اقترح الخبير الاسكتلندي إد بروسارد، المدير الإداري لشركة تومورو للذكاء الاصطناعي، أن يقوم الآباء بتعليم أبنائهم استخدام الذكاء الاصطناعي من سن السادسة؛ حتى لا يصبحوا الجيل الضائع في مجال العمل مستقبلاً، والسماح لهم باستخدام روبوتات المحادثة مثل تشات جي بي تي، لصنع ألعاب ممتعة، وكتابة قصص مخصصة، بناء على أفكارهم، والعثور على إجابات لأسئلة معينة يطرحونها غالباً.
وقال إد بروسارد: «غالباً ما أمزح مع العملاء وأخبرهم بأن أفضل شخص يمكنهم توظيفه في شركاتهم، هو الشخص الذي نجح للتو في الامتحانات الجامعية غشاً باستخدام الذكاء الاصطناعي، وحصل على نتائج رائعة».
وتابع: «أوصي ببدء تعليم الأطفال أثناء وجودهم في المدرسة الابتدائية؛ لأن نظام التعليم يحتاج أيضاً إلى التحول إلى تدريس التكنولوجيا؛ لأن وظائف المستقبل ستكون مختلفة تماماً عما هي اليوم، وستتطلب مجموعة مختلفة من المهارات، فنحن بحاجة إلى إجراء هذا التغيير الآن في أنظمتنا التعليمية، حتى لا ننتج جيلاً ضائعاً من العمال ذوي المهارات الخاطئة لعالم ما بعد الذكاء الاصطناعي، وستظل مهارات الناس مثل القيادة والقدرة على التفكير بشكل مستقل، ذات قيمة».
وأردف: «يعتمد الكثير منا على الويكيبيديا، أو خرائط جوجل، أو بحث جوجل للعثور على الحقائق أو حتى الاتجاهات، وإن إحدى المهارات الأساسية في عالم الغد ستكون الاستعانة بمصادر خارجية للتفكير في الذكاء الاصطناعي؛ إذ إن الإنترنت قلل من قيمة وضرورة تذكر الأشياء، حتى الأشياء البسيطة مثل الاتجاهات إلى المنزل من منزل صديق». وإحدى المشاكل التي سيجلبها الذكاء الاصطناعي هي أنه يتجاوز مجرد إعطاء المعلومات، ويمكن أن يحل محل الكثير من تفكير الناس، ومن خلال إنشاء إجابات مخصصة لأسئلة محددة للغاية، عندما يتبنى الأطفال أدوات الذكاء الاصطناعي، من المهم أيضاً تعليمهم كيفية التفكير، وعدم الاستعانة بمصادر خارجية لكل هذا التفكير للذكاء الاصطناعي.
وقدر المنتدى الاقتصادي العالمي أن 65% من الذين يلتحقون بالمدارس الابتدائية سينتهي بهم الأمر بالعمل في وظائف غير موجودة حالياً، وأن الوظائف المكتبية ككل لن تكون زائدة عن الحاجة، ولكنها ستصبح أكثر حول ريادة الأعمال والتواصل وتوجيه الفرق (والذكاء الاصطناعي).