عناصرُ التزيين المتعلِّقةِ بالشهرِ الكريمِ، والعائدةِ للمنازلِ عصريَّةٌ من ناحيتَي الأشكالِ والألوانِ.. وهو ما تتحدَّثُ عنه المصمِّمةُ الإماراتيَّةُ علياء لوتاه لـ «سيدتي» خلال السطورِ الآتية، داعيةً إلى تحقيقِ التناسقِ في الاختياراتِ لديكورٍ ناجحٍ.
ألوان دارجة
تشتملُ ألوانُ زينةِ رمضان الدارجةُ العامَ الجاري على درجاتِ الأخضرِ والأزرقِ، وألوانِ «الباستيل»، وتمنحُ أجواءً دافئةً في الفراغِ المعماري، وتحلُّ بصورةٍ مدروسةٍ من خلال تفاصيلَ، تُطعِّم الديكورَ الداخلي، وتريحُ النظرَ والأعصاب. أضيفي إلى ذلك، أنه لا غنى عن حضورِ لمساتٍ ذهبيَّةٍ مُستخدمَةٍ بطريقةٍ عصريَّةٍ، لتوحي بالأصالةِ والفخامةِ في آنٍ واحدٍ. تنصحُ المصمِّمةِ علياء، في هذا الإطارِ، بضرورةِ الابتعادِ عن الألوانِ القويَّةِ في تزيينِ طاولةِ رمضان، أو إضافةِ قطعِ الإكسسواراتِ الذهبيَّةِ بشكلٍ مفرطٍ كيلا يتحوَّل مشهدُ الديكور، ويعكسَ بهرجةً لا طائلَ منها، بل لتبقى البساطةُ الخيارَ الأفضل.جنباً إلى جنبِ الألوانِ، لا بدَّ من تحقيقِ التناسقِ في الخيارات، لا سيما استخدامُ الأشكالِ، والموادِّ المنسجمةِ مع بعضها. لا يصحُّ مثلاً استخدامُ الكريستالِ، والموادِّ العضويَّةِ في المساحةِ الواحدةِ، إذ يحقِّقُ ذلك تناقضاً غير مُبرَّرٍ في الفراغ
طاولة رمضان
تستقبلُ غرفةُ الطعامِ تجمُّعاتِ العائلةِ والضيوفِ حول «الأطايب» في رمضان، الأمرُ الذي يتطلَّبُ أن تواكبَ زينةُ الطاولةِ ديكوراتِ الموسمِ الجاري من خلال الأواني. وبحسب المصمِّمةِ علياء، ترفعُ إضافةُ الشموعِ، والوردِ الطبيعي من مستوى الديكورِ في المكان، وتمنحه الفخامةَ والرقي. تقولُ: «يرتكزُ تنسيقُ طاولةِ رمضان العصريَّة، أي تلك الخاصَّة بالفطورِ والسحور، والثانية التي تتوزَّعُ عليها أطباقُ الحلويات، على توزيعِ الشموعِ، والوردِ، والأطباقِ بأحجامٍ متفاوتةٍ، مع أباجورتَين». وتضيفُ: «يدرجُ إدخالُ الخطِّ العربي الذي تدوَّنُ به عباراتٌ مكتوبةٌ، وبألوانٍ دارجةٍ، على الأطباقِ المصنوعةِ من الفخَّارِ، المادةُ المرغوبةُ راهناً، لأن غالبيَّةَ مُلَّاك المنازلِ يبحثون عن اقتناءِ أشياءَ عضويَّةٍ ومشغولةٍ يدوياً. قد تحلُّ الحروفُ على شرشفِ الطاولةِ أيضاً، ويُحبَّذ اختياره من الكتَّانِ البسيط».إلى ذلك، يتزيَّنُ سطحُ طاولةِ القهوة Coffee Table بالشموعِ، مع إمكانيَّةِ إضافةِ كتابٍ «عربي»، ومبخرةٍ، وسبحةٍ، تنسدلُ من «صينية».
رموز رمضان
لا تغيبُ رموزُ رمضان المُتعارفِ عليها منذ زمنٍ مضى عن الطاولاتِ والجلساتِ، فهي توحي بجوهرِ المناسبةِ، علماً أن أشكالَ الرموزِ التقليديَّةِ، والموادَّ التي تصنعها، تبدَّلت لتواكبَ موضةِ العصر. مثلاً، لم تعد الفوانيسُ مصبوغةً بألوانٍ صاخبةٍ، بل أصبحت متوفِّرةً بتصاميمَ بسيطةٍ، وألوانٍ حياديَّةٍ، وهي عبارةٌ عن وحداتٍ أرضيَّةٍ، أو سقفيَّةٍ، أو منضديَّةٍ ذات أشكالٍ وخاماتٍ حديثةٍ، تؤمِّنُ إضاءةً صفراءَ دافئةً. وقد تُشغِّل الشموعُ الفوانيسَ، وتوزَّعُ الأخيرةُ في مساحاتِ الاستقبال كافةً، كما يحلو حضورها على درجِ السُّلَّمِ المؤدي إلى المساحةِ الخارجيَّة. كذلك يعدُّ البخورُ مرغوباً في المجتمعاتِ العربيَّةِ، وتوجدُ خاصَّةً في مدخلِ البيت. في حين، يأتي هلالُ رمضان بوصفه من أهمِّ الرموزِ التي توحي إلى المناسبةِ، ويمكنُ إدخاله في المساحاتِ الداخليَّةِ من خلال اللوحات.
يحلو تزيينُ الجلساتِ الخارجيَّةِ بحبالِ الإضاءة، كما بالفوانيسِ مُتفاوتةِ الأحجام. وفي الجلساتِ الرمضانيَّةِ، تتنوَّعُ مصادرُ الإضاءة، لتشتملَ على الإكسسواراتِ، والإضاءةِ الأرضيَّة، إلى جانبِ كمٍّ ضئيلٍ من «السبوتات».