
راندا جرجس
على الرغم من أن غسل الوجه اليومي بانتظام، يُعد أساس روتين العناية بالبشرة، إلا أن الإفراط في ذلك يمكن أن يتسبب بإلحاق الضرر بالوجه، ويؤدي إلى مشاكل جلدية كثيرة، وأهمها تجريد حاجز البشرة من الزيوت الطبيعية، والترطيب، ما ينجم عنه ظهور الاحمرار، والحكة، وجفاف الجلد.
وينصح أخصائيو البشرة بغسل الوجه مرتين في اليوم بشكل منتظم، الأولى في الصباح، والثانية قبل الخلود إلى النوم، للسماح للأنسجة بالتنفس وإصلاح نفسها من أية أضرار خلال النوم، لأن البشرة تُنتج بطبيعتها الزيوت والدهون طوال اليوم، كما يساهم في التخلص من آثار المكياج والغبار والأوساخ التي تتراكم على الجلد.
ويشير خبراء الصحة إلى أن استخدام غسول الوجه الذي يحتوي على مرطب جيد، يحافظ على بشرة ناعمة ورطبة ونديّة طوال الوقت. وتشمل الخطوات الصحيحة، تبليل البشرة بالماء الفاتر، ثم وضع الغسول على الوجه بأطراف الأصابع، ثم تمريره بحركات دائرية من الأسفل إلى الأعلى. ويُنصح بالتركيز على منطقة الجبين والأنف إلى الأسفل، ثم شطف الوجه جيداً بالماء، وتجفيفه بهدوء باستخدام منشفة قطنية نظيفة.
ويلعب اختيار النوع المناسب لغسول الوجه دوراً كبيراً في الحفاظ على صحة البشرة، ويعتقد البعض أن الصابون يساعد في تنظيفها من جميع التراكمات والأوساخ والمكياج والشوائب الأخرى، إلا أنه يُحدث اختلالاً في توازن درجة الحموضة الطبيعية للبشرة، ما يجعلها عُرضة للبكتيريا والمواد الضارة المحتملة، كما يزيل فقط الزيوت الطبيعية من الجلد، ويعطّل التوازن الدقيق للميكروبيوم في البشرة، ما يتسبب بجفافها وتهيُّجها وظهور البثور، وتكسُّ الكولاجين، ما يزيد من فرصة ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد.
ويُعرّض غسل الوجه بالصابون البشرة الدهنية لزيادة حَب الشباب، وسد المسام وظهور البثور والرؤوس السوداء، ولذلك ينصح الخبراء باختيار الغسول السائل لتنظيف الوجه، بما يتناسب مع نوع البشرة والمكونات المُصنعة للمستحضر.