتم اختيار المنتجات المستخدمة في الحمام المغربي بعناية فائقة لخصائصها المغذية والعلاجية. وتشمل هذه المنتجات سافون نوير (الصابون الأسود) للتنظيف، وقفازات كيسا للتقشير، وقناع الطين، والزيوت الطبيعية مثل زيت الأركان لترطيب وتغذية البشرة.
مراحل جلسة الحمام
ولاً تبدأ الجلسة بحمام البخار من خلال تعريض الجسم لجلسة بخار ساخنة لمساعدة الجسم على فتح المسام وطرد السموم
- الموجود في البشرة عن طريق التعرق، يأتي بعدها الغسل بالماء الساخن، ثم غمر الجسم بالماء البارد المسكوب من دلو خشبي لإنعاش البشرة.
- بعد الاستحمام، يأتي دور التقشير مباشرة على الجسم الذي لا يزال رطباً وهو عبارة عن فرك قوي للبشرة باستخدام الصابون البلدي الأسود، المصنوع من أوراق الزيتون والأوكالبتوس. بعدها يتم التخلص من طبقات خلايا الجلد الميتة، بمساعدة “كيسا”، وهو قفاز خاص للتقشير مصنوع من قماش خشن ومجعد.
- يتبع جلسة الحمام تدليك لطيف ومهدئ باستخدام زيوت نباتية مختارة بعناية من مصادر محلية.
- ما يجب ارتداؤه – يعتبر لباس البحر الأنسب في الحمام التقليدي فكقاعدة عامة، ننصحك بأخد لباسك الخاص معك.
فوائد الحمام المغربي لا تعد ولا تحصى
اكتسبت الحمامات المغربية شعبية في الآونة الأخيرة بسبب الاسترخاء والفوائد الممتازة التي توفرها. وإليكم قائمة بفوائد الحمام المغربي.
استرخاء مثالي
تعد جلسة الحمام المغربي أفضل تجربة في المنتجعات الصحية لتهدئة حواسك واسترخائها.
إزالة السموم من الجسم
يحتاج جسمك إلى إزالة السموم بانتظام للحفاظ على مستوى قياسي من اللياقة البدنية. عندما يتعرض الجسم للحرارة، يتعرق ويساعد هذا الأخير على إزالة السموم عبر مسام الجلد. يعد الحمام المغربي طريقة ممتازة لتحسين الصحة العامة للبشرة والجسم.
يقشر الجلد الميت
ستقوم المختصة بكشط الجلد الميت من الجسم باستخدام قفاز خاص. يساعد ذلك على فتح المسام مع إعطاء البشرة مظهراً صحياً ومشرقاً. ومن اللافت للنظر كمية الجلد الميت التي يزيلها هذا القفاز من الجسم. بعد هذا العلاج، تتألق البشرة بالصحة والنضارة.
التقليل من مشكلة حب الشباب
يجب على الذين يعانون من حب الشباب الاستمتاع بتجربة الحمام المغربي. يفتح البخار المسام المسدودة مما يسمح بإزالة السموم من الجلد واستعادة صحته. ما يساعد في شفاء حب الشباب.
ترطيب البشرة
يحافظ الحمام المغربي على محتوى رطوبة بشرتك ويعيد ترطيبها. يختفي احمرار الجلد وجفافه وتقشره، وتتحسن جودة لون البشرة. تصبح أنسجة الجلد أكثر مرونة، ويصبح الجلد أكثر ليونة.
نوم أفضل
تساعد عملية تطهير وتنقية الجسم على استرخاء العقل والقدرة على التفكير السليم. فهو يخفف من التوتر والإجهاد، مما يسمح لك بالنوم بشكل أفضل في الليل.
استرخاء العضلات
تجربة الحمام المغربي تعمل على تهدئة العضلات وتخليص الجسم من أي أوجاع وآلام. يجب على الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل تجربة هذه الطقوس للتخلص من آلام المفاصل.
يساعد في محاربة الشيخوخة
تكرار جلسات الحمام المغربي يقلل التجاعيد، ويجعل البشرة أكثر مرونة ولمعاناً، ويمنحك مظهراً جميلاً وشبابياً. المنتجات المستخدمة في الحمام غنية بالمعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة التي تغذي البشرة بعمق وتبقيها مشدودة وشابة مثل الصابون الأسود الغني بفيتامين E والذي يتميز بخصائص مضادة للميكروبات.