باتت «نتفليكس» أرضاً خصبةً للمحتوى العربي، الذي يجذب المشاهدين من كل أنحاء العالم، ويسوق الأعمال العربية على مستوى عالمي، ويعرف الشعوب الأخرى بالثقافات العربية على وجه العموم.
ومع بداية العام الجديد، شوقت «المنصة» الملايين من جماهيرها للأعمال العربية، التي تعرض وتلك التي ستعرض خلال الأشهر المقبلة، إذ إنها أعدت تشكيلة مميزة، منها أعمال يترقبها الجمهور بعد أن شاهدوا أجزاءً سابقة منها، وأخرى جديدة بشكل كلي، تعرض لأول مرة.
وتشكل بعض هذه المسلسلات فرصة لعدد كبير من الوجوه الجديدة، للظهور للمرة الأولى في الدراما العربية، وربما يكون هذا الظهور بمثابة بطاقة عبور لنجومية قادمة، تفتح أمامهم آفاقاً كبيرة في ما بعد.
أبرز الأعمال العربية خلال عام 2024.. عبر «نتفليكس»:
«مدرسة الروابي للبنات»:
بعد النجاح الهائل، وحالة الجدل الكبيرة التي أحدثها الجزء الأول من المسلسل الأردني، الذي طرح عدداً كبيراً من القضايا الاجتماعية، وعالجها بقالب درامي معاصر.. يعود الجزء الثاني من المسلسل بفصل دراسي جديد، وطالباتٍ جديدات، تحمل حياتهن في المدرسة الكثير من التفاصيل، والأسرار، والقصص، والتحولات الكبيرة.
ويحافظ المسلسل، الذي أخرجته تيما الشوملي، وألفه كلٌّ من: تيما الشوملي، وشيرين كمال، وإسلام الشوملي، على ذات الملامح والثيمات، التي عرفها الجمهور في الجزء الأول منه، وهو من إنتاج «فيلمزيون».
«البحث عن علا»:
هو، أيضاً، واحد من المسلسلات التي حققت نجاحاً كبيراً جداً، بعد عرض الموسم الأول منه. ومع بداية الموسم الثاني، يظهر مشروع «علا» التجاري مهدداً بالانهيار بشكل كامل، ما يدفعها إلى اتخاذ قرار ببدء رحلة جديدة؛ لاكتشاف ذاتها مرة أخرى.
المسلسل من بطولة: هند صبري، وظافر العابدين، وسوسن بدر، وهاني عادل، ومحمود الليثي، وعمر شريف، وياسمينا العبد، وهو من إخراج هادي الباجوري.
«الصفقة»:
كحال سابقيه، وبعد النجاحات التي حققها موسمه الأول، يعود المسلسل الكويتي «الصفقة» بموسم ثانٍ لن يشهد أي تغير في أسماء أبطاله؛ لذا سيكون الجمهور مجدداً على موعد مع كل من: منى حسين، وروان مهدي، ومحمد المنصور، وحسين المهدي، وفيصل العمري.
وتستمر «فريدة»، و«منيرة»، في نجاحهما بسوق البورصة الكويتي خلال ثمانينات القرن الماضي، لكن الأحداث تبين للجمهور مدى قدرتهما على الاستمرار في هذا النجاح، أو الانهيار وخسارة كل ما حققتاه سابقاً.
«الصفقة» من إخراج جاسم المهنا، وتأليف: نادية أحمد، وآن سوبيل، وآدم سوبيل، ومن إنتاج عبدالله بوشهري.
برنامج «الحب أعمى حبيبي»:
ستكون الإمارات حاضرة هذا العام، من خلال برنامجٍ جديد، من تقديم: إلهام علي، وخالد صقر. ويعمد صناع هذا البرنامج الفريد من نوعه إلى تتبع قصص مجموعة من العزاب من مختلف الجنسيات، تجمعهم الإقامة في الإمارات.
يبدأ المشاركون رحلتهم الخاصة في البحث عن الحب، وعن شخص آخر يكملهم، ويتقبل طبيعتهم، وشخصيتهم. لكنهم لن يستطيعوا رؤية الآخر، الذي يبحثون عنه، وسيكونون أمام تحدّي اختيار الشريك، وعيش فترة خطوبة معه، وبدء التخطيط للزواج، وإكمال الحياة معاً، دون أن تمكنهم قوانين البرنامج من رؤية بعضهم بعضاً.
«دبي Bling»:
برنامج آخر، تقدمه «نتفليكس» من الإمارات. فبعد نجاح موسمين منه، سيتم عرض الموسم الثالث هذا العام في ثماني حلقات، تكشف حقائق كثيرة، وأسراراً كبيرة في حياة الشخصيات المشاركة به، التي أحبها الملايين من متابعيهم في منصات التواصل الاجتماعي. ومن المتوقع أن يضم الموسم الثالث مشاركين جدداً، لم يظهروا من قبل.
«شهر زي العسل»:
فيلم كويتي يُقدم بطابع رومانسي كوميدي عن حياة زوجين، هما: «حمد»، و«نور»، اللذين تتغير حياتهما وحبهما، ويمران بكثير من التحديات، والمنعطفات المفاجئة.
وتكشف قصة الفيلم كثيراً من التعقيدات المتعلقة بالحب، ومدى جدوى منح الشريك فرصة ثانية، خاصة إذا كان سوء الفهم سبباً في اختلاف الحياة بينهما.
الفيلم من تأليف إياد صالح، وإخراج إيلي سمعان، وبطولة: نور الغندور، ومحمود بوشهري.
«موعد من الماضي»:
من خلال ثماني حلقات، يروي مسلسل «موعد مع الماضي» قصة «يحيى»، الذي يحاول جاهداً الانتقام لمقتل شقيقته.
ويضم المسلسل نخبة من نجوم مصر، منهم: محمود حميدة، وآسر ياسين، وهدى المفتي، وشيرين رضا. ومن الأردن: صبا مبارك، وركين سعد، وهو من تأليف محمد المصري، وإخراج السدير مسعود، وإنتاج «Charisma Group»
«بسمة»:
تستمر «نتفليكس» في عرض المحتوى السعودي، الذي بات يحظى بشعبية كبيرة في معظم أرجاء الوطن العربي، وفيلم «بسمة» السعودي أحد الإنتاجات التي تراهن المنصة على نجاحها، خاصةً أنه يمثل التجربة الإخراجية الأولى للفنانة المعروفة فاطمة البنوي.
ويسلط العمل الضوء على قضية الصحة النفسية، ويسرد قصة «بسمة»، الفتاة التي ستجسد شخصيتها مخرجة العمل، وهي نفسها التي كتبت كل تفاصيله.
الوثائقي «It’s Ok»:
تعرض منصة نتفليس مسلسلاً وثائقياً بعنوان «It’s OK»، يوثق رحلة الفنانة اللبنانية إليسار خوري (إليسا)، إلى الشهرة والنجومية. المسلسل مكون من ثلاث حلقات، وتظهر فيه إليسا بصورة مغايرة لما عرفت به، إذ تُدخل الجمهور إلى عالمها الخاص، ليروا دموعها وضحكاتها، وكيفية تعاملها مع التنمر، والمرض، وعدم الإنجاب، وفشلها في علاقاتها، ومواجهتها الذين يحاربون نجاحها. ويتميز المسلسل بتقنية عالية في التصوير والمونتاج، كما يعرفنا على إليسا الإنسانة بعيداً عن الأضواء.