كشفت طرق التحليل الجيني الجديدة أجراها فريق دولي من الباحثين بقيادة علماء فيروسات المركز الألماني لأبحاث السرطان عن 40 فيروساً لم تكن معروفة سابقاً، موضحة كيف يمكن للتبادلات الجينية بينها أن تؤدي إلى تغييرات كبيرة في سلوكها وزيادة خطرها على صحة الإنسان، يوفر هذا الاختراق إمكانية التنبؤ بتفشي الفيروس في المستقبل ومنعه.
وقال الباحثون: «فجأة تظهر هذه الفيروسات، مثل فيروس كورونا، ويمكن أن تؤدي إلى أوبئة كبرى ويمكن أن تتغير وراثياً، وتشير التحليلات الجينية الجديدة التي أجراها فريق دولي من الباحثين إلى أن تبادل المواد الوراثية بين أنواع مختلفة من الفيروسات يمكن أن يخلق مسببات أمراض جديدة ذات خصائص متغيرة بشكل كبير، وربما أكثر تهديداً من الأوبئة السابقة.
وقال ستيفان سيتز، الباحث الرئيسي للدراسة من المركز الألماني: «باستخدام طريقة تحليل جديدة بمساعدة الكمبيوتر، اكتشفنا 40 فيروساً من نوع «نيدوفيروسا»، غير معروف سابقاً في مختلف الفقاريات من الأسماك إلى القوارض، بما في ذلك 13 فيروساً تاجياً».
وأضافوا: «لا تزال أبحاث الفيروسات في بداياتها ولا يُعرف سوى جزء صغير من جميع الفيروسات التي تحدث في الطبيعة، خاصة تلك التي تسبب الأمراض للإنسان والحيوانات الأليفة والمحاصيل».