دبي،أحمد الشناوي
تواصلت منافسات مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم في يومها الرابع للدورة الرابعة ،حيث شهدت منافسة قوية على المراكز الأولى والمتقدمة في الحفظ والتلاوة والأداء ، استمعت لجنة التحكيم في اليوم الربع للمسابقة بفترتيها الصباحية والمسائية إلى تلاوات عطرة لكتاب الله من المتسابقات اللائي أدين بأصوات ندية قوية وهن فاطمة جالو من غامبيا و رحاب أحمد خلف من العراق و فاطمة خالد من كندا وزار شي اوو من ماينمار و قانتة بيريندا من البوسنة أما في الفترة المسائية فقد تقدمت 5 متسابقات وهن امينة هندركس من جنوب افريقيا و روميساء حداش من بلجيكا وسارة عدنان شهاب من لبنان و بيبي عائشة ابراهيم من ملاوي و خديجة فارسانا أيوب فاثوما بيفي من الهند .
حيث قال الدكتور سعيد عبدالله حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم إن مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم حققت نجاحا كبيرا على المستوى العالمي منذ بدايتها قبل ثلاثة سنوات وذلك بفضل الله تعالى ثم رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مؤسس هذه الجائزة المباركة، وبفضل جهود اللجنة المنظمة للجائزة برئاسة سعادة المستشار إبراهيم محمد بو ملحه، مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة للجائزة وأعضاء اللجنة المنظمة وأصبحت الآن محل تقدير واحترام وإعجاب لكثير من أصحاب الفضيلة العلماء والدعاة والمهتمين بالشأن القرآني من مختلف دول العالم.
وأشار الدكتور سعيد حارب إلى أن هناك إشادات كبيرة من داخل الدولة وخارجها بنجاح مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم للإناث ولما تقدمه فعاليات جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وفروعها عموما من عمل منظم ونشاط مستمر لخدمة كتاب الله وحفظته، و هذا يضعنا أمام مسؤولية وتحد كبير للمحافظة على هذا المستوى الرفيع والمتميز وهذه المكانة المرموقة وأن نحرص دائماً لتقديم الأفضل في كل عام من الخطط والآداء التي تتعلق بالأداء والتنسيق المحكم مع جميع الجهات.
وضمن لقاءاتنا الخاصة مع المتسابقات كانت لنا جلسة مع متسابقات اليوم الرابع، قالت سارة عدنان شهاب من لبنان، إنها بدأت حفظ القرآن الكريم بسن الرابعة عشر، وختمته بعمر الثامنة عشر، شجّعتها والدتها الحافظة على الحفظ، وعلى الرغم من أنها أصغر إخوتها الخمس إلا أنها الوحيدة التي اختار الله لها أن تتبع خطى والدتها في حفظ القرآن الكريم، شاركت في مسابقة الأردن مرتين، وفي مسابقة ماليزيا سنة 2016م، إذ تعرّفت هناك على متسابقة ماليزيا التي شاركت في مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك في دورتها الأولى، وهي من حمّستها للمشاركة في هذه المسابقة، أمّا عن مسيرتها مع حفظ القرآن الكريم فذكرت أنها كانت تتوقّف كثيًرا لأنها كانت تحفظ في فترة دراسية صعبة، إلا أنها أوقفت الدراسة لتتم حفظ القرآن الكريم، اقتداءً بمشايخها الذين درست على أيديهم وكانوا قدوتها فكانت تريد أن تنهي الحفظ بسرعة تشبّها بهم لأنهم بدؤوا الحفظ بسن مبكرة. وأضافت: “أنصح الجميع بأن يتمسّكوا بالقرآن الكريم لأنّه ما سيرفعهم كلّ المقامات الدنيوية والأخروية، ولأنه سيفتح لكم كلّ أبواب الخير، والحمد لله ربّ العالمين، على أنهم يقدّمون مسابقات قرآنية في العالم الإسلامي للفتيات، لأنّ مثل هذه المسابقات تعطينا الحافز لننشط ونراجع ونتنافس في أعظم تنافس، لقوله تعالى: “وفي ذلك فليتنافس المتنافسون”.
إذ قالت فاطمة جالو من غامبيا التي بدأت حفظ القرآن الكريم بسن التاسعة واستغرقت خمس سنوات لختمه، شجّعها والداها الحافظان للقرآن الكريم على حفظه. شاركت في مسابقة ماليزيا سنة 2018م، وعادت مؤخّرًا بعد مشاركتها في مسابقة المغرب التي أحرزت فيها المركز السابع، هذا وتذكر الحافظة أن والدها كان يرفض التحاقها بالمدرسة النظامية قبل ختمها لحفظ القرآن الكريم، ومرّت بها لحظات كانت تريد التوقّف عن الحفظ لأجل الالتحاق بمقاعد الدراسة إلا أنه كان يشجّعها على الحفظ وتثبيته حتى تدخلها، وهذا ما حصل معها، وهي سعيدة بذلك الإصرار من والدها حتى حفظت كل القرآن، والذي لولاه لما كانت الآن هنا ، وعلى هذا فهي سعيدة بوجودها هنا، وبالبلدان التي زارتها وما كان لها أن تزورها من غير حفظ القرآن، إذ القرآن سبب سعادتها.