أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ التركيز على الوقت الذي تقضيه في ممارسة الرياضة بدلًا من عدد الخطوات؛ قد يكون فعالًا بنفس القدر في فقدان الوزن وطول العمر وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
ودرس الباحثون في مستشفى بريغهام والنساء في بوسطن بيانات مدتها 4 سنوات من حوالي 15000 مشارك تزيد أعمارهم على 62 عامًا.
ووجد الفريق أن أولئك الذين قاموا بما يتراوح بين 8000 و 8500 خطوة يوميًّا انخفض لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 40 بالمئة، مقارنة بأولئك الذين قاموا بحوالي 3000 خطوة يوميًّا.
علاوة على ذلك، وفق “سكاي نيوز عربية”: وجدوا أن انخفاض المخاطر نفسه كان صحيحًا بالنسبة لأولئك الذين مارسوا التمارين الرياضية لمدة 75 دقيقة يوميًّا.
وقام الفريق بتجنيد 14399 امرأة فوق سن 62 عامًا، تمّ اعتبارهنّ “بصحة جيدة”؛ مما يعني أنهن لم يعانين من أمراض القلب أو السرطان.
وبين عامَيْ 2011 و2015، طُلب من كل امرأة ارتداء جهاز تتبع اللياقة البدنية في جميع الأوقات، بما في ذلك أثناء النوم أو الاستحمام.
وفي كل عام أجرى الباحثون استبيانات حول العادات الصحية مثل التدخين والشرب، والطول، والوزن، وانقطاع الطمث، والتاريخ الطبي الشخصي والعائلي؛ لتحديد خطر إصابة المشاركين بأمراض القلب والوفاة. وتابع الفريق مع السيدات حتى نهاية عام 2022.
في المتوسط مارس المشاركون 62 دقيقة من التمارين المعتدلة إلى القوية أسبوعيًّا، وبلغ إجمالي الخطوات 5183 خطوة يوميًّا.
وبحلول عام 2022 توفّي 9 بالمئة من المشاركين، وأصيب 4 بالمئة بأمراض القلب.
وجد الفريق أن النساء اللواتي أمضين معظم الوقت “حوالي 200 دقيقة” في ممارسة الرياضة أو خطوا أكبر عدد من الخطوات “حوالي 8000 إلى 8500” انخفض لديهنّ خطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة بنسبة تصل إلى 40 بالمئة.
وكتب الباحثون: “تشير النتائج إلى أنّه يمكن للمرضى الاختيار بين عدد الخطوات أو هدف محدد زمنيًّا لتقليل خطر الوفاة أو أمراض القلب والأوعية الدموية”.
وتابعوا: “بالتالي قد يقوم الأطباء بتوجيه المرضى في الستينيات من العمر أو أكبر لاستخدام الأهداف المستندة إلى الوقت أو الخطوات؛ اعتمادًا على تفضيلاتهم”.