يظهر الفيديو ملابس تتطاير في الهواء وأخرى مكدسة أمام مراكز بيع لعلامات تجارية شهيرة لملابس، فيما يبدو أنها منطقة أو سوق تجاري كبير.

وجاء في التعليق المرافق “بعد قيام شركة زارا بإشهار مهين حول حرب غزة، الشعب الأميركي يرمي كل ملابس الشركة أمام المتاجر”.

فيديو مضلل

ويأتي انتشار هذا الفيديو بعد أن نشرت “زارا”، العلامة التجارية الشهيرة التابعة لمجموعة “إنديتكس” الرائدة عالمياً في قطاع الألبسة الجاهزة، حملة إعلانية تظهر عارضة أزياء تحمل على كتفها تمثالا بحجم شخص بالغ ملفوفا بملاءة بيضاء، أمام ما يشبه ورشة للأعمال الفنية، وسط غرفة يمكن فيها رؤية قطع من الجص أو أجزاء من الجدران المدمرة.

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، اتهم البعض هذه الحملة بأنها مستوحاة من صور واردة من الحرب في غزة، وانتقد كثيرون استخدام “الأنقاض والأكفان ديكورا” لحملة إعلانية.

إثر ذلك نشرت الشركة، الثلاثاء، بيانا قالت فيه إنها حذفت الصور وأوضحت أن حملتها الإعلانية “صممت في يوليو وصورت في سبتمبر”، أي قبل بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بعد هجوم الحركة في السابع من أكتوبر.

وبحسب العلامة التجارية الإسبانية، فإن هذه الحملة “تقدم سلسلة صور لمنحوتات غير مكتملة في ورش نحاتين”، و”أنشئت بهدف وحيد يتمثل في تقديم الملابس الحرفية في سياق فني”. واختتمت بيانها قائلة: “تأسف زارا لسوء الفهم هذا، ونؤكد من جديد احترامنا العميق للجميع”.

ورغم ذلك، تكشف عملية التحقق من الفيديو الذي أظهر الثياب أمام محال الملابس أنه قديم ولا علاقة له بحملات المقاطعة.

وبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة، أرشد البحث إلى أنه منشور في موقع تيك توك، في 16 نوفمبر عام 2023، أي قبل أسابيع من إطلاق الحملة الإعلانية.

ونشر الفيديو حساب Vestiaire collective، وهي شركة متخصصة في بيع الملابس المستعملة، مع تعليق يفيد بأنها ستحظر التعامل مع 30 علامة تجارية من ضمنها زارا بسبب حجم مخلفاتها التي تضر بالبيئة.

وقالت المتحدثة باسم  Vestiaire Collective، ماري توبالي، لوكالة فرانس برس إن الفيديو أنتجته وكالة فرنسية متخصّصة في الذكاء الاصطناعي، وليس فيديو حقيقيا.

وأضافت أن هذا الفيديو التعبيري نشر قبل أسابيع من نشر إعلان زارا الذي أثار الجدل ودعوات المقاطعة.

المصدر