بات على عشاق النجمَيْن: السوري تيم حسن، واللبنانية دانييلا رحمة، تأجيل حلمهم بمشاهدتهما يشكلان ثنائياً جديداً في الدراما العربية، بعد أن تبخرت أحلامهم بظهور الممثلين معاً في عمل قادم، وبات هذا الأمر مؤجلاً إلى أجل غير مسمى.
وبالعودة إلى أصل الحكاية، شكل انضمام بطلة مسلسل «للموت»، لشركة «الصباح إخوان»، هاجساً كبيراً لدى كل عشاق الفن الجميل، بمشاهدتها تشارك تيم عملاً درامياً قادماً، بعد أن باتت واحدةً من أبرز الممثلات المنضمات إلى الشركة، التي يعد الممثل السوري نجمها الأول بلا منازع
ثنائية مؤجلة:
بخّر الظهور الأخير – للمنتج اللبناني صادق الصباح، خلال ندوة الدراما العربية بين المحلية والعالمية، التي عقدت ضمن فعاليات قمة الإعلام العربي – كل الآمال بوجود عمل يحمل في «تتره» اسم النجمَيْن: تيم ودانييلا، كبطلين له.
وأكد الصباح، خلال الندوة، عدم وجود أي مسلسل مشترك يجمعهما، مشيراً إلى أن كلاً منهما سيظهر بطلاً لعمل مختلف عن الآخر.
لكن بطل مسلسل «تاج» أجّل الأمر، ولم ينسفه تماماً؛ عندما أعلن أن الأمر مرهون بتوفر نص جيد، وظروف ملائمة، وأنه سيكون سعيداً بمشاركة دانييلا في أحد الأعمال، حال توافر هذين الشرطين.
ويوقن عدد كبير من الجمهور العربي الكبير أن بإمكان الممثلين أن يصنعا معاً عملاً مميزاً، يشكل علامة مهمة في الدراما العربية، لكنَّ عدداً منهم يستبعده لسبب واحد، هو اعتياد تيم حسن أن يكون البطل المطلق لأعماله، وألا يشاركه أحدٌ أدوار البطولة، فجميع أعماله خلال السنوات الأخيرة، كانت تتمحور حول شخصيته فقط، ولم تكن من الأعمال التي تقدم البطولات الجماعية.
ورغم ذلك، فإن النجاحات الكبيرة في مسيرة تيم مرت بثنائيات أحبها الجمهور، وتذكرها طويلاً.. نستعرض أبرزها في هذه العجالة:
تيم حسن ونادين نجيم.. ثنائية أحبها الجمهور:
تعد الممثلة اللبنانية، نادين نسيب نجيم، رفيقة نجاحات طويلة مع الممثل السوري، الذي يعد الأشهر على الإطلاق في بلاده، ومن الأفضل في المنطقة العربية، على وجه العموم.
وكانت البداية بين تيم ونادين في مسلسل «تشيللو»، الذي قدماه عام 2015، وحقق نجاحاً كبيراً في ذلك الوقت، وهو من إخراج سامر برقاوي، وبطولة: يوسف الخال، وسلطان ديب، ونيكول معتوق، وإنتاج شركة «الصباح إخوان».
دفع النجاح الكبير للثنائي السوري – اللبناني منتج العمل إلى تكرار تجربة ظهورهما في عمل آخر، فكان أن قدما معاً بطولة مسلسل «نص يوم»، الذي لم يقلّ نجاحاً عن سابقه، واعتبر أبرز ما تم عرضه في ذلك الوقت، بل إن البعض وصفه بأنه كان يغرد منفرداً، وشارك في بطولته كلٌّ من: أويس مخللاتي، وعبده شاهين، ويمان إبراهيم، ووداد جبور.
وعلى قاعدة «لا تستبدل الفريق الناجح»، راهن المنتج الصباح، مرة ثالثة، على الثنائي تيم ونادين، ولم يكن يدور في خَلَد أحد أنها المرة الأخيرة، التي سيظهران فيها معاً.
وحققت بطولتهما الأخيرة نجاحاً ساحقاً غير مسبوق، بعد أن قدما الجزء الأول من مسلسل «الهيبة»، لكنها كتبت بذات الوقت الأسطر الأخيرة لوجودهما معاً، وكانت نهاية هذه الثنائية، التي شغلت العالم العربي على مدار سنين طويلة.
تيم حسن ونيكول سابا.. ثنائية عابرة:
رغم أن جماهيرية الجزء الثاني من مسلسل «الهيبة»، لم تقل نجاحاً عن الجزء السابق، واجتاح مواقع التواصل الاجتماعي وقت عرضه، فإن ثنائية تيم حسن ونيكول سابا، لم تحقق نفس النجاح، الذي حققه تيم مع نادين، ووصفها كثيرون بأنها ثنائية عابرة، غطاها نجاح العمل بشكل عام، ونجومية تيم نفسه.
تيم حسن وسيرين عبد النور.. ثنائية صعدت إلى القمة:
في مسلسل «الهيبة» (الحصاد)، كانت ثنائية تيم حسن وسيرين عبد النور مميزةً بكل تفاصيلها، وشدت الجمهور نحوها، وأحبها الجميع، متمنين تكرارها مرة ثانية، لكنَّ الممثل السوري بات يسير على نهج ثابت، وهو عدم تكرار ظهوره مع أي نجمةٍ في عملين متتاليين.
