افتُتح الحفل بالفقرة الموسيقية التي قدمها منسق الأغاني الشهير «دي جي بليس»، وقدم فقرة تتضمن العديد من الريمكسات الموسيقية لأغنيات من مصر والعراق والخليج والمغرب، مثل أغاني «إيه اليوم الحلو ده» لأحمد سعد، وأغنية سي لافي للشاب خالد، وأغاني نمبر وان، وحبيبي لمحمد رمضان، إلى جانب مجموعة من الأغنيات الغربية الشهيرة مثل «باربي» وغيرها الكثير.
وأشاد الحضور ببراعة مروان برهام العوضي، المعروف باسم «دي جي بليس»، فهو فنان عالمي وُلد ونشأ في إمارة دبي. وهو أول دي جي إماراتي يقوم بجولات دولية، وقد أنتج مقطوعات موسيقية مع فنانين حائزين جائزة «غرامي» مثل ويكليف جين.
وحطم العوضي الأرقام القياسية مع أول ألبوم له بعنوان «صُنع في دبي». واكتسب شهرته بسبب قدرته على مزج الألحان الموسيقية المختلفة الشرقية والغربية بتناسق كامل، وقد شهدت فقرته تفاعلاً حماسياً من الجمهور، وتفاعَل الدي جي مع الجمهور بأداء الحركات الاستعراضية على المسرح، وحرص على التقاط صورة «سيلفي» على خشبة المسرح مع الجمهور الحاشد.
وبدأ الجزء الثاني من الحفل مع إطلالة الفنانة ديانا حداد على المسرح بمظهر شبابي أنيق، وسط هتاف الجمهور وتشجيعه، وقد فاجأت الفنانة جمهورها باستهلال الحفل بأغنية لافيستا بصحبة فرقة استعراضية صاحبت أداء بعض الأغنيات على المسرح، وخلال الحفل توجهت النجمة اللبنانية بكلمة شكر للجمهور. وأشادت بالتنظيم والأجواء المبهجة التي تتميز بها القرية العالمية، وتوجهت بالتحية لأهل الإمارات، وقدمت باقة من أجمل وأحدث أغنياتها، منها «ما نستمر» و«يمك مزاجي» و«يا طيار» التي أطلقتها هذا العام، إلى جانب مجموعة من أشهر أغنياتها القديمة التي صنعت شهرتها عبر مشوارها مثل: اللي في بالي، ولو يسألوني، وأمّانيه، جابولي ماس ولولي، وأغنية من التراث اللبناني البدوي «بسك تجي حارتنا» للفنانة الكبيرة سميرة توفيق، وبهذا نجحت الفنانة في مخاطبة وإرضاء أذواق الجمهور من مختلف الأعمار والأقطار العربية، فقد تنوعت أغنياتها بين اللهجات العربية المختلفة؛ المصرية واللبنانية والخليجية وغيرها، ما حقق حالة من التفاعل المستمر بينها وبين الجمهور.
وأضافت المؤثرات السمعية والبصرية عالية المستوى للمسرح والشاشات العملاقة مزيداً من أجواء البهجة على الحفل، حيث تم توظيف الإمكانات بالمسرح والأضواء والليزر بشكل ممنهج لتتناسب مع الأغاني الاستعراضية واللوحات الأدائية الراقصة، مما زاد من جو المتعة والإبهار.
وفي تصريح خاص ل«الخليج»، أعربت ديانا عن سعادتها بالعودة للقاء جمهور القرية العالمية التي تعتبرها من أجمل معالم دبي الترفيهية، وقالت: «هذا المكان يضفي البهجة لزواره ويسعدني مشاركة جمهوره، وقد حرصت على اختيار مجموعة من الأغنيات لإرضاء كل الأذواق والجنسيات العربية التي تحتضنها دبي بتسامح وسعادة، كما أضفت فقرة اللوحات الاستعراضية لتتناسب مع أجواء القرية وطبيعة جمهورها الذي تعود تذوق الفنون، وحرصت على تقديم أغنيات من تراث الفنانة سميرة توفيق، لأنني تربيت على صوتها، وأعتبرها قدوة بالفن وصديقة أتواصل معها، وأعتقد أنه من بعد الست سميرة لم يعد اللون البدوي الذي اشتهرت به موجوداً، وأحب أن أحييه بحفلاتي».