ابتكر باحثون أستراليون في جامعة سيدني، كبسولات أنسولين أكثر فعالية في علاج مرض السكري، وأقل ألماً من الحقن التقليدية، بعد اختباره معملياً على الحيوانات، ومن المقرر بدء التجارب السريرية البشرية العام المقبل.
وقال نيكولاس هانت، الأستاذ في الجامعة، والباحث الرئيسي للدراسة: «أجريت تركيبة الدواء الجديد باستخدام مادة نانوية صغيرة للغاية، أصغر من سمك شعرة الإنسان، تحمي جزيئات الأنسولين من حمض المعدة، ما يسمح لها بالوصول إلى المواقع في الجسم حيث تكون مطلوبة بشدة».
وأضاف: «التحدي الكبير الذي كان يواجه تطوير دواء الأنسولين عن طريق الفم، هو انخفاض نسبته التي تصل إلى مجرى الدم عند تناولها عن طريق الفم أو الحقن، ولمعالجة هذا الأمر، طورنا ناقل نانو يزيد بشكل كبير من امتصاص الأنسولين النانوي بالأمعاء عند اختباره في أنسجة الأمعاء البشرية».
وتابع: «من المثير للاهتمام أن هذه المادة لديها قدرة ملحوظة على التفاعل بناء على مستويات السكر في دم المريض، فعندما ترتفع مستويات السكر بالدم «الحاجة إلى الأنسولين للمساعدة على تنظيم الجلوكوز»، تذوب الطبقة الخارجية للكبسولة، وتطلق جزيئاته بمجرى الدم، ولا تذوب في حالات انخفاض سكر الدم منعاً لإطلاق الأنسولين، لتقليل خطر الآثار الضارة المرتبطة به، بالتحكم الفعال بنسبة الجلوكوز في الدم، دون التعرض لخطر نقص سكر الدم، أو السمية، ولتقيل مخاطر نوبات نقصانه».