يسأل كثير من مرضى السكري، عن أفضل الأوقات المناسبة لقياس مستوى السكر في الدم خلال رمضان، لأنها تختلف مع الأيام والشهور طوال العام.
ويقدم د. أحمد سبعاوي، مقرر اللجنة للقومية لمكافحة الأمراض غير السارية بوزارة الصحة المصرية، إرشادات عدة ونصائح للمرضى بشأن أنسب وقت للقياس بشكل مثالي، بما يساعد المريض على ضبط يومه الرمضاني، والتمتع بثواب الصيام، ما دام الطبيب قد سمح له بأداء هذه الفريضة.
ويؤكد أن مواعيد قياس السكر ليست مماثلة للمواعيد المتبعة في الأيام العادية، لأنها يجب أن تتناسب مع طبيعة شهر الصيام، وهناك أوقات ضرورية على مدار اليوم.
ويوضح، أن التوقيت الأول يبدأ يومياً فور الاستيقاظ من النوم، فإذا تبين للمريض أن السكر عند مستوى 70 أو 100، فعليه ألا يبذل أي جهد، ويواظب على القياس على مدار اليوم.
ويضيف، أن القياس يجب أن يتم في منتصف النهار، وقبل المغرب، ثم بعد ذلك بساعتين، ويكون القياس الخامس قبل الفجر.
ويشدد د. سبعاوي، بأن على المريض أن يبادر بالقياس، في أي وقت يشعر فيه بالتعب، وخصوصاً إذا أحس بدوخة ورعشة وزغللة في العين، وعطش شديد، وكثرة التبول، وعدم القدرة على التحرك.
وإذا أثبت القياس أن مستوى السكر أقل من 70 أو أكثر من 300، فعلى المريض أن يفطر فوراً دون أي إبطاء.
ويحذر من عدم الحرص والمواظبة على القياس على مدار اليوم الرمضاني، والميل إلى الاكتفاء بالقياس عند الشعور بأعراض التعب فقط، لأن من الممكن أن يكون مستوى السكر مرتفعاً، دون ظهور أعراض كاشفة، بل دون ظهور أي أعراض، ما يمثل خطورة، لذا يجب الاعتماد على القياس المنتظم، وعدم إهماله لأي سبب من الأسباب، عدم التكاسل في ظل عدم ظهور أعراض التعب.
وتنصح هيئة الدواء المصرية، بمراجعة الطبيب لتعديل أوقات وجرعات الأدوية، محذرة من إقدام المريض على تعديل المواعيد والجرعات، من تلقاء نفسه، دون العودة إلى الطبيب المعالج، لأنه الأكثر دراية بحالة المريض.
وتوضح الهيئة، أن التعديلات تختلف، بحسب نوع السكري، ونوع الدواء أو الأنسولين، إذ يمكن للطبيب تحويل الأدوية التي تؤخذ أكثر من مرة خلال اليوم إلى أدوية ممتدة المفعول، أو يمكنه تغييرها إلى مرة أو مرتين في اليوم.
وتشير الهيئة، إلى أن التغيير في نظام اليوم ومواعيد الأكل في رمضان يؤدي إلى نقص السكر في الدم خلال النهار، وارتفاعه في الليل، ولذا فإن استشارة الطبيب في تعديل الجرعات ومواعيدها، واجبة، لتجنب أي خطر.