في حوار مع السيدة أوزلِم فيدانسي، الرئيس التنفيذي لدى شركة ’فيليبس الشرق الأوسط وتركيا‘ قالت أن ’فيليبس‘، الشركة الرائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا الصحية، ابتكاراتٍ لتعزيز عمليات تقديم خدمات الرعاية الصحية في المستشفيات والمنازل.
ويتمحور تركيزنا في ’فيليبس‘على الجمع بين التقنيات الصحية المتصلة والقائمة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وبين الفهم المتعمق لاحتياجات مزودي خدمات الرعاية الصحية. وتحقيقاً لهذه الغاية، نوفر الحلول التي تساهم في تحسين النتائج وتعزيز تجربة المرضى وزيادة مستويات رضا الموظفين إلى جانب تقليص التكاليف المترتبة على تقدم خدمات الرعاية، فعلى سبيل المثال، عند الحديث عن خفض تكاليف خدمات الرعاية الصحية وتعزيز كفاءتها:
يعد جهاز Ingenia Ambition 1.5T MR أحدث إصدارات عائلة Ingenia MRI للتصوير بالرنين المغناطيسي من ’فيليبس‘. وتضم هذه المحفظة أنظمة التصوير بالرنين المغناطيسي الرقمية بالكامل والحلول والخدمات المعلوماتية في مجال الرعاية الصحية، بالإضافة إلى مجموعة من خدمات الصيانة ودورة حياة الأجهزة للحلول المتكاملة التي تتجاوز الحدود التشخيصية من خلال توفير السرعة والراحة والثقة، وذلك بهدف المساعدة على تحسين خدمات الرعاية المقدمة المرضى. ويعد نظام Ingenia Ambition أول نظام للتصوير بالرنين المغناطيسي في العالم يساهم في تمكين عمليات التشغيل الخالية من الهيليوم [1]، وذلك من خلال استخدام مغناطيس BlueSeal المغلق بالكامل من ’فيليبس‘، الأمر الذي لا تنحصر فوائده بتقليص أوقات توقف الجهاز عن العمل فقط، بل تمتد لتشمل تسريع وتيرة العمل أيضاً. وعلاوة على ذلك، بفضل هذه التكنولوجيا يمكن الاستغناء عن عنصر الهيليوم الذي يعرف بأسعاره المتأرجحة.
وبالإضافة إلى ذلك، يجمع برنامج eICU للرعاية الحرجة من ’فيليبس‘ بين التحليلات التنبؤية وقدرات البيانات التصورية وإعداد التقارير المتقدمة لتوفير معلومات حيوية لمزودي الرعاية الصحية.
فمن خلال تلقي هذا النوع من الدعم عن بعد، سيكون فريق الرعاية قادراً على اتخاذ قرارات رعاية أفضل وأكثر كفاءة وفعالية. ويتيح برنامج eICU للرعاية الحرجة مراقبة المرضى عن بعد في الوقت الحقيقي تقريباً والتدخل المبكر، وذلك من خلال التكنولوجيا السمعية البصرية المتقدمة التي يعتمدها.
وفي الآونة الأخيرة، دأبت ’فيليبس‘ على توسيع منصة Philips IntelliSpace Enterprise Edition، خدمة تكنولوجيا المعلومات المتخصصة بمجال الرعاية الصحية والمدارة بالكامل، لتشمل نظام PerformanceBridge من ’فيليبس‘. ويوفر هذا النظام مجموعة مرنة من الحلول للمساعدة على تحسين كفاءة سير العمل والكفاءة التشغيلية وإدارة المرضى، وذلك من خلال توفير إمكانية الوصول إلى البيانات المتعلقة بأداء الأقسام في الوقت الحقيقي عبر لوحة تحكم تفاعلية سهلة الاستخدام. ويعمل هذا الحل المشترك على ردم الهوة الكامنة بين البيانات وعملية اتخاذ القرارات في جميع أنحاء المؤسسة لدفع عجلة التطور المستمر للخدمات المقدمة بدعم المتشارين والخدمات المتخصصة.