ومازالت أحداث مسلسل «الهيبة» (الحصاد)، وعلاقة الحب الكبيرة التي جمعت سيرين ببطل «الهيبة» (جبل شيخ الجبل)، حاضرة في ذاكرة كل من تابع تفاصيل الملحمة، التي امتدت على مدار خمس سنوات.
تيم حسن وديمة قندلفت.. ثنائية حملها نجاح «الهيبة»:
لا يمكن أن تكون المراهنة على اسمَيْن بحجم تيم حسن، وديمة قندلفت، التي شاركته بطولة مسلسل «الهيبة» (الرد)، إلا رهاناً ناجحاً؛ إذا قيست بنجومية الممثلَيْن، وقاعدتهما الجماهيرية الكبيرة، إلا أن هذه الثنائية لم تظهر للعلن بشكل كبير، ولم يشعر بها الجمهور، وحملها نجاح المسلسل المستمر معه نحو بر الأمان. ولم تكن الثنائية علامة فارقة في الأحداث؛ خاصة مع وجود ممثل متمكن كعادل كرم؛ فتسلطت الأضواء نحو ثلاثية: «تيم، وديمة، وعادل» وهي التي شدت المتابعين، وغيبت عنهم تلك الثنائية، التي راهن عليها صناع المسلسل.
تيم حسن وإيميه صياح.. عودة الثنائيات المحببة:
على خلاف كل التوقعات، حققت ثنائية تيم حسن وإيميه صياح، في مسلسل «الهيبة» (جبل)، نجاحاً كبيراً، وأحبها الناس بشكل غير متوقع، وأعادت إلى الجمهور ذكريات ثنائية تيم ونادين نجيم، وقد تكون هذه الثنائية من الثنائيات، التي يمني الكثيرون أنفسهم بعودتها في مسلسلات قادمة للممثل السوري الكبير.
تيم حسن ودانا مارديني.. ثنائية فاقت الوصف:
رغم مرور عامين كاملين على عرضه، مازالت أصداء نجاح مسلسل «الزند – ذئب العاصي»، تترد حتى يومنا هذا، ولا يمكن إنكار أن تكامل العمل بكل تفاصيله، كان سبباً رئيسياً لنجاحه، لكن الثنائية التي قدمها تيم حسن مع دانا مارديني، كان لها نصيب كبير في هذا التفوق.
ويأمل كثيرون أن يعود الثنائي للظهور في الموسم الرمضاني، الذي تلاه، وهو الأمر الذي لم يتم ليبقى ظهور تيم – دانا حاضراً في ذاكرة الجمهور العربي الكبير، وهما اللذان قدما أداء متجانساً متناسقاً، أظهرا فيه كل قدراتهما التمثيلية، التي باتت عملة نادرةً هذه الأيام.
تيم حسن وفايا يونان.. ثنائية أثارت الجدل:
قدم تيم حسن في آخر ظهور رمضاني له هذا العام مسلسل «تاج»، الذي جمعه بالمطربة فايا يونان، مقدمةً تجربتها الأولى في التمثيل، ومع وجود أسماء فنانين كبار ومخضرمين مثل بسام كوسا، واستمرار الجدل حول أحقية فايا بالتمثيل، ومدى موهبتها وقدرتها، ظلت هذه الثنائية مثيرة للجدل والحوار واختلاف الآراء، بين محب وناقد رافض أو مؤيد لها.
لكن هذا الجدل، الذي وصفه كثيرون بـ«الصحي»، لم يلغِ نجاح ثنائية كانت بطلتها تقدم نفسها ممثلةً للمرة الأولى.
تيم ووفاء الكيلاني.. ثنائية لن تتحقق:
مع الشهرة الكبيرة، التي تمتلكها الإعلامية المصرية وفاء الكيلاني، وتوجه عدد كبير من الإعلاميات إلى التمثيل، كان عدد كبير من محبي الممثل تيم حسن يمنون أنفسهم بمشاهدة زوجته الإعلامية المصرية تشاركه أحد أدوار البطولة، مراهنين على نجاح هذه الثنائية، في حال حصلت واقعاً، مؤكدين أن نجومية وفاء، وحدها، قد تمنحها فرصة مشاركة زوجها بطولة أحد مسلسلاته.
إلا أن تيم حسم الأمر، بشكل قاطع، بعد أن سُئل عن الأمر صراحةً، وكانت إجابته واضحة لا تقبل التأويل، مؤكداً أن وفاء ستبقى إعلامية مهمة في مكانها، ما يعني نسف فرضية مشاركتها إياه في التمثيل.
تيم حسن وسامر برقاوي.. ثنائية النجاح الدائم:
ربما يكون من النادر، في عالم الدراما العربية، أن نشهد ثنائية ممثلٍ ومخرجٍ استمرت لسنواتٍ طويلةٍ، حملت معها نجاحاً تلو آخر. وكان عام 2015 شاهداً على ولادة هذه الثنائية بمسلسل «تشيللو»، وامتد نجاح تيم وسامر حتى يومنا هذا؛ فقدم الثنائي أعمالاً خالدة في تاريخ الدراما العربية، مثل: «نص يوم»، و«الهيبة» بأجزائه الخمسة: (أنا، والزند، وذئب العاصي، وتاج، فيلم الهيبة).
ومن المؤكد أن هذه الثنائية مستمرة على الأقل خلال العام المقبل، لكنَّ الراجح أنها ممتدة لسنوات طويلة قادمة، ما دام النجاح حليف الثنائي في كل ما قدماه إلى الدراما العربية.