يبدو ليون وباريس سان جرمان مرشحين الى بلوغ المباراة النهائية لمسابقة كأس فرنسا في كرة القدم عندما يلتقيان مع ضيفيهما فالنسيان من الدرجة الثانية ورين الثلاثاء والأربعاء تواليا في الدور نصف النهائي.
ويأمل ليون المتوج بلقب المسابقة خمس مرات بينها واحدة على حساب باريس سان جرمان بالذات 1-0 بعد التمديد في عام 2008، في إنقاذ موسمه الذي استهله بنتائج مخيبة جدا وضعته في الثلث الأخير من جدول الترتيب قبل أن يتنفس الصعداء في المراحل الاخيرة ويرتقي الى المركز العاشر بعد تعاقده مع المدرب بيار ساج.
وتولّى ساج (44 عاماً) مسؤولية تدريب الفريق خلفاً للإيطالي فابيو غروسو في 30 نوفمبر الماضي، وهو المدرب الثالث له هذا الموسم بعد لوران بلان الذي استهل معه مشوار البطولة، علماً أن جان فرانسوا فولييز، استلم المهمة بالوكالة لمباراة واحدة ضد لوهافر (0-0).
ويدرك ليون جيدا ان حجزه بطاقة أوروبية سيكون صعبًا في الدوري قبل 11 مباراة من نهايته، وبالتالي فإن الأمر سيكون سهلا نسبيا في مباراتين (نصف النهائي والنهائي) في مسابقة الكأس.
لكن فالنسيان بدوره يملك فرصة تغيير موسم كارثي حيث يحتل المركز الأخير برصيد 17 نقطة من انتصارين و11 تعادلا وبات قريبا من الهبوط الى الدرجة الوطنية كونه يتخلف بفارق 18 نقطة عن المركز السادس عشر، آخر المراكز المبقية في الدرجة الثانية.
وقال مدرب ليون “إنها أسوأ قرعة ممكنة لنا، لأن فالنسيان ليس لديه ما يخسره”.
ويأمل فالنسيان المباراة النهائية الثانية في تاريخه في المسابقة بعد الاولى عام 1951 عندما خسر امام ستراسبورغ بثلاثية نظيفة.
وتقام المباراة النهائية على ملعب بيير موروا في ليل، على بعد حوالي ستين كيلومترًا من فالنسيان.
وأوضح ساج أنه سيمنح الفرصة الى حارس مرماه البرازيلي لوكاس بيري لخوض المباراة مكان الأساسي البرتغالي أنتوني لوبيش.
– “الجزء الأكثر إثارة في الموسم” –
في باريس، سيلعب العملاق الإيطالي جانلويجي دوناروما أساسيا بعدما خاض الدورين ثمن وربع النهائي.
ويدخل الفريق الباريسي، حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (14)، المباراة بمعنويات كبيرة عقب حسمه الكلاسيكو أمام مضيفه وغريمه التقليدي مرسيليا 2-0 على ملعب فيلودروم السبت.
لكن رين لن يكون لقمة سائغة لفريق العاصمة خصوصا وأنه توج بلقبه الثالث الأخير في المسابقة والأول منذ 48 عاما على حسابه عندما تغلب عليه 6-5 بركلات الترجيح (الوقتان الأصلي والإضافي 2-2) عام 2019، فضلا عن أنه أحرجه في بارك دي برانس في 25 فبراير الماضي في المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري عندما تقدم عليه بهدف لمهاجمه الجزائري أمين غويري (33) حتى الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع عندما أدرك له البرتغالي غونسالو راموش التعادل من ركلة جزاء.
ويطمح سان جرمان الذي ودع المسابقة في ثمن النهائي في الموسمين الاخيرين على يد نيس ومرسيليا تواليا، في استعادة سيطرته على الكأس التي توج بها ست مرات في المواسم التسعة الاخيرة، في سعيه الى الثلاثية، حيث يتصدر الدوري بفارق 12 نقطة عن أقرب مطارديه بريست، ويخوض ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث سيلاقي برشلونة الإسباني.
وتحدث قائده كيليان مبابي الذي استبدله المدرب الاسباني لويس أنريكي في الشوط الثاني في الكلاسيكو، عن الثلاثية خلال المعسكر الاخير لمنتخب بلاده الشهر الماضي، عندما أكد أنه مستعد “للجزء الأكثر إثارة من الموسم”.
واضاف “نحن نعمل طوال العام كي نصل إلى هذه الأدوار. هذه هي المباريات التي يشاهدها الجميع. الطفل الصغير بداخلي سعيد جدا بأنه سيلعب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، نصف نهائي كأس فرنسا، وهو متصدر للدوي ولديه فرص ليكون بطلا فرنسا وسيخوض كأس أوروبا (في ألمانيا). لكن الناس لن يتذكروا سوى الكؤوس…”.