إنجازات بارزة
وبسؤالها عن مدى قدرة الشركة على المنافسة في المنطقة عبر عملياتها، وهل يمكن إطلاعنا على بعض الإنجازات البارزة التي حققتها ’فيليبس‘ في قطاع التكنولوجيا الصحية قالت:
نحن ملتزمون بتقديم الابتكارات التي من شأنها تجاوز أي حدود مفروضة وإزالة العقبات التي تعرقل قطاع الرعاية الصحية، عبر كامل السلسلة من المستشفى إلى المنزل. ويمكن لحلول التكنولوجيا المتصلة والقائمة على الذكاء الاصطناعي من ’فيليبس‘ أن تساعد في تنظيم الرعاية من خلال تعزيز الترابط بين الأشخاص والتكنولوجيا والبيانات لتمكين عمليات التشخيص الدقيقة وتعزيز الإنتاجية والحد من حالات الهدر. وستساعد التقنيات المتصلة مزودي خدمات الرعاية الصحية في المنطقة على تحقيق نتائج أفضل بتكلفة أقل، إلى جانب مساعدة المستهلكين على اعتماد أنماط حياة أكثر صحة. وتعتمد العديد من ابتكاراتنا على قدرات الذكاء الاصطناعي، إذ تتمتع هذه التكنولوجيا المتقدمة بقدرات وإمكانات هائلة في إطار تحسين نتائج المرضى وكفاءة تقديم الرعاية. ونحن في ’فيليبس‘ نؤمن بأن السبيل الأوحد لتحقيق القيمة الحقيقية لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يتمثل بدمجها مع المعارف المتعمقة في المجالين السريري والتشغيلي اللذان يمثلان ميدان استخدامها – أي من خلال اعتماد نهج قائم على الإنسان نطلق عليه اسم “الذكاء التكيّفي“، ونعتقد أن إحداث نقلةٍ نوعية على مستوى قطاع الرعاية الصحية يتطلب وجود شركاء يشاطروننا ذات الرؤية ويمتلكون خبرةً تستكمّل خبرتنا. ومن شأن هذا الأمر أن يتيح للمرضى الحصول على خدمات الرعاية الصحية المناسبة في المكان والزمان المناسبين.
خطط مستقبلية
أكدت السيدة أوزلم على أن “فيليبس” تتمتع بتاريخ طويل من العمليات في الشرق الأوسط، فنحن متواجدون في هذه المنطقة منذ عدّة عقود، ونواصل العمل من أجل إرساء بصمة تجارية قوية وتطوير منظومة متطورة تضم الشركاء السريريين والصناعيين والتجاريين في جميع أنحاء المنطقة. ويتمحور هدفنا الأساسي حول تحسين حياة 3 مليارات شخص سنوياً بحلول عام 2025. ولغاية اللحظة، نجحنا في تحسين حياة 2.2 مليار شخص حول العالم ويشكل هذا الرقم حوالي ثلث سكان العالم. كما نجحنا في تحسين حياة 111.7 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط وتركيا منذ عام 2018. وبالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، نحن ننظر إلى أنماط الحياة الخاملة والأمراض المزمنة كظاهرةٍ واسعة الانتشار في المنطقة، حيث لا يمارس الناس الأنشطة البدنية بشكل كافٍ ويعانون دائماً من الإجهاد. ويمثل هذا الأمر واحداً من الأعباء التي تعيق عملية تقديم الرعاية. ومن أجل توفير حلول فعالة، نحن بحاجة للتعاون مع مختلف الجهات المعنية في القطاع إلى جانب التعاون مع العملاء. وفي مجال الرعاية الصحية، تعد التحديات كبيرةً ومعقدةً بسبب الأعداد المتزايدة لحالات الأمراض المزمنة وارتفاع تكاليف علاجها، في الوقت الذي تتواجد فيه فرص أخرى لإنشاء نظام أقوى لتقديم خدمات الرعاية. وتتبوأ ’فيليبس‘ مكانةً رياديةً في مجال توفير الحلول ضمن المجالات المرتبطة بالرعاية الصحية بفضل نهجها المتكامل وتركيزها على احتياجات العملاء بالدرجة الأولى.
وتواصل ’فيليبس‘ التعاون مع شركائها للمساهمة في تحقيق نتائج قوية على الصعيد الصحي. فعلى سبيل المثال، وقّعت ’فيليبس‘ مذكرة تفاهم مع هيئة الصحة بدبي، وذلك للمساعدة على تطبيق برنامج “مدينة القلب السليم”، والذي يستهدف تزويد سكان دبي باستجابة مثالية لحالات الإصابة بالسكتة القلبية.
ويستند البرنامج إلى منهج أثبت فعاليته يُسمّى “سلسلة البقاء على قيد الحياة”، والذي يهدف إلى زيادة معدلات بقاء مرضى السكتة القلبية على قيد الحياة.
كما تعاونت ’فيليبس‘ مع هيئة الصحة بدبي من أجل دعم المنهج المبتكر للبرنامج عبر 4 مراحل أساسية تشمل الدعوة إلى المساعدة الفورية، وتقديم الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)، وتوجيه الصدمة الوقائية للمرضى، والقضاء على أي خلل يهدد حياة المريض والتوازن الفيزيولوجي لجسمه، علماً أن كل ذلك يتم في إطار زمني قدره 4 دقائق فقط. كما يتم توجيه الجهود اللازمة لضمان توصيل المرضى إلى أقرب مرفق طبي في أسرع وقت ممكن.
رعاية صحية
على الصعيد العالمي، يعاني العالم من ارتفاع نسبة كبار السن في التعداد السكاني، الأمر الذي يولد المزيد من الضغط على أنظمة الرعاية الصحية. وبالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، نحن ننظر إلى أنماط الحياة الخاملة والأمراض المزمنة كظاهرة واسعة الانتشار في المنطقة، حيث لا يمارس الناس الأنشطة البدنية بشكل كافٍ ويعانون دائماً من الإجهاد. ويمثل هذا الأمر واحداً من الأعباء التي تعيق عملية تقديم الرعاية.
وتمثل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي فرصةً هائلةً تتيح لقطاع الرعاية الصحية تجاوز التحديات والعقبات التي تعطل مساره. ومع دمج تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بصورة أكثر سلاسة ضمن مسارات العمل السريرية وتطبيقاتها، سيساعد هذا الأمر في منح قطاع الرعاية الصحية المزيد من القدرات التنبؤية والدقة وجعله متاحاً للمزيد من الناس، كما يسهم هذا الدمج أيضاً في تحسين تجربة المرضى والموظفين في آن معاً، وتلتزم ’فيلبيس‘ بتقديم الابتكارات التي من شأنها تجاوز أي حدود مفروضة وإزالة العقبات التي تعرقل قطاع الرعاية الصحية، عبر كامل السلسلة من المستشفى إلى المنزل. ويمكن لحلول التكنولوجيا المتصلة والقائمة على الذكاء الاصطناعي من ’فيليبس‘ أن تساعد في تنظيم الرعاية من خلال تعزيز الترابط بين الأشخاص والتكنولوجيا والبيانات لتمكين عمليات التشخيص الدقيقة وتعزيز الإنتاجية والحد من حالات الهدر. ومن شأن هذا الأمر أن يتيح للمرضى الحصول على خدمات الرعاية الصحية المناسبة في المكان والزمان المناسبين.
وتتمحور أهدافنا الأساسية حول تحسين حياة 3 مليارات شخص سنوياً بحلول عام 2025. ولغاية اللحظة، نجحنا في تحسين حياة 2.2 مليار شخص حول العالم ويشكل هذا الرقم حوالي ثلث سكان العالم. كما نجحنا في تحسين حياة111.7 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط وتركيا منذ عام 2018.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي
نحن نعتقد أن المستهلكين في جميع أرجاء المنطقة مستعدون لاعتماد تطبيقات الذكاء الاصطناعي واستخدامها لتلبية متطلبات قطاع الرعاية الصحية لديهم.
وتواصل السوق الإقليمية إظهارها لعلامات واعدة في مجال اعتماد حلول الرعاية المتصلة. فعلى سبيل المثال، إذا ما نظرنا إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، سنلحظ المكانة الجوهرية التي تحتلها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في استراتيجية الرعاية الصحية التي تعتمدها الدولة من أجل تقديم خدمات رعاية عالية الجودة. ويمكن تحقيق هذا الأمر من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص، إلى جانب أتمتة العمليات.
ونحن نوفر الحلول التي تساهم في تحسين النتائج وتعزيز تجربة المرضى وزيادة مستويات رضا الموظفين إلى جانب تقليص التكاليف المترتبة على تقدم خدمات الرعاية.
ابتكارات مستقبلية
تتشاطر دول المنطقة رؤيةً موحدةً لتوفير خدمات رعاية سلسة للمواطنين والسكان على حد سواء. فعلى سبيل المثال، تركز أجندة الرعاية الصحية في الإمارات على تأسيس بنية تحتية عالمية المستوى لقطاع الرعاية الصحية مع التركيز بشكل كبير على الرعاية المتصلة. ونحن نعتقد أن إحداث نقلة نوعية على مستوى قطاع الرعاية الصحية يتطلب وجود شركاء يشاطروننا ذات الرؤية ويمتلكون خبرةً تستكمّل خبرتنا. ونحن في ’فيليبس‘ نؤمن بأننا نتبوأ مكانةً فريدةً تتيح لنا أن نلعب دور الشريك الموثوق في المجال السريري.
ويتمثل دورنا هنا في دعم البلدان من خلال تقديم الحلول المصممة لتعزيز الترابط بين الناس والتكنولوجيا والبيانات عبر جميع المجالات المرتبطة بالصحة بهدف الحفاظ على صحة السكان ودعم أخصائيي الرعاية لتوفير خدمات الرعاية المناسبة في الزمان والمكان المناسبين، ويتمثل هدفنا بإحداث نقلة نوعية على مستوى الرعاية القائمة على القيمة من خلال تسريع وتيرة الابتكارات الرقمية والتقنيات المتصلة.