وخلال الأشهر الخمسة التي حصل فيها أولسون على حقن “مونجارو” (Mounjaro)، شعر بالتحرر من “الصوت الذي يلح عليه بتناول الطعام، حيث لم تعد البطاطس المقلية أو الكعك وحبوب الذرة (الخاصة بوجبة الإفطار) تغريه”.
التوقف عن الدواء والصراع النفسي
لكن حينما توقف عن تناول الدواء، “وهو قرار شائع بين الذين يستخدمون أدوية مثل ” Mounjaro ” أو “Ozempic” لفقدان الوزن، جاءت التحديات مرة أخرى، حيث الإفراط في تناول الطعام، والمزيد من التمارين الرياضية، بالإضافة إلى الصراعات العقلية والنفسية المتعلقة بقوة الإرادة والدوافع.
وحسب موقع “الحرة”، قال “أولسون”، وهو محرر صحفي لدى “وول ستريت جورنال” يغطي قطاعي الرعاية الصحية والتكنولوجيا، إن “السبب وراء التوقف عن تناول الدواء كان السعر، موضحا: “كنت أدفع 1000 دولار شهريًا لأن معظم شركات التأمين لا تغطي هذه الأدوية، إلا لاستخدامها الأساسي، وهو علاج مرض السكري”.
“حقن التنحيف” مدى الحياة
وعلى الرغم من خسارة الوزن، فإن أولسون كان مترددًا أيضًا بشأن فكرة الاعتماد على هذه الأدوية مدى الحياة، كما توصي الشركات المنتجة.
وحسب “وول ستريت جورنال”، فقد أظهر عدد من الدراسات السريرية أن أولئك الذين يتوقفون عن الحصول على تلك الإبر “يمكنهم استعادة الوزن المفقود بسرعة”، مما دفع شركتي الأدوية “Eli Lilly” و”Novo Nordisk” إلى التوصية بأن يظل المرضى على هذه الأدوية، ربما مدى الحياة.
بعد شهرين من التوقف عن الدواء
ورغم أن أولسون حاول تنظيم تناول الطعام خلال العمل والابتعاد عن الوجبات الخفيفة، فإنه بحلول موعد العشاء، يزاد شعوره بالجوع الشديد، مما أدى إلى تناول الطعام بشكل مفرط، وفي غضون نحو شهرين من التوقف عن الدواء، زاد وزنه بنحو 2.3 كيلوغرام، حسب الصحيفة.
البعض يتحدى
في المقابل، وجدت دراسة أجرتها “Epic Research”، أن أكثر من نصف المشاركين حافظوا على وزنهم، أو فقدوا المزيد، بعد عام واحد من التوقف عن تناول الأدوية، وأن واحدا من كل 5 أشخاص ضاعف خسارة وزنه، حسب “وول ستريت جورنال”.
لهذا قال “أولسون”: “كنت مصممًا على أن أكون أشكّل واحدة من قصص النجاح، وأكتشف ما يجب فعله لمنع تلاشي تأثيرات الدواء”.
كيف شعر بالشبع وفقد وزنه؟
وإلى جانب تحرره من إدمان السكر، الذي كان بمثابة نقطة إيجابية واضحة خلال تعاطيه لمونجارو، عمل “أولسون” في البحث عما يمكنه فعله للشعور بالشبع أكثر، ومحاكاة تأثير الحقن بشكل أساسي