الدهون العنيدة أسفل المعدة.. هذه طرق فعالة للتخلص منها
دهون أسفل المعدة:
تعد هذه الدهون من أبرز المشاكل التي تواجه الجميع، والنساء بالتحديد، لأنها تتراكم في هذه المنطقة، ويصعب التعامل معها بسهولة، مثل بقية الجسم. وهناك العديد من الأسباب، التي تجعل الناس يكتسبون دهون البطن، بما في ذلك: سوء التغذية، وعدم ممارسة الرياضة، والإجهاد، كما يساعد تحسين التغذية، وزيادة النشاط، وإجراء تغييرات أخرى في نمط الحياة، الأشخاص على فقدان دهون البطن.
وهناك نوعان من دهون البطن، هما:
الحشوية: هذه الدهون تحيط بأعضاء الإنسان.
تحت الجلد: هي الدهون الموجودة تحت الجلد.
عادةً، تكون المضاعفات الصحية الناجمة عن الدهون الحشوية أكثر ضرراً من الدهون تحت الجلد، لكنّ تغييرات نمط الحياة يمكن أن تساعد الأشخاص، في كثير من الأحيان، على تقليل مستويات الدهون في البطن، وتحسين الصحة العامة.
أسباب تراكم الدهون أسفل المعدة:
1. نمط حياة ساكن:
أحد الأسباب الرئيسية لانخفاض الدهون في المعدة، هو نمط الحياة الساكن، بقضاء وقت طويل في الجلوس، أو الاستلقاء، ما يؤدي إلى تراكم الدهون في منطقة البطن، وقلة النشاط البدني تسهم في إبطاء عملية التمثيل الغذائي لدينا، ما يجعل من الصعب على أجسامنا حرق السعرات الحرارية، والتخلص من الدهون الزائدة.
2. نظام غذائي غير صحي:
هناك عامل آخر مهم، يساهم في خفض دهون المعدة، هو اتباع نظام غذائي صحي، فاستهلاك الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والسكريات والمكونات المصنعة، يؤدي إلى زيادة الوزن، وتكوين رواسب دهنية حول منطقة الوسط. ويمكن للنظام الغذائي، الذي يفتقر إلى الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، أن يساهم، أيضاً، في تراكم دهون البطن.
3. الاختلالات الهرمونية:
تلعب الاختلالات الهرمونية، أيضاً، دوراً في تطور الدهون بالجزء السفلي من المعدة، إذ تؤدي تقلبات هرمونات، مثل: الكورتيزول والأنسولين، إلى تعزيز تخزين الدهون في منطقة البطن، كما يمكن لحالات، مثل: متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS)، وانقطاع الطمث، أن تعطل مستويات الهرمونات، ما يجعل الحفاظ على معدة مسطحة أكثر صعوبة.
4. الضغط والتوتر:
يضر الإجهاد المزمن بالصحة العامة، ويساهم في تراكم الدهون بالجزء السفلي من المعدة، فعندما نشعر بالتوتر، تفرز أجسامنا الكورتيزول، وهو هرمون يزيد الشهية، ويعزز تخزين الدهون في منطقة البطن. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي التوتر إلى الأكل العاطفي، واختيارات غذائية غير صحية، ما يزيد تفاقم المشكلة.
5. قلة النوم:
يؤثر النوم غير الكافي في محيط الخصر، وعندما لا نحصل على قسط كافٍ من النوم، فإن ذلك يعطل هرموناتنا، خاصة تلك التي تنظم الشهية والتمثيل الغذائي، وهذا يؤدي إلى زيادة الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة غير الصحية، وبطء معدل الأيض، ما يسهل تراكم الدهون في منطقة البطن.
6. الوراثة:
في حين أن عوامل نمط الحياة تلعب دوراً في انخفاض الدهون بالمعدة، فإن الوراثة تساهم إلى حد ما، وقد يكون لدى بعض الأفراد استعداد وراثي لتخزين الدهون في منطقة البطن، ما يجعل الحصول على معدة مسطحة أكثر صعوبة، ورغم ذلك مع تعديلات نمط الحياة الصحيحة، فلايزال من الممكن تقليل الدهون في منطقة البطن السفلية.
7. التقدم في العمر:
مع التقدم في العمر، يميل معدل الأيض إلى التباطؤ، ما يسهل تراكم الدهون في منطقة الوسط، بالإضافة إلى ذلك يمكن للتغيرات الهرمونية، التي تحدث أثناء انقطاع الطمث، أن تساهم في زيادة الدهون بمنطقة البطن لدى النساء. ومن الضروري تكييف عادات نمط حياتنا مع تقدمنا في العمر؛ للحفاظ على وزن صحي، وتقليل خطر الإصابة بدهون البطن.
استراتيجيات لتقليل الدهون في المعدة السفلية:
مع الاستراتيجيات الصحيحة، يمكن الحصول على معدة مشدودة ومسطحة، لذا نستكشف استراتيجيات فعالة، تساعد على تقليل الدهون في منطقة البطن السفلية، منها:
1. عادات الأكل الصحية:
واحدة من أهم استراتيجيات تقليل الدهون في البطن، هي اتباع عادات الأكل الصحية، من خلال تناول نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة والدهون الصحية، وتجنب الأطعمة المصنعة، والوجبات الخفيفة السكرية، والمشروبات ذات السعرات الحرارية العالية، لمنع تراكم الدهون في أسفل البطن.
2. روتين التمرين المنتظم:
يعد دمج روتين التمارين الرياضية بانتظام استراتيجية رئيسية أخرى لتقليل الدهون في المعدة، وتساعد ممارسة تمارين رياضية، مثل: الجري أو السباحة أو ركوب الدراجات، في حرق السعرات الحرارية، وتقليل الدهون الكلية في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لتمارين البطن المستهدفة، مثل: الألواح الخشبية، والطحن، ورفع الساق، أن تقوي العضلات الأساسية، وتقوي منطقة أسفل المعدة.
3. التدريب المتقطع العالي الكثافة:
يعد التدريب المتقطع العالي الكثافة، المعروف باسم «HIIT»، بمثابة استراتيجية فعالة لتقليل الدهون في الجزء السفلي من المعدة. ويتضمن هذا التدريب التناوب بين فترات مكثفة من التمارين، وفترات تعافٍ قصيرة، كما يزيد هذا النوع من التمارين معدل ضربات القلب، ويعزز عملية التمثيل الغذائي، ما يؤدي إلى حرق الدهون بكفاءة، بما في ذلك في أسفل البطن.
4. النوم الكافي:
يلعب الحصول على قسط كافٍ من النوم دوراً مؤثراً في إدارة الوزن، وتقليل الدهون في المعدة، حيث إن قلة النوم تعطل التوازن الهرموني، ما يؤدي إلى زيادة الشهية، والرغبة الشديدة في تناول الأطعمة غير الصحية، اهدفي إلى النوم من 7 إلى 8 ساعات كل ليلة؛ لدعم عملية التمثيل الغذائي الصحي، والرفاهية العامة.
5. إدارة الإجهاد:
يساهم التوتر المزمن في زيادة الوزن، خاصة بمنطقة البطن، كما يساعد تنفيذ تقنيات إدارة التوتر، مثل: التأمل أو تمارين التنفس العميق أو ممارسة الهوايات، في تقليل مستويات التوتر. ومن خلال إدارة التوتر بشكل فعال، يمكن تنظيم مستويات الكورتيزول في الجسم، ما يساعد على تقليل الدهون في الجزء السفلي من المعدة